تقديرات إسرائيلية بوقوف «داعش» خلف محاولة اغتيال قائد قوى الأمن بغزة

  • 10/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدرت أوساط أمنية إسرائيلية أن تكون لمجموعات في غزة تعمل لصالح تنظيم داعش وترتبط بعناصر تقاتل في شبه جزيرة سيناء المصرية، علاقة بمحاولة اغتيال قائد قوى الأمن في قطاع غزة، توفيق أبو نعيم، الذي جرى تفجير عبوة ناسفة صغيرة الحجم في سيارته بعد خروجه من صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.وقالت مصادر في حركة حماس إن أصابع الاتهام أصبحت تتجه نحو المتشددين بشكل أكبر.ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن مصادر في حركة حماس قولها إن الأجهزة التي تشرف على التحقيقات في القضية ترجح وقوف مجموعة تتبع تنظيم داعش خلف محاولة الاغتيال. وأيدت مصادر أمنية إسرائيلية هذه المعلومات، وقالت إن أبو نعيم يعد من أكثر القيادات الأمنية في غزة الذين يقفون خلف ملاحقة قادة التنظيم والمجموعات المؤيدة له، وإن محاولة اغتياله جاءت ردا على عمليات الاعتقال بحق العشرات منهم، ووقوفه خلف مخطط إقامة منطقة عازلة على الحدود مع مصر لمنع تسلل المتشددين إلى سيناء.وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى عملية اعتقال نور عيسى، أحد قادة الجماعات المتشددة الموالية لتنظيم داعش في قطاع غزة، إلى جانب عدد من كبار قادة تلك الجماعات، مشيرة إلى أن هذا العمل قد يكون ردا على اعتقال تلك الشخصيات، التي تتماهى في فكرها العقائدي مع تنظيم داعش، وأن لهم ارتباطات مع عناصره في سيناء. ويتهم المتشددون في غزة أبو نعيم بالوقوف خلف تشديد حملات الاعتقال ضدهم وتقديمهم للمحاكمات.وتعمل جهات التحقيق المختصة في حماس، على محاولة الوصول إلى الجهات التي تقف خلف محاولة الاغتيال، وتركز التحقيقات في 3 دوائر؛ تتمثل بالاحتلال الإسرائيلي والعملاء الذين يعلمون لصالحه، ومجموعات محسوبة على «داعش»، وجهة تحاول تعكير أجواء المصالحة الفلسطينية.وفرضت الأجهزة الأمنية في غزة إجراءات أمنية مشددة، من خلال نشر الحواجز وتفتيش السيارات على الطريق الساحلي العام وطريق صلاح الدين الرئيسي في قطاع غزة، كما فرضت بعض الإجراءات المتعلقة بمتابعة حركة الصيادين بشكل أكبر، ونفذت خطة طوارئ واستنفار أمني لعناصرها لملاحقة المتورطين بالحادثة ومحاولة الوصول إليهم.وحذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، من تداول أي شائعات متعلقة بمحاولة اغتيال أبو نعيم، داعية الجميع للاعتماد فقط على ما تنشره الوزارة عبر وسائلها الرسمية.وأكدت أن متابعة سير التحقيقات «تستلزم من الجميع التحلي بالمسؤولية وعدم اتباع الأكاذيب والروايات المضللة، وانتظار النتائج النهائية التي ستتوصل إليها الأجهزة الأمنية والتي سيعلن رسميا عنها في حينها». ولم تعلن حماس رسميا عما توصلت إليه التحقيقات، وتفرض تعتيما كاملا على مجريات التحقيق، وتمنع نشر أي معلومات بهذا الخصوص. ورفضت الحركة تأكيد أو نفي أنباء تحدثت عن اعتقال شخصين جرى رصدهما في محيط مكان التفجير، الذي وقع أمام مسجد «أبو الحصين» في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.وكانت الحركة اتهمت في تصريحات لقياداتها، ومن بينهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، إسرائيل وعملاءها بالوقوف خلف محاولة الاغتيال، وعدّت أن المستفيد من تلك المحاولة هو الاحتلال وحده، خصوصا أن أبو نعيم من الشخصيات الأمنية التي وجهت ضربات لأجهزة الأمن الإسرائيلية بوقوفه خلف اعتقال العشرات من عملائها، وأنه أسير محرر في صفقة شاليط عام 2011. لكن مراقبين يقولون إن إسرائيل قادرة على قتله بطرق أكثر احترافية لو أرادت، ولذلك يتعزز أن موالين لـ«داعش» يقفون خلف المحاولة.

مشاركة :