أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي اليوم ضرورة الحل الازمة في اليمن وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني. وقال " سنساند الشعب اليمني كما كنا دوما وننظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن ليعيش شعبه أمنا ويعمل من أجل تنمية بلاده وأن نضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام". جاء ذلك في كلمته اثناء افتتاح أعمال اجتماع اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن بالرياض بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على رأس وفد الدولة. وأعرب الجبير عن تطلعه إلى أن يحقق الاجتماع الخير لليمن الشقيق في حاضره ومستقبله.. وقال "عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية علينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح على استقرار هذا البلد واختطافهم له وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة.. وإن هذه التصرفات اختتطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف". واكد الجبير ان الميلشيات انتهكت الطفولة وتسببت بالفقر والجوع والمرض حيث حرمت هذه الميليشيات أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم وجندت أكثر من ألف طفل في صفوفها واستهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل وزرعت الألغام الأرضية مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمه تجاوزت تطاول ميليشيات الحوثي وصالح بالمسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان. كما اكد الجبير ان ميلشيات الحوثي وصالح انتهكت كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني مشيرا الى بعض الحقائق : منعت هذه الميليشيات المستشفيات من علاج المرضى وتسببت من خلال ممارستها غير الإنسانية في تعرض المعتقلين لديهم بالامراض الفاتكة كما تقوم بتلوث البيئة في التجمعات السكنية ومنع المساعدات الدولية من مستحقيها كما نهبت ميليشيا الحوثي وصالح أطنانا من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة وهاجمت أكثر من 65 سفينة و124 قافلة وأكثر من 600 شاحنة مساعدات وأمام هذه الحقائق والجرائم والخروقات فإن تحالفنا يزداد إصرارا على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر والإرهاب. وقال أنه ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارستها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم "النظام الإيراني" الذي أراد تغيير وجه اليمن لافتا الى أن إيران تهرب السلاح للحوثي وصالح في خرق فاضح للقرارات الدولية كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات.. مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تتعامل بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية دعمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام للامم المتحدة. من جانبه أعرب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول عبدالرحمن بن صالح البنيان عن تطلعه أن يحقق هذا المؤتمر الغاية من إقامته وتوحيد وتنسيق الجهود المشتركة في مختلف المجالات لعودة الاستقرار لليمن والمنطقة وتعاون جميع عناصر دول التحالف المشاركة من قوات برية وبحرية وجوية ومعلوماتية للدفع بمزيد من النجاحات لتحقيق النصر قريبا. وقال أن التدخل العسكري في اليمن جاء مواكبا ومتزامنا مع صدور القرار الأممي 2216 الذي يلزم ميليشات الحوثي بالكف عن العنف وسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء والامتناع عن استفزاز وتهديد الدول المجاورة التوقف عن تجنيد الأطفال واستغلالهم في العمليات العسكرية منتهكين بذلك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.. وقال و كما لا يخفى عليكم جميعا تهديد تلك الملشيات للمملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والاعتداءات المتكررة على مرافق الحياة المدنية في جنوب المملكة ما عرضنا لخسائر عديدة في الأرواح والممتلكات وكل ذلك يحدث بمباركة ودعم وتمويل إيراني لامحدود. ولفت إلى أن قوات التحالف والجيش اليمني ينفذون العمليات العسكرية بكل احترافية متوخين الدقة الضامنة لحماية المدنيين وما يتفق مع القانون الدولي والانساني وفق قواعد الاشتباك منوها بجهود ودور دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن فيما يتعلق بالعمل العسكري والإنساني داخل اليمن بهدف نصرة الشعب اليمني الشقيق والوقوف إلى جانبه. وأكد أن دول التحالف تبذل جهودا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية وتعامل بشفافية مع جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات هيئات الأمم المتحدة وتمكينها من تنفيذ المهام الإنسانية النبيلة داخل اليمن من خلال مد جسور الأعمال الإغاثية والإنسانية من جميع دول التحالف دون استثناء التي كانت ولازالت تساهم في دفع عجلة السلام وبناء ورفعة اليمن وشعبها الحبيب ما مكن الحكومة اليمنية من استعادة السيطرة على 85% من البلاد وممارسة صلاحياتها في المناطق التي يسودها الأمن والأمان لتؤدي دورها المناط بها في خدمة الشعب اليمني المكافح. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي في كلمته أن أولى نتائج عمليات التحالف في اليمن وقف انهيار الدولة اليمنية وأن رسالة الحكومة الشرعية والتحالف منذ البداية هي "رسالة سلام أيدينا ممدودة للسلام" في حين يعد "مشروع الميليشيات الطائفي المدعوم من إيران غير قابل للحوار. وطالب بممارسة ضغوطات حقيقية وفعالة على إيران التي تزعزع أمن المنطقة مبينا أن المشروع الإيراني سينكسر بسبب رفض الشعب اليمني وشعوب العالم للإنقلابات. وأعلن وزير الخارجية اليمني تمسك الشرعية اليمنية بالمبادرات الخليجية والقرارات الأممية بشأن اليمن داعيا إلى دعم جهود الأمم المتحدة كمسار وحيد لتحقيق السلام ومنع هذه الميليشيات التي استولت على 70% من موارد اليمن.
مشاركة :