اسمه #أحمد_مقدم، قدّر الله له أن يكون من مصابي #متلازمة_داون، وهي #خلل جيني يتسبب في تغيير سحنة وشكل وطريقة تفكير المصاب بها، وتعامله مع الأمور المُعقدة، لكنه لم يستسلم، تحدى إصابته وراح ينخرط في دورات تدريبية بمساعدة جمعية "متلازمة النجاح"، حتى نجح والتحق بسوق العمل، موظفا بإحدى شركات #القطاع_الخاص. مقدم أعرب لـ"العربية.نت" عن شعوره بالسعادة والثقة بالنفس بعد انخراطه في العمل، وممارسة حياته كما الأسوياء، بعد نجاحه في قهر هذه المعضلة بالطموح والصبر والاجتهاد، داعيا الشبان والشابات السعوديين المصابين بهذه المتلازمة إلى عدم اليأس، ومشاركته مشاعره الإيجابية التي ساعدته على عبور هذه الأزمة. من جهته، قال محمد حامد فايز، رئيس مجلس إدارة جمعية "متلازمة النجاح"، إن هناك ما يربو عن 12 ألف شاب يعانون من "متلازمة داون" بجدة، لذلك تم إنشاء الجمعية لرعايتهم، وسد الفراغ، ولتكون كيانا اجتماعيا يهتم بفتيان وفتيات "داون" ممن هم فوق 16 سنة، الذين لا يجدون رعاية ملائمة بعد تخرجهم من مراكز التأهيل، كما توفر لهم الجمعية برامج تدريبية تنتهي بالإنتاج والتوظيف في مهام تناسب قدراتهم. وأهاب فايز بشركات ومؤسسات القطاع الخاص مراعاة توظيف هذه الفئة من الشباب، لاسيما أن الواحد منهم يُحسَب بأربعة أفراد في نظام النطاقات لدى وزارة العمل، مشدداً على أن توظيفهم هو خدمة لهم وللمجتمع. وأشارت انتصار يغمور، مسؤولة قسم البرامج بالجمعية، إلى أن توظيف شباب "متلازمة دوان" ليس بهدف مادي فقط، بل له أهداف أخرى أهم وأوسع، إذ إن الدوام اليومي لهؤلاء الشباب يساعدهم في الخروج من المنزل والتعرض للشمس، والاعتماد على النفس، والاستقلالية، والاندماج والتكيف الاجتماعي.
مشاركة :