مكسيكو - نجح فريق مكسيكي في تطوير سوار ذكي لفاقدي البصر يعوضهم عن البصر بحاسة سادسة تتيح لهم رسم خريطة ذهنية سريعة للعالم من حولهم بلا عناء. ويبعث "سونو" بموجات صوتية عالية التردد تكتشف الأجسام على مسافة تصل 14 قدما أمامه، لتصدر نبضات اهتزازية على الذراع. وكلما كان الجسم أقرب، سواء كان جدارا أو سلة مهملات أو شخصا، كان الاهتزاز أكبر، مما يسمح برسم خريطة ذهنية سريعة للعالم من حوله، باستخدام الاستشعار عبر الموجات الصوتية. ويشبه عمل هذه التقنية المستشعرات المستخدمة في السيارات والتي تكتشف الأجسام القريبة من أجل تجنب الاصطدام بها. والجهاز يستعير تسميته من السونار، وهي تقنية كشف صوتي بحرية تستخدم انتشار الصوت لاكتشاف ما تحت الماء وعمل الإتصال وكشف الآثار أو الأجسام تحت البحر. ومصطلح سونار يستخدم ايضا للأدوات أو الآلات التي تنتج وتستقبل الموجات الصوتية، وقد يستخدم بالجو للملاحة الآلية كسونار هوائي. ويسير فرناندو ألبيرتوريو بسهولة على رصيف مزدحم بالمارة وعربات الطعام وسط مدينة واشنطن، دون أن يلحظ أحد أنه كفيف البصر. وألبيرتوريو، الذي نشأ في بورتوريكو، هو واحد من فريق رواد أعمال من المكسيك قاموا بصناعة سونو من الصفر ويأملون أن يغير اختراعهم من حياة فاقدي وضعيفي البصر. وقال ألبيرتوريو "أحد أصدقائي يطلق على هذا الجهاز اسم الحاسة السادسة.. إنه يعزز من إدراكي للمكان من حولي عندما أخرج إلى الشارع". وبالنسبة لضعاف البصر، يمكن لتطبيقات الهواتف الذكية مساعدتهم على ركوب وسائل المواصلات في وقتها الدقيق من أجل الوصول إلى أقرب متجر للتسوق، لكن تجنب فرع شجرة على الرصيف أو المشي ضمن حشد من الناس، في وقت الذروة، أو الذهاب إلى مبنى جديد في مكان غير مألوف، ليس متاحا ضمن التطبيقات. وتلك التحديات إضافة إلى المخاطر الجسدية التي يمكن أن يتعرض لها الكفيف في أي حادث سقوط أو اصطدام هي ما دفعت ألبيرتوريو من أجل تطوير "سونو". واعتبر ألبيرتوريو أن السوار يساعد فاقدي البصر من أجل ممارسة حياتهم اليومية في الخارج دون الاستعانة بأحد، وهو ما يوفر لهم قدرا من الخصوصية.
مشاركة :