سلم المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بول مانافورت، نفسه إلى مكتب التحقيقات الفدرالي بعد أن وجه له القضاء الأميركي الفدرالي، 12 تهمة، من بينها «التآمر ضد الولايات المتحدة» و«غسيل الأموال»، في إطار التحقيقات حول التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. وذكر المحامي الفدرالي الخاص في بيان إن قرار الاتهام يتضمن: «التآمر ضد الولايات المتحدة، والتآمر من أجل غسيل الأموال، والعمل كوكيل غير مسجل لكيان أجنبي، وتقديم بيانات كاذبة ومضلله لمكتب تسجيل الوكلاء الأجانب، إضافة إلى 7 تهم تتعلق بحجب تقارير عن حسابات في بنوك أجنبية». وفي تطور لاحق، أمر قاضٍ أميركي بوضع مدير حملة ترامب ومساعده قيد الإقامة الجبرية. ويمثل قرار الاتهام تحولاً مثيراً في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في ادعاءات تدخل روسيا في انتخابات 2016 وأي صلات محتملة مع مسؤولين من حملة الرئيس دونالد ترامب. وألقى التحقيق بشأن روسيا بظلاله على رئاسة ترامب التي بدأت قبل تسعة أشهر كما وسع الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وخلُصت وكالات المخابرات الأميركية في يناير إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات في محاولة لمساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلال اختراق البريد الإلكتروني، ونشر رسائل محرجة وبث دعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لإضعاف الثقة فيها. وأظهرت صور التقطتها كاميرات تلفزيونية لوسائل إعلام أميركية وصول المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) برفقة شخص لم يتم التعريف عنه، ويأتي ذلك بعد تلقيه طلباً مع أحد شركائه لتسليم نفسيهما للسلطات. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مانافورت الذي أدار حملة ترامب الانتخابية بين يونيو وأغسطس 2016، وشريكه ريك غيتس قد تلقيا طلباً بتسليم نفسيهما إلى السلطات. وندد ترامب مجدداً الأحد في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر» بما اعتبره حملة افتراءات، نافياً أي «تواطؤ» مع روسيا خلال حملته الرئاسية. وتزامنًا مع القبض على مدير حملته الانتخابية طالب الرئيس الأميركي بفتح تحقيق مماثل مع المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون. وقال ترامب عبر تويتر: آسف لكن لقد كان هذا منذ سنوات مضت، قبل أن ينضم منافورت إلى حملتي الانتخابية، لماذا لا يتم التركيز على هيلاري كلينتون؟.
مشاركة :