تقول بيانات وزارة الداخلية الألمانية إن أعداد طالبي اللجوء، الذين غادروا ألمانيا بعد رفض طلباتهم أعلى مما هو معلن. وحسب هذه البيانات فإن 35 ألف طالب لجوء غادروا ألمانيا خلال تسعة أشهر، منهم عشرة آلاف بدون دعم حكومي. صورة من الأرشيف أظهرت البيانات الرسمية أن عدد طالبي اللجوء، الذين غادروا ألمانيا طواعية عقب رفض طلبات لجوئهم أعلى مما كان معلن من قبل. جاء ذلك في رد لوزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة من أولا يلبكه، النائبة في البرلمان الألماني عن حزب "اليسار" المعارض. وبين رد الداخلية أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري غادر البلاد طواعية 10 آلاف طالب لجوء مرفوضين بدون الحصول على دعم من الحكومة الألمانية، ذلك إلى جانب نحو 25 ألف لاجئ آخرين عادوا طواعية إلى أوطانهم بعد حصولهم على دعم مالي من الحكومة الألمانية. وبحسب البيانات، عاد 24569 شخصا إلى أوطانهم بعد حصولهم على أموال من الحكومة الألمانية لدعم عودتهم خلال الفترة من كانون الثاني/يناير حتى أيلول/سبتمبر الماضي. وقالت يلبكه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين (30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) إن هذا العدد الكبير للمغادرين طواعية مهم بالنظر إلى الجدل الشعبوي (في إشارة إلى حزب البديل الشعبوي) الدائر حول المحدودية المزعومة لتطبيق إلزام المغادرة، موضحة أن القصور المزعوم في هذا المجال لم يُثبت من الناحية التجريبية. واتهمت يلبكه الحكومة الألمانية بالعجز لعدم تقديمها بيانات شاملة عن أعداد المغادرين طواعية رغم أن هذه القضية مثار جدل سياسي منذ سنوات. ويتم حصر أعداد هذه الفئة ونشرها على نحو منتظم، أما فيما يتعلق بأعداد الذين عادوا طواعية دون الحصول على دعم من الحكومة الألمانية فلا يتم حصرها على نحو ممنهج. ويحصل جميع طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، الذين قرروا العودة طواعية لبلادهم على ما يسمى بـ "شهادة عبور"، يقومون بتسليمها لسلطات الحدود خلال مغادرتهم البلاد. وبحسب البيانات، تسلمت سلطات الحدود الألمانية 34440 نسخة من هذه الشهادات في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. وتقول الوزارة، إن هذه الأعداد لا تشمل أيضا كافة المغادرين طواعية، حيث يمكن لحاملي هذه الشهادات تسليمها لدى سلطات حدود أجنبية أو سفارة ألمانية. وأوضحت الوزارة أنه لا يُجرى حصر هذه الحالات. وأظهرت البيانات أنه تم ترحيل 18153 طالب لجوء مرفوضة طلباتهم من ألمانيا على نحو قسري خلال نفس الفترة الزمنية، وتم تسليم نحو 5 آلاف فرد منهم إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. أ.ح/ي.ب (د ب أ)
مشاركة :