أوضح محافظ بنك الكويت المركزي رئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية الدكتور محمد يوسف الهاشل، أنه في إطار التعاون المستمر بين «المركزي» والبنوك الكويتية، لتجسيد أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي في المجالات المرتبطة بخدمة المجتمع، بما في ذلك بناء كوادر وكفاءات وطنية قادرة على المساهمة في دعم المسيرة التنموية في الكويت، ومواصلة لتنفيذ برنامج توظيف وتدريب الكويتيين حديثي التخرج، تم البدء في استقبال طلبات الدفعة السابعة من الراغبين في الالتحاق بالبرنامج الوطني لتأهيل حديثي التّـخرج للعمل المصرفي. وقال إن هذا البرنامج يهدف إلى اختيار نخبـة من حديثي التخرج، لتدريبهم وتطوير مهاراتهم في العمل المصرفي، من خلال التدريب النظري والميداني لمدة سنة في البنوك الكويتية وبعض المؤسسات العالمية المشهود لها بالكفاءة والسمعة في مجال العمل المصرفي، وبما يوفر لهم فرصة اكتساب خبرة عملية ومهنية، تمهيداً لدخولهم في مجال العمل المصرفي لدى البنوك المحلية، وليكوّنوا نواة لجيل جديد مُتميز من القيادات الواعدة في العمل المصرفي. وأضاف الهاشل أن هذا البرنامج المتميز يأتي بمبادرة ودعم من «المركزي» بالتعاون مع البنوك الكويتية، وإدارة معهد الدراسات المصرفية الذي عمل على تصميمه وإعداده وتنفيذه لتعزيز أداء الكوادر الوطنية العاملة في القطاع المصرفي في الكويت، بنُخبة مُتميزة من الكويتيين حديثي التخرج المتميزين دراسياً وتدريبياً. وأوضح أن هذا البرنامج يشكّل أحد أفضل الخيارات المتاحة لحديثي التّخرج، ممن يرغبون في العمل في القطاع المصرفي، بما يشتمل عليه من تنوع في المجالات المصرفية والمالية، وبما يعكس رؤية مستقبلية تتفاعل مع التطورات في العمل المصرفي والمالي، وبما يجعل مخرجات هذا البرنامج تتسم بالجودة العالية. وأشار إلى تضافر الجهود على تنفيذ البرنامج ودعمه جهود مخلصة، في إطار التعاون فيما بين «المركزي» والبنوك المحلية، وجهود معهد الدراسات المصرفية الذي نجح في التعاون وعقد اتفاقات تدريب مع بنوك عالمية متميزة في مجالات إدارة الثروات والأصول على مستوى العالم. وشدد على أن «المركزي» سيواصل جهوده الحثيثة في توفير أفضل فرص التدريب للشباب الكويتي، في إطار دعمه المستمر لرفد القطاع المصرفي بالكفاءات، بما يعزز دوره في خدمة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن جهوده الخاصة بتنمية وتطوير الكوادر الوطنية، تشتمل على طرح وتطوير العديد من البرامج ذات المستوى الرفيع، بالتعاون مع كوكبة من أفضل المدربين في العالم. ولفت إلى التعاون في هذا الإطار مع مؤسسات أكاديمية وتدريبية مرموقة منها كلية هارفرد للإدارة، ومع بنوك ومؤسسات مصرفية وعالمية في إطار التعاون المشترك لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، في جميع المستويات من حديثي التخرج وذوي الخبرة وتقدم البعثات والمساندة للدراسات العليا، والحصول على الشهادات المهنية من أرقى المؤسسات الأكاديمية والتدريبية.