نهيان بن مبارك يؤكد حرص الإمارات على نشر التسامح

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، حرص دولة الإمارات على التعاون التام مع جميع الدول والمنظمات، من أجل نشر التسامح، وبعث الأمل والتفاؤل في العلاقات بين الأشخاص والطوائف والجماعات، سواء داخل المجتمع أو خارجه. • دولة الإمارات أدركت أن تحقيق التسامح والتعايش السلمي يحتاج إلى دعم وتأكيد دائمين، لتكون هذه القيم والمبادئ جزءاً طبيعياً في حياة الفرد والمجتمع. • المؤتمر سيؤدي إلى أفكار واقتراحات مهمة، لبناء العلاقات الإيجابية والطيبة، بين الأشخاص والطوائف والجماعات. وقال في كلمته أمام المؤتمر الدولي الثاني، حول التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط، المنعقد حالياً في العاصمة اليونانية أثينا، إن دولة الإمارات أدركت أن تحقيق التسامح والتعايش السلمي يحتاج إلى دعم وتأكيد دائمين، لتكون هذه القيم والمبادئ جزءاً طبيعياً في حياة الفرد والمجتمع. ودعا خلال المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، وبمشاركة 43 دولة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والمجتمع المدني، إلى العمل الجاد والمتواصل، من أجل مكافحة الجهل بالآخر، والتخلص من الصور النمطية عنه، مع انتهاج حوار إيجابي وصادق ونزيه بين أتباع الديانات والثقافات والمعتقدات، بحيث يعتاد الجميع تبادل الأفكار والمعلومات الصحيحة، والاستماع إلى الآخر، والتعايش معه في سلام ووئام. كما دعا المؤتمر إلى النظر بكل اهتمام إلى القيم والمبادئ التي أرساها المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دولة الإمارات، وكانت أساساً متيناً لجعلها نموذجاً وقدوة في التعايش السلمي والتعددية الخلاقة. وقال إن هذا المؤتمر «هو مجال خصب، لتنمية قدراتنا جميعاً، على التعامل الفعّال، مع جميع مظاهر التفرقة والتمييز، في مجتمعاتنا». وأكد أن المؤتمر، «سيؤدي إلى أفكار واقتراحات مهمة، لبناء العلاقات الإيجابية والطيبة، بين الأشخاص والطوائف والجماعات، التي تمثل: معتقدات، وثقافات، وخلفيات متباينة، باعتبار أن كل ذلك، هو الطريق الأكيد، لمجتمعات أكثر سلاماً، وتقدماً، واستقراراً، وهو المنهج الضروري، لنشر الخير، والرخاء، والسلام، والنماء، في ربوع العالم كله». وأضاف: «إننا في دولة الإمارات، وانطلاقاً من تجربتنا الناجحة، في مجال التسامح، والتعايش السلمي، حريصون كل الحرص، على التعاون التام، مع جميع الدول والمنظمات، من أجل نشر التسامح، وبعث الأمل والتفاؤل، في العلاقات بين الأشخاص والطوائف والجماعات، سواء داخل المجتمع أو خارجه»، وقال «نحن على استعداد كامل، لعرض تجاربنا أمام الآخرين، كما أننا حريصون في الوقت نفسه على التعرف إلى التجارب الناجحة في جميع بقاع العالم». وقال إن هذا المؤتمر «يذكرنا بما أدركناه دائماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أن تحقيق التسامح والتعايش السلمي، يحتاج إلى دعم وتأكيد دائمين، لتكون هذه القيم والمبادئ جزءاً طبيعياً، في حياة الفرد والمجتمع». وأشار إلى أنه «لابد من العمل الجاد والمتواصل، من أجل مكافحة الجهل بالآخر، والتخلص من الصور النمطية عنه»، مشدداً على أن «التسامح لابد أن يصاحبه حوار إيجابي، صادق ونزيه، بين أتباع الديانات والثقافات والمعتقدات، بحيث يعتاد الجميع، على تبادل الأفكار والمعلومات الصحيحة، والاستماع إلى الآخر، والتعايش معه في سلام ووئام». وقال «التسامح، باختصار شديد، يجب أن يبدأ بالفرد ذاته، نركز على تعليمه، وعلى توفير المعلومات الصحيحة له، وبخاصة عن العلاقات بين الأديان والحضارات، وأنماط الحياة لدى الشعوب». وأكد انه «لابد أن نركز جهودنا أيضاً، في المجتمعات المحلية، ثم في كل دولة وصولاً إلى نشر التسامح على مستوى العالم كله». وأضاف أن «التسامح في كل ذلك، لابد أن يصاحبه انفتاح ثقافي وحضاري، بين جميع سكان المجتمع، يحول دون إحداث قلاقل أو فتن، حول الاختلافات في الدين أو الجنسية أو الوضع الاقتصادي أو المذهبيات السياسية أو ما شابه شيئاً من كل ذلك». وقال «إننا يجب أن نعتز دائماً غاية الاعتزاز بأن المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط كانت دائماً مجتمعات متنوعة في الأديان والأعراق والثقافات، وأن هذا التنوع التاريخي كان دائماً مصدر قوة إيجابية، في تنمية المجتمع، بل منبع حضارات عظيمة وخالدة، على مر العصور».

مشاركة :