- خسرنا الحارس في أصعب وقت قبل البطولة - بعض لاعبي المنتخب مؤهلون للعب في ركاء - نقطع 200 كم لنلعب مباراة في كأس العالم - منتخب جنوب أفريقيا لايختلف عن الفرق الأوروبية عاشت السعودية فرحة كبرى بعد الانجاز العالمي لمنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة للإعاقة الذهنية لكرة القدم الذي امتلك كأس العالم بعد تحقيقه اللقب للمرة الثالثة تواليا في نهائيات البرازيل 2014. وكان قبلها توج مرتين في عامي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب أفريقيا. ورفع ذلك الانتصار العريض والتتويج باللقب العالمي الرياضة السعودية متمثلة بالاحتياجات الخاصة الذي ساهم بفعالية في رفع سمعة الرياضة السعودية في المحافل الدولية ونقش بماء الذهب اللقب التاريخي في سجلات الفيفا الذهبية الخاصة بالانجازات. أحد صناع الانجاز الكبير المدرب الوطني الدكتور عبد العزيز الخالد، والمتوج مع المنتخب السعودي بثلاثة كؤوس عالم مع المنتخب العالمي، روى لـ"قووول أون لاين" تفاصيل ومراحل الانجاز بدأ من مرحلة الإعداد الذي بدأها قبل نحو ثلاث سنوات ، بمعسكرات داخلية وخارجية. وانتقد الخالد التنظيم في البطولة التي أقيمت في البرازيل، مبينا أن عشب الملاعب كان سيئا بالإضافة لأماكن الإقامة بعيدة جدا عن ملاعب المباريات. وأشار المدرب الوطني إلى أن إصابة الحارس الرشيدي اربكت إعدادهم مستطردا، لكن الحارس البديل رشيد عبد الكريم كان على قدر من المسؤولية. *بعد الانجاز الكبير الذي حققه منتخب الاحتياجات الخاصة، حدثنا عن إعدادكم للبطولة؟ - فترة الإعداد للبطولة، امتدت لثلاث سنوات ونصف، فمنذ تحقيقنا لكأس العالم السابقة 2010 والتي لعبت في جنوب أفريقيا، أخذ اللاعبين قسط للراحة لمدة 6 أشهر، ومن بعدها بدأ الإعداد للبطولة الحالية. *خلال تلك الفترة الطويلة بما تركز العمل الفني؟ - تركزت تلك الفترة لاختيارات اللاعبين وإجراء اختبارات للاعبين المنظمين بالإضافة إلى قانونية المشاركة للاعبين المستدعين للقائمة الأولية للمشاركة في البطولة، بشكل عام عملنا على جميع الترتيبات التي تسبق المعسكرات من برامج غذائية متكاملة. *ماذا عن المعسكرات التدريبية التي أقيمت؟ - كانت الانطلاقة بمعسكرات داخلية وخارجية، والداخلية معسكرين في مدينة الرياض وثلاث منها أقيمت في الدمام، أما الخارجية فكانت في التشيك والمجر والإمارات، وجميعها تركزت على الرفع من التجانس بين اللاعبين وكذلك قدرة التحمل للأجواء المختلفة والتعود على المباريات الرسمية، وكانت البرازيل هي آخر المعسكرات التي أكلمت استعدادنا قبيل البطولة بأيام معدودة. *كيف كانت التنظيم في بطولة البرازيل السابقة؟ - تفاجأنا من التنظيم في البطولة فجميع المؤشرات كانت توحي لتنظيم رائع، لكن للأسف أحبطنا من التنظيم السيئ جدا، وكانت تواجهنا مشاكل في سوء أرضية الملاعب بالتدريبات وكذلك في المواجهات الرسمية، والتنقلات لم تكن جيدة فالمسافات بعيدة للغاية، وتخيل بأننا نقطع لما يقارب 200 كيلو من أجل نلعب مباراة وهذا الأمر يعتبر من العقبات الكبيرة التي واجهت البعثة، وبالرغم من ماحدث الأ أن اللجنة المنظمة بذلت جهود كبيرة لتوفير سبل الراحة للمشاركين في البطولة. *ماذا عن المنافسات الفنية في البطولة؟ - أجواء المنافسة كانت رائعة، وروح التحدي حاضرة بين المنتخبات المشاركة في البطولة وبالأخص بين المنتخب السعودي والجنوب أفريقي وكانت حاضرة في اللقاءات أو في ملاعب التدريبات عندما يصادف اللاعبين زملائهم. *هل آثر على البطولة انسحاب منتخبات هولندا وانجلترا والأرجنتين على البطولة؟ - بكل تأكيد فالمنتخبات التي ذكرت منتخبات منافسة وقوية وتملك لاعبين على مستوى عالي من المهارة الفنية، وبكل تأكيد غيابهم أعطى منتخبات جنوب أفريقيا وفرنسا واليابان للدخول في دائرة المنافسة على اللقب، وكان انسحاب الأرجنتين هو من لخبط أوراق اللجنة لأن انسحابهم جاء بعد عمل كامل التجهيزات ووضع جدول البطولة، وبعد انسحابهم تغير الجدول بالكامل. *قبيل بدء البطولة هل الهدف الرئيسي تحقيق اللقب والاحتفاظ بالكأس؟ - بكل تأكيد الحمل كان ثقيلا علينا كوننا أبطال كأس العالم مرتين متتاليتين 2006 و2010 ، وكانت جميع المنتخبات تلعب أمامنا بكل قوة لأنهم يعلمون قوة الأخضر في البطولات السابقة، وتعاهدنا جميع قبل البطولة لإحراز اللقب والعودة به لأرض الوطن. *عانيتم من عدم الراحة في البطولة، كونكم لعبتم 6 مباريات خلال عشرة أيام مدة البطولة؟ كيف استطعتم تجاوز هذا الإرهاق؟ - واجهنا العديد من المصاعب ولكن إعداد المنتخب بشكل مميز، وكذلك روح اللاعبين العالية تجاوزنا من خلالها الإرهاق وجميع المصاعب التي وجهتنا والتحديات من منتخبات فرنسا وجنوب أفريقيا، ولا أنسى معسكراتنا الإعدادية هي السبيل لوصولنا للقب العالمي الثالث. *ما هي المصاعب الفنية التي تعرض لها المنتخب في البرازيل؟ - في إحدى المباريات الودية الاستعدادية للبطولة، تعرض الحارس الأساسي والمميز أحمد الرشيدي لكسر في الكاحل، وافتقدنا أسم كبير وأحد أهم الأوراق المهمة في القائمة، خصوصا والرشيدي حائز على جائزة أفضل حارس في كأس العالم السابقة، لكن البديل رشيد العبد الكريم اقتنص النجومية في البطولة، بالأداء الرائع ونافس على الجائزة المخصصة لأفضل حارس. *ماهو المنتخب الذي نافس الأخضر وكان ند قوي في البطولة؟ - يعتبر منتخب جنوب أفريقيا من المنتخبات القوية في البطولة، وكنت أتوقع وصوله للنهائي، وكذلك منتخب بولندا الذي توقعت أن يحقق الكأس بكل صراحة فريق أوروبي ويلعب بتكتيك وطريقة جميلة تتركز على القوة والسرعة، ولكن تفاجأت بأن منتخب جنوب أفريقيا يستبعده من الدور نصف النهائي بفوزه عليه بركلات الترجيح، في مباراة مارثونية وجميلة بين المنتخبين. *استطعتم الفوز على منتخب جنوب أفريقيا في الأدوار التمهيدية، والمباراة النهائية ما هو الاختلاف في المباراتين؟ - هناك فارق كبير بين المباراتين، فبكل تأكيد المباراة النهائية تختلف عن سابقتها، وعند فوزنا بنتيجة كبيرة على المنتخب الأفريقي في الأدوار الأولية، خفت كثيرا على لاعبينا من الثقة الزائدة في المباراة النهائية، لكن اجتمعت مع اللاعبين وأكدت لهم اختلاف المواجهتين والظروف كانت مغايرة، والحمد لله توجنا جهودنا بتكرار الفوز عليهم بالرغم من صعوبة اللقاء. *لماذا لا نشاهد لاعبي منتخب الاحتياجات الخاصة ضمن صفوف الأندية؟ - هناك لاعبين يستحقون اللعب بدوري الدرجة الثانية، وكذلك دوري ركاء للمحترفين، لوجود لاعبين مميزين ويملكون قدرات فنية عالية. *بعد امتلاك الكأس الغالية لثلاث مشاركات متتالية، هل لنا أن نشاهد المملكة تستضيف كأس العالم 2018؟ - هذا قرار إداري ولا يحق لي الحديث به. *شكرا جزيلا ومبروك مرة ثانية ونأمل التوفيق لكم في البطولة القادمة. - شكرا جزيلا، ونسأل الله التوفيق والسداد.
مشاركة :