وجّه الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني نداءً إنسانيًا عاجلاً لمكونات وأعضاء المنظمة من جمعيات الهلال الأحمر المانحة، وذلك للوقوف مع عضو المنظمة جمعية الهلال الأحمر الصومالي، التي تعيش حاليًا أوضاعًا مأساويةً صعبة إثر التفجيرات الآثمة التي طالت البلد الشقيق الصومال مؤخرًا، وقضت على العديد من الأرواح والأنفس البريئة والممتلكات في تفجير يعتبر الأعنف على مستوى البلاد العربية قاطبةً إن لم يكن على مستوى العالم في هذا العقد. وأسفر التفجير الأخير حتى الآن عن مقتل قرابة 400 شخص وإصابة ما يزيد عن 228 آخرين بجروح، إضافةً إلى 56 مفقودًا رغم أن بعض العاملين في بعض مستشفيات مقديشو يرون أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وقد استشهد منهم 6 من المتطوعين والعاملين في جمعية الهلال الأحمر الصومالي وما زال قرابة العشرين من المتطوعين يتلقون العلاج في المستشفيات . ووقف "السحيباني" بنفسه ممثلاً لمكونات المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على الآثار المهولة المدمرة التي لحقت بالمبنى الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر الصومالي وشلّت محتوياته ودمرت مكاتبه وأجهزته وأحرقت أوراقه ونشراته التوعوية، وأحرقت سياراته ، وأبدى السحيباني ألمه الشديد منددا بهذه المأساة التي أستهدفت من يقدمون الخدمة للإنسان . ودعا "السحيباني" عبر "سبق" أعضاء المنظمة والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني إلى المسارعة في المساهمة بإعادة بناء وتأهيل مباني الهلال الاحمر الصومالي وإعادة العمل الانساني حيث لا تستطيع الجمعية حاليا من أداء عملها الإنساني ورسالتها الإنسانية كما يجب . والتقى "السحيباني" في جولته بالصومال هذه الأيام بالعديد من الشخصيات الإغاثية والرسمية ، وممثلين عن وزارة الشئون الإنسانية والكوارث الذين تحدث معهم حول ما يمكن تقديمه من جهود من جمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر العربية ، وكذا الوقوف مع الجمعية الصومالية في أشد أزمة تمر عليها منذ إنشائها . وفِي ذات السياق، التقى السحيباني في العاصمة مقديشيو بمتطوعي الهلال الأحمر الصومالي والعاملين في مقديشيو والمراكز المحيطة ، حيث استمع منهم للعديد من المشاكل التي تؤرقهم في العمل الإنساني والإغاثي ، ومن ذلك الاهتمام بالشهداء في هذا المجال . إلى ذلك بادرت المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر بالإلتقاء بأسر وذوي شهداء جمعية الهلال الأحمر الصومالي من المتطوعين والمتطوعات إثر التفجير الآثم الأخير ، حيث قدم تعازي الأسرة العربية الانسانية وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالمنظمة العربية والتي سارعت إلى تقديم الدعم المعنوي والإنساني لهذه الأسر والوقوف معها ومشاطرتها هذا المصاب الجلل والتي أبدت صبرا واضحا وصمودا والتزاما من قبلهم بأن يكونوا جنودا متطوعين في خدمة الإنسانية، كما وقفت على حال المتطوعين المصابين في هذا الحادث الإرهابي الغاشم.
مشاركة :