أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتية المهندس محمد بوشهري، اليوم الاثنين، استمرار دعم الكويت للدور الريادي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومساهماتها الفعالة في التنمية المستدامة. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها بوشهري في حفل افتتاح «المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الـ 21»، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستضيفه امارة أبوظبي. وقال بوشهري ان مساهمة الكويت في الجهود التي أثمرت افتتاح بنك اليورانيوم منخفض التخصيب أخيرا في كازاخستان تأتي من منطلق ايمانها بالحق الاصيل للدول بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية واهمية تمكين جميع الدول الراغبة من الوصول الى الموارد التي تمكنها من ذلك. وأضاف ان الكويت أولت دائما اهتماما خاصا بانشطة التعاون التقني حيث ركزت ضمن تفاعلها مع الوكالة الدولية على بناء القدرات ودراسة تطبيق واستخدام التكنولوجيا النووية المناسبة لتلبية احتياجات الدولة الأساسية وللاستجابة للقضايا العالمية والاقليمية ذات الاولوية المهمة. وأشار الى استمرار تعاون الكويت مع الوكالة في مجال الأمن والأمان النووي من منطلق التزامها بموقفها الراسخ من أهمية تطبيق المعايير الدولية وانضمامها الى كافة المعاهدات المتعلقة بهذا الشأن. وذكر بوشهري ان مساهمات الوكالة في التنمية المستدامة تساعد الكثير من الدول في مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية والغذائية وظاهرة التغيير المناخي، كما انها تساعد الدول الاعضاء على الاستخدام الامثل للطاقة النووية لأغراض سلمية بهدف تحقيق الأمن والأمان والسلام والرخاء والازدهار لشعوب العالم. واوضح ان المؤتمر يعكس الاهمية المتزايدة التي بات يمثلها خيار انتاج الطاقة النووية لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها العالم كازدياد الطلب العالمي على الطاقة ومواجهة ظاهرة التغيير المناخي. وقال ان هناك بعض التحديات تواجه النمو في القطاع النووي منها توفير الدعم والتمويل وايجاد البيئة الملائمة التي تحتضن منشآت طاقة نووية مستدامة بشكل آمن، لافتا الى ان خيار الاعتماد على هذه الطاقة تحدده السياسات الوطنية للدول وفقا لاحتياجاتها وتطلعاتها وقدراتها.