واشنطن - «سي إن إن»، وكالات - سلم اثنان من المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نفسيهما للسلطات، أمس، هما الرئيس السابق لحملته الانتخابية بول مانافورت، والمسؤول السابق في الحملة ريك غيتس، وذلك بعد توجيه 12 تهمة إليهما بينها «التآمر ضد الولايات المتحدة» و«التآمر لتبييض أموال». ويبلغ غيتس من العمر 45 عاماً، وكان لفترة طويلة شريكاً تجاريا لمانافورت البالغ من العمر 68 عاماً، إذ تعود العلاقة بينهما إلى أكثر من عشرة أعوام. ووجهت السلطات التهم إليهما رسمياً الجمعة الفائت، وسلما نفسيهما أمس لمواجهة قائمة الاتهامات التي تضم أيضاً العمل كوكيل لطرف أجنبي من دون تسجيل قانوني وتقديم معلومات خاطئة للسلطات، علاوة على تهم تتعلق بالتقاعس عن توفير معلومات على صلة بحسابات مصرفية ومالية أجنبية. ووجه الاتهام لمانافورت وغيتس بإخفاء ملايين الدولارات التي كسباها من العمل للسياسي الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو. ومن المقرر أن ينظر المستشار الخاص لوزارة العدل الأميركية روبرت مولر، بالتهم الموجهة لمانافورت وغيتس، والتي لا تتعلق حالياً بالحملة الانتخابية لترامب، ولكن الباب يبقى مفتوحاً على تهم إضافية قد تظهر خلال التحقيق. وتأتي الخطوة تجاه مانافورت وغيتس في إطار التحقيق الواسع النطاق الذي أطلقه مولر لمعرفة حقيقة وجود علاقات بين مسؤولين بالحكومة الروسية وشخصيات داخل فريق ترامب، إلى جانب احتمال وجود عرقلة للعدالة وجرائم مالية. كما طالت الاتهامات مستشاراً ثالثاً لترامب كان عضواً في فريق حملته هو جورج بابادوبولوس، الذي وجه إليه اتهام رسمي واعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي). وأفاد محضر الاتهام الذي وقعه مولر ان بابادوبولوس الذي كان مكلفاً قضايا السياسة الخارجية، «عرقل» بإفادته الكاذبة «التحقيق الجاري لمكتب التحقيقات الفيديرالي حول وجود صلات او تنسيق محتملين بين اشخاص مشاركين في الحملة والحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية العام 2016». في المقابل، رفض الرئيس ترامب الاتهامات الموجهة لثلاثة من مستشاريه في حملته الانتخابية، مؤكداً أن «لا تواطؤ» مع روسيا، ودعا المدعين للتركيز على منافسته السابقة في الانتخابات هيلاري كلينتون. وقال ترامب «عفواً... لكن ذلك حدث قبل سنوات من مشاركة بول مانافورت في حملة ترامب»، قبل ان يهاجم مجددا منافسته كلينتون. وأضاف «لماذا لا تُستهدف هيلاري الحقيرة والديموقراطيون؟؟؟». لكن الرئيس الأميركي لم يذكر العضو السابق في فريق حملته جورج بابادوبولوس الذي اعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي.