بغداد: «الخليج»، وكالات: أكد حزبان سياسيان معارضان لمسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان، أن مقار لهما في عدد من المدن تعرضت لهجمات ولعمليات إحراق الليلة قبل الماضية بعد ساعات من إعلان برزاني استقالته، وطالب الحزبان بالتحقيق في هذه الأحداث، فيما أدانت حكومة إقليم كردستان ما تعرضت له مقار بعض الأحزاب من إحراق، واتهمت من قاموا بذلك بالسعي للنيل من الاستقرار الداخلي للإقليم، وإشاعة الفوضى، في حين أبدت الحكومة العراقية قلقها مما وصفتها بأحداث الفوضى والاضطرابات التي تشهدها مدن الإقليم، داعية إلى التهدئة والالتزام بالقانون.وقالت حركة التغيير الكردية (كوران)، والاتحاد الوطني الكردستاني، في بيانين منفصلين، إن عدداً من المقرات التابعة لهما في منطقة دهوك الواقعة شمالي أربيل تعرض لعمليات نهب، وحرق خلال الليل. وطالب سعدي أحمد بيره المتحدث باسم المكتب السياسي ل«الاتحاد الوطني الكردستاني»، أمس، حكومة إقليم كردستان بالتحقيق في حادث حرق مقار حزبه الليلة قبل الماضية في قضاء زاخو في الإقليم. وأعرب بيره، في مؤتمر صحفي، امس، عن «قلق الاتحاد الوطني حيال حرق مقاره في زاخو»، مشيراً إلى ضرورة إجراء تحقيق دقيق في الأمر. وقال إن «حرق مقار الأحزاب ليس في الثقافة الأصيلة للكرد... جميعنا كوادر حزبيون ونعلم كيف تكون السيطرة، ويجب إنهاء ظاهرة وثقافة حرق المقار».من جهة أخرى، أعربت الجماعة الإسلامية، أمس، عن أسفها البالغ لأحداث الليلة قبل الماضية في أربيل، داعية حكومة الإقليم إلى معاقبة من أهان حرمة البرلمان وحاول الاعتداء على البرلمانيين والمكاتب الحزبية والشخصيات. وفي المقابل، قال مجلس وزراء الإقليم في بيان: «يبدو أن البعض قد استغل الأوضاع الحالية للوصول إلى مآربه، وإشاعة الفوضى في بعض مناطق الإقليم». وأضاف المجلس في بيان، صدر الليلة قبل الماضية، أنه «إذ يندد بجميع تلك المحاولات للنيل من الاستقرار الداخلي، يؤكد أن الحكومة ستتصدى للقائمين بتلك الأعمال، وإخضاعهم للمساءلة القانونية».من جانبها، قالت الحكومة الاتحادية في بيان: «نتابع عن كثب تطورات الأحداث في إقليم كردستان، وما حدث من اعتداءات على مقار حزبية، وإعلاميين، ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات في أربيل ودهوك، وهو أمر يضر بمواطنينا في الإقليم وبالوضع العام». ودعا البيان إلى «الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة، وألا تنعكس الخلافات السياسية على المواطن الكردي، الذي تضرر كثيراً نتيجة هذه الممارسات». وأكد البيان أن «الحكومة الاتحادية حريصة على استتباب الأوضاع في جميع محافظات العراق، وتعمل من أجل المواطنين وحماية مصالحهم». في غضون ذلك، رأت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم أن قرار رئيس الإقليم مسعود وزعيم الحزب مسعود برزاني رفضه الاستمرار في منصب الرئاسة ليس استقالة ولا تنحياً عن منصبه. وقال رئيس الكتلة أوميد خوشناو في كلمة له، أمام حشد من مؤيدي البرزاني في أربيل، إن «ما قرره الرئيس مسعود البرزاني ليست استقالة ولا تنحياً عن منصبه».
مشاركة :