كسب الوحدة نقطة غالية من ملعب صعب هو استاد راشد، حين انتهت قمة الأسبوع مع شباب الأهلي بالتعادل السلبي.واستحق الفريق العنابي الحصول على النقطة، وإن كان قريبا من خطف النقاط الثلاث قياسا إلى عدد الفرص التي صنعها على مرمى المنافس.وواصل «العنابي» الاعتماد على أسلوب الاستحواذ والسيطرة والتحكم بمجريات المباراة، بما يعكس شخصية وأسلوب المدرب الروماني ريجيكامب، الذي بدا وكأنه يستنسخ تجربة المدرب الإسباني جوارديولا برشلونة ومانشستر سيتي في فرض التفوق الميداني على الخصوم، بعيدا عن مكان إقامة اللقاء، أو حتى قدرات المنافسين.وعانى الفريقان مشكلة إهدار الفرص، حين تكفل القائم في حرمان كل فريق من تسجيل الأهداف، كما أثبت المضيف أنه يعاني ترجمة الفرص رغم تواجد الرباعي الأجنبي، حيث واصل الفريق الصيام عن زيارة الشباك للمباراة الثانية على التوالي.وبات شباب الأهلي الذي خسر سبع نقاط في ست مباريات بأمس الحاجة إلى استرداد مستواه المعهود، وإيجاد الحل الأمثل للعقم التهديفي، وإن كان قد قدم أداء أفضل مما بدا عليه في مباراة الشارقة في المرحلة السابقة.أما الوحدة فقد كسب الاحترام قياسا إلى مستواه في مباراة استاد راشد، وإلى الصورة الفنية التي عكسها منذ بداية الموسم، التي وضعت الفريق في دائرة المنافسين، رغم التصريحات الدبلوماسية من المدرب الروماني ريجيكامب الذي أبعد فريقه عن دائرة المرشحين للحصول على الدرع هذا الموسم. وتمكن النصر صاحب المركز الخامس من نفض غبار الهزيمة التي مني بها أمام عجمان في المرحلة السابقة، حين عاد من ملعب حمدان بن زايد بالنقاط الثلاث بعد فوزه على الظفرة بهدفين مقابل هدف.واستطاع «العميد» أن يتجاوز مشكلة الغيابات التي عاناها، فحقق الانتصار بالتخصص على أصحاب الأرض، في مباراة كان طرد اللاعب علي إبراهيم في شوطها الأول نقطة التحول الأساسية.وتمكن راشد عيسى من تسجيل هدف التقدم في الشوط الأول، قبل أن يضيف البرازيلي مارسيلو الهدف الثاني، ليعود مهند كرار ويقلص الفارق من ركلة جزاء رغم النقص العددي، لكنه هدف لم يبعد عن فارس الغربية شبح الهزيمة.ولعل ما عاب الفريق المضيف إهدار الفرص، وارتكاب الأخطاء الدفاعية التي أدت إلى اهتزاز مرماه، لينجح النصر في الاقتراب من دائرة المنافسين ويثبت موقعه في المركز الخامس، بينما تراجع الظفرة إلى المركز الثامن.