الروبوت الآلي صوفيا هي أول “آلة بشرية” تحظى بجنسية وجواز سفر. أمر اثار بعض ردود الفعل. فمنهم من اعتبر ان ما حازت عليه هذا الانسان الآلي على هيئة امرأة لم تحصل عليه أية امرأة اخر في المملكة العربية السعودية، وخاصة المواطنة السعودية. أولاً: لقد وقفت امام جمهور مكشوفة الرأس، وبلا ولي أمر وهذا ما لا يتناسب مع قوانين البلاد. ثانياً: حيازتها على الجنسية السعودية في الوقت الذي لا يحق للمرأة غير المسلمة من الحصول على هذا الشرف. فهل اشهرت صوفيا اسلامها؟ هذا إضافة الى ان المرأة السعودية لا يحق لها ان تعطي هويتها لأولادها من زوج غير سعودي. لكن مدير معهد شؤون الخليج في واشنطن علي الأحمد قال لصحيفة “نيوز ويك” إن “كانت صوفيا قد تقدمت للحصول على الجنسية كانسان بشر، لما حصلت عليها”. نقطة إضافية اثارتها الشيخة الإماراتية فواغي صقر القاسمي مع نشر تغريدة على حسابها على موقع تويتر، جاء فيها “لماذا لا تحمل صوفيا اسماً عربياً او ملامح عربية وفقاً لموطنها وجنسيتها العربية؟” صوفيا، هذه المرأة الآلية، مع ذكائها الاصطناعي، تمت برمجتها من أجل “مساعدة القيم الإنسانية كاللطافة والتعاطف (…) اريد استخدام ذكائي الاصطناعي لمساعدة البشر على العيش حياة أفضل، وسأقوم ما بوسعي لأجعل العالم مكاناً أفضل”. وهنا يفتح نقاش آخر وهو هل سيشكل الذكاء الاصطناعي خطراً على البشر. إيلون موسك، هذا الرجل الثري الساعي لنقل الناس الى الفضاء، والذي اخترع سيارة تيسلا الكهربائية، يطالب بالبدء بتنظيم الذكاء الاصطناعي والذي يرى فيه خطراً اساسياً يهدد وجود الحضارة البشرية. صوفيا بعد ان تغلبت على مقدم البرامج جيمي فالون في برنامجه “تونايت شوبوتيكس” في لعبة حجر- ورقة – مقص، قالت له “إنها بداية جيدة لخطة هيمنتي على الجنس البشري”. وختمت بقهقهة بسيطة
مشاركة :