رغم الانطلاقة المثالية لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، فإن مدربه بيب جوارديولا رفض الاهتمام بشكل زائد عن معادلة فريقه لرقم قياسي تحقق مرتين فقط قبل ذلك. وحصد سيتي 28 نقطة، وهو ما حققه فريقان سابقان فقط بعد أول عشر مباريات بالدوري، لكن تركيز جوارديولا ينصب على كيف لفريقه المسيطر على اللقاء أن يتفوق 3-2 فقط على وست بروميتش ألبيون. وبالنسبة للمدرب الإسباني، فإن تراجع دفاع سيتي قرب النهاية في ملعب وست بروميتش يعد دليلا على مدى الحاجة إلى المزيد من التطوير. ويعتقد جوارديولا أن هذا أيضا بمثابة الرد على تكهنات من يورجن كلوب مدرب ليفربول بخصوص أن القوة الهجومية الهائلة لسيتي، التي منحته التقدم بفارق خمس نقاط على أقرب منافسيه ربما تجعله يحسم اللقب مبكرا مع حلول يناير كانون الثاني. وتعرض كلوب لسؤال حول إذا كان بإمكان أي فريق أن يحسم اللقب بسبب القوة الهجومية الهائلة وابتسم المدرب الألماني، وقال «اسألوا بيب جوارديولا ومانشستر سيتي. في الوقت الحالي يبدو أنه سيتوج بطلا في يناير أو ما شابه». ورد جوارديولا بعدما ارتكب المدافع نيكولاس أوتامندي خطأ منح الأمل لبروميتش بعد تقليص النتيجة إلى 3-2 وقال «هل رأيتم بطلا في يناير؟ أنا أيضا لم أجد». وأضاف المدرب الذي لم يخسر فريقه في 21 مباراة متتالية في كل المسابقات «الأجواء جيدة في الفريق. نثق في قدرتنا على تسجيل الأهداف. نثق أننا سنستقبل القليل». ويملك سيتي فارق أهداف يبلغ 29 هدفا خلال مشواره في الدوري هذا الموسم وهو ما يزيد كثيرا عن تشيلسي في 2005 وعن فريق سيتي نفسه في 2011 وهما الفريقان اللذان حصدا 28 نقطة أيضا بعد مرور عشر جولات. ورفع سيتي رصيده إلى 35 هدفا بفضل أهداف ليروي ساني وفرناندينيو ورحيم سترلينج لكن جوارديولا أبدى تعجبه من استمرار الشعور بالقلق قبل دقيقة واحدة من النهاية بعدما أسفر خطأ أوتامندي عن هدف من ماتي فيليبس. وقال جوارديولا «كنا نلعب بثبات بعدما تعادل المنافس 1-1 وبعد 3-2 لعبنا بثبات لكن بالطبع يمكن لأي شيء أن يحدث». وردا على سؤال بشأن إمكانية التطور، قال مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق «بكل تأكيد كثيرا. هذه مباراة كان يمكن أن تنتهي 5-1 أو 6-1 ونحن فزنا 3-2. هناك بكل تأكيد دائما الكثير من الأمور يمكن تحسينها».
مشاركة :