البحرين تربط حضورها القمة الخليجية باستجابة قطر لمطالب «رباعي المقاطعة» - خارجيات

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن، المنامة - وكالات - أعلنت البحرين، أمس، أنها لن تحضر القمة المقبلة لمجلس التعاون الخليجي، المقررة في الكويت خلال ديسمبر المقبل، ما لم تستجب قطر لمطالب الدول الأربع المقاطعة لها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). واعتبر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، أن قطر «أثبتت اليوم أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون ومارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون». وأضاف «طالما استمرت قطر على هذا النهج فإنه يتعذر على مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول التي عانت منها الكثير». وأكد «الحرص على أن تبقى مسيرة مجلس التعاون قوية ومتماسكة»، بيد أنه اعتبر «أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم». وشدد على أن «اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتئم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة». من جهته، دعا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي. وقال في تصريحات، قرابة منتصف ليل أول من أمس، «نظراً لما يأتي من قطر من سياسة مارقة وشر مستطير يهدد أمننا القومي، اتخذت دولنا خطوة مهمة بمقاطعة قطر وحصارها علها تثوب الى رشدها»، وان «عدم تجاوب قطر مع مطالبنا العادلة بوقف تآمرها المستمر على دولنا، يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون و ميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها». واعتبر أن «الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تُحكِّم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا، وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس». وأضاف «انْ كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون المقبلة فهي مخطئة. فإنْ ظل الوضع كما هو فهي قمة لن نحضرها». وقال وزير الخارجية: «لن تحضر البحرين قمة وتجلس فيها مع قطر وهي التي تتقرب من إيران يوما بعد يوم، وتحضر القوات الأجنبية وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون». وأشار إلى أن «الموقف يتطلب وضوحا وشجاعة في اتخاذ الموقف، ونحن أكثر من عانى من تآمر وشرور قطر منذ انسلاخها ككيان منفصل عن البحرين قبل عقود من الزمن». في المقابل، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده أصبحت أقوى بعد الأزمة، متهماً الدول الأربع المقاطعة لبلاده بالسعي لإطاحة حكومته. وفي مقابلة مع شارلي روز في برنامج «ستون دقيقة» على محطة «سي بي أس» الأميركية، بثتها فجر أمس، أكد الشيخ تميم أن قطر قبل 5 يونيو الماضي (تاريخ إعلان الدول الأربع مقاطعتها للدوحة) ليست مثل قطر قبلها «نحن فخورون بما كنا عليه، وفخورون بتاريخنا، ولكننا بعد 5 يونيو أصبحنا أقوى». وجدد رفضه التدخل في سيادة بلاده والمس بكرامتها، مشدداً على أن ما تطلبه الدول الأربع «ببساطة شديدة هو التخلي عن استقلالنا». واتهم هذه الدول بالسعي لتغيير النظام في قطر، قائلاً: «هذا واضح جداً... لقد حاولوا هذا الأمر من قبل العام 1996 بعدما أصبح والدي أمير البلاد، وحاولوا مجدداً وبشكل واضح خلال الأسابيع الماضية». ولفت إلى أن «الحصار شكل صدمة» في توقيته، «لأننا قبل أسابيع قليلة كنا في اجتماع في غرفة واحدة مع الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) نناقش قضية الإرهاب وتمويله، ولم يعبر أحد منهم عن قلقه أو يخبرنا بأي شيء»، في إشارة إلى مشاركة قطر في القمم التي عقدت في الرياض نهاية مايو الماضي، وإحداها كانت قمة عربية - إسلامية - أميركية. في سياق متصل، بحث أمير قطر، أمس، مع وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين عدداً من الموضوعات محل الاهتمام المشترك. وذكرت وكالة الانباء القطرية ان ذلك جاء خلال استقبال الشيخ تميم وزير الخزانة الاميركي والوفد المرافق له، مشيرة إلى أنه جرى خلاله بحث المواضيع المشتركة وفي مقدمها جهود البلدين في مجال مكافحة الارهاب وتمويله. واضافت ان الجانبين استعرضا كذلك سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الاقتصادي والاستثماري إضافة الى مستجدات الازمة الخليجية وتداعياتها الاقليمية والدولية.

مشاركة :