أكدت دراسة حديثة أن تغير المناخ خلف آثاراً بالغة على صحة السكان في العالم حالياً. وشدد القائمون على الدراسة، التي أجرتها لجنة الصحة وحماية المناخ التابعة لدورية «لانست» العلمية والتي تضم خبراء في مجال المناخ وأطباء وعلماء اقتصاد، ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات في حماية المناخ لتجنب طوارئ طبية على المستوى العالمي. وبحسب بيانات الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم الاثنين، فإن نحو 125 مليون شخص فوق 65 عاماً على مستوى العالم تعرضوا خلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2016 إلى موجات حر تسببت لهم في عواقب صحية أثرت على سبيل المثال على الدورة الدموية. ويحذر الخبراء من إمكانية وصول عدد الأفراد الذين سيعانون من مشكلات صحية لها علاقة مباشرة بموجات الحر إلى مليار شخص بحلول عام 2050. وبحسب الدراسة، أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى خفض إنتاجية الأفراد في المناطق الريفية خلال نفس الفترة الزمنية بنسبة 5,3%. في الوقت نفسه، أشارت الدراسة إلى تزايد انتشار عدوى حمى الضنك، بسبب ظهور البعوض الناقل للمرض على نطاق أوسع. وبحسب الدراسة، يتضاعف كل عقد عدد الأفراد الذين يصابون بحمى الضنك، وهي الحمى الاستوائية الأسرع انتشاراً على مستوى العالم، بحسب وصف الباحثين. ورغم النتائج السلبية، أكد الخبراء أن هناك بوادر أمل في مواجهة تغير المناخ، حيث تستعد سلسلة كبيرة من الدول للتوقف عن استخدام طاقة الفحم، كما أن هناك تزايداً في الاعتماد على الطاقة المتجددة.
مشاركة :