أكد المشاركون في مؤتمر «مناهضة الإرهاب والجريمة المنظمة» في العاصمة الفرنسية باريس والذي نظمته أول أمس الوكالة الدولية للصحافة «ايجيس» على ضرورة تجريم الدول الممولة والمحرضة على الإرهاب وفي مقدمتهما قطر وإيران. وقال رئيس الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الإستراتيجية «ايجيس» الإعلامي اليمني جمال العواضي لـ»الرياض»: إن مؤتمر باريس الأول لم يكن سوى الخطوة الأولى على طريق لابد من قطعه بخطوات ثابتة ومدروسة لمجابهة دعاوى التطرف والعنف والتلاعب بمستقبل الأجيال القادمة لتحقيق مصالح وطموحات لدول بعينها تستفيد بشكل أو بآخر من اللبس والغموض في بعض المصطلحات التي يتبناها المجتمع الدولي، وأضاف أن لجنة إعلان باريس سوف يمتد عملها من خلال آليات محددة لمواجهة المنابر الإعلامية المحرضة على الكراهية والعنف ونشر الفوضى، مثل قناة الجزيرة القطرية التي لا تعدو كونها بوقاً لتعميق ثقافة الكراهية والتطرف والتضليل، حتى باتت منبراً لا هم له سوى تغذية الإرهاب وتبرير دوافع الإرهابيين وتسويق أفكارهم، وأشار إلى أن المؤتمر شهد نجاحاً لافتاً للأنظار من خلال تشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين للعمل على أرض الواقع من أجل تفعيل «إعلان باريس»، وذلك عبر خطة عمل ممنهجة للتواصل مع الجهات المعنية المتعددة مثل البرلمان الأوروبي والمسؤولين في بلدان أوروبا صانعة القرار كفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرهم، إلى جانب الأمم المتحدة في مقدمتها منظمة اليونسكو، وجامعة الدول العربية، إلى جانب التنسيق مع غالبية منظمات المجتمع المدني الغربية المتوافقة مع مبادئ إعلان باريس من ضرورة تجريم الدول الممولة والمحرضة على الإرهاب وفي مقدمتهما الدوحة وإيران، ولفت بأن أبرز المشاركين في المؤتمر «اليخو فاندال» رئيس لجنة العدالة الدولية ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، وغالب بن شيخ رئيس المنتدى العالمي للأديان من أجل السلام، والصحفية ايزابيل كيرسيمون رئيسة تحرير موقع الإسلاموفوبيا، والخبير الدستوري فرانسوا غوش.