تصعيد خطير والغرب يحذر من حرب مع روسيا

  • 9/4/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم أندريه ليسينكو، المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني والدفاع في أوكرانيا أن روسيا ترسل المزيد من القوات والعتاد العسكري إلى المناطق الشرقية في أوكرانيا وقال: إن «العدوان العسكري المباشر من الاتحاد الروسي مستمر في شرق أوكرانيا. وما زال الروس يرسلون المعدات العسكرية والمرتزقة إلى دونباس». واشتد القتال في المناطق القريبة من بلدة للوفايسك الصغيرة، وإلى الجنوب على امتداد ساحل بحر أزوف، حيث يهدد الانفصاليون مدينة ماريوبول الساحلية. وتقول كييف والدول الغربية إن تغيير مسار القتال بشكل عكسي هو نتيجة لوصول قوات مدرعة روسية، بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم التمرد الانفصالي المستمر منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا، الذي كان على وشك الانهيار. وقال ليسينكو أيضاً إن الدبابات الروسية هاجمت بلدة نوفوسفتليفسكا بالقرب لوجانسك ودمرتها. ووفقاً لمصادر الأمم المتحدة فإن ما يقرب من 2600 شخص من المدنيين والقوات الحكومية الأوكرانية والمتمردين قتلوا في الصراع الذي أدى إلى أكبر أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. قادة الاتحاد الأوروبي دعوا إلى تشديد العقوبات على روسيا وحذر جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية من الوصول إلى «نقطة اللا عودة» في النزاع الأوكراني. وقال باروزو بعد لقاء مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو: «إننا في وضع مأساوي لأنه يمكن أن نجد أنفسنا في وضع نصل فيه إلى نقطة اللا عودة إن استمر التصعيد» ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو: «إننا نريد السلام وليس الحرب، لكننا قريبون جداً من الحدود، بحيث لن يكون ممكناً التراجع»، واتهم من جديد روسيا بإرسال قوات ودبابات إلى الأراضي الأوكرانية. واعتبر: «إننا اليوم نتحدث عن مصير أوكرانيا، ولكن غداً يمكن أن نتحدث عن أمن أوروبا واستقرارها. وفي باريس أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام اجتماع في الإليزيه مطلع الأسبوع للقادة الاشتراكيين الديمقراطيين في أوروبا إن «المفوضية الأوروبية ستعمل على رفع مستوى العقوبات على روسيا». وقال الرئيس الفرنسي: «إن الوضع يتفاقم بالتأكيد في أوكرانيا، فثمة معدات آتية من روسيا وعلى الأرجح أن جنوداً دخلوها، وحيال تفاقم التوتر، يجب اتخاذ قرارات جديدة، وعلى أوروبا التحرك»، مشيراً إلى خطر أن يؤدي هذا النزاع «إلى حرب حقيقية». من جهتها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون روسيا إلى وقف «عدوانها الأخير» على أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع غير رسمي عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ميلانو، في وقت أعلن فيه المسؤول الانفصالي إلكسي موزغوفوي أن المتمردين أصبحوا يسيطرون على نحو 50 في المائة من أراضي دونيتسك ولوغانسك بعد التقدم الأخير الذي حققوه في هجومهم المضاد. وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتي إن روسيا في حالة حرب مع أوكرانيا، ومن ثم فهي فعلياً في حالة حرب مع أوروبا، ودعت القارة لمد كييف بالمعدات العسكرية. ميدانياً، واصل المتمردون الموالون للروس تقدمهم، حيث أعلنوا أنهم على وشك تطويق ميناء ماريوبول الإستراتيجي (460 ألف نسمة) على بعد نحو مائة كلم من معقلهم دونيتسك. وفي دونيتسك كان الوضع هادئاً ليلاً، لكن استؤنف القصف المدفعي صباح أخيراً على عدة أحياء في المدينة، حسبما أعلنت السلطات المحلية. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني آرسين أفاكوف أن قسماً من الجنود الأوكرانيين المحاصرين من قبل متمردين موالين لروسيا في كومسومولسك تمكنوا من فك الطوق حولهم. وفي إيلوفايسك، حيث كان المتمردون يطوقون أيضاً مئات الجنود منذ أكثر من أسبوع، قال قائد وحدة من المتطوعين إنه يجري التفاوض على فتح ممر لإفساح المجال لهم بالخروج بشرط ترك أسلحتهم الثقيلة للمتمردين. وكان بوتين دعا المتمردين إلى فتح هذا «الممر الإنساني» في إيلوفايسك. كما أعلن أناتولي أنتونوف، نائب وزير الدفاع الروسي أن موسكو ترغب في تنظيم «جسر إنساني» لإيصال عدة شحنات إغاثة.

مشاركة :