اعتبر النظام السوري، أمس، أن مدينة الرقة التي تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من طرد تنظيم داعش منها قبل أسبوعين، «ما زالت محتلة ما دام الجيش السوري لم يدخلها بعد».ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مسؤول في الخارجية، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، «تؤكد سوريا أن مدينة الرقة ما زالت مدينة محتلة، وأنه لا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش العربي السوري الذي يقاتل وحلفاؤه قطعان (داعش) ومن يتحالف معها».وشدد المصدر ذاته على أن «ادعاءات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي، هي مجرد أكاذيب هدفها حرف انتباه الرأي العام الدولي عن الجرائم التي ارتكبها هذا التحالف وأدواته في محافظة الرقة».ويأتي الموقف الرسمي السوري بعد إعلان «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، في السابع عشر من الشهر الحالي، سيطرتها بالكامل على مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معقل لـ«التنظيم» منذ العام 2014.وفي موازاة الدعم الأميركي لهذه القوات، تتلقى قوات النظام السوري في مواجهاتها مع «التنظيم» المتطرف دعماً من روسيا. في سياق آخر، عين وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، اللواء زيد صالح نائباً لقائد الحرس الجمهوري أمس الأحد.وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية: «أصدر وزير الدفاع قراراً بتعيين اللواء زيد صالح نائباً لقائد الحرس الجمهوري أمس الأحد، بعد صدور قرار أول من أمس بنقله من رئاسة اللجنة الأمنية في محافظة حلب، التي عين في رئاستها منتصف العام الماضي، حيث أشرف على العمليات العسكرية التي خاضتها قوات النظام، وسيطرت بنهايتها على مدينة حلب».
مشاركة :