3 جولات متتالية من عمر دوري نجوم QNB مرّت هادئة بدون مشاكل وبدون أحداث غير رياضيّة وبدون اعتراضات أو انتقادات من جانب الأندية بعد المشاكل والأحداث المثيرة التي شهدتها الجولات الثلاث الأولى من عمر الدوري. وسيطر الهدوء على مباريات الدوري في الجولات الثلاث الأخيرة بعد أن وقفت بعض الفرق ومدربيها ومسؤوليها عاجزة عن انتقاد الحكام والتحكيم وعن انتقاد إدارة التحكيم ومديرها التنفيذي ناجي الجويني، بسبب ظهور الحكم الأجنبي للمرة الأولى في القسم الأول من عمر دورينا وبعد أن كانت السيطرة للحكام القطريين طوال الفترة الماضية. وانتقل الهدوء من ملاعب دوري نجوم QNB إلى لجنة الانضباط باتحاد الكرة، فاختفت العقوبات الصارمة والغرامات المالية الضخمة. الجولات الثلاث الأولى من عمر الدوري قام بإدارتها حكّام قطريون بالكامل، وكانت قراراتهم جيدة، مع الاعتراف بوجود أخطاء بسيطة وعادية كان يمكن تجاوزها كما حدث في مباريات الجولات الثلاث الأخيرة والتي شهدت أيضاً أخطاء من الحكام الأجانب لكن لم يجرؤ أحد على الاعتراض أو الانتقاد، بل التزم الجميع بقرارات الحكام الأجانب التزاماً تاماً، وخرجت المباريات بلا مشاكل عكس الجولات الأولى التي شهدنا فيها أحداثاً بعضها لم يكن رياضياً بالمرة. الحكام الأجانب ظهروا للمرة الأولى هذا الموسم بالجولة الرابعة، ومن المثير في الأمر أن 3 من الأطقم الأجنبية التي ظهرت في دوري نجوم QNB أدارت 3 مباريات للدحيل فقط. وظهر الحكم الأجنبي للمرة الأولى في مباراة الدحيل والأهلي بوجود طاقم سويسري بقيادة آلان بيري، وحقق الدحيل الفوز بنتيجة عريضة 6-1. وفي الجولة الخامسة أدار المجري مباراة أم صلال والدحيل بقيادة المجري توماس بوجنار، وفاز الدحيل أيضاً بنتيجة كبيرة 4-1، وفي الجولة السادسة والأخيرة تولى طاقم عماني بقيادة أحمد الكاف إدارة مباراة الدحيل مع الغرافة والتي انتهت بالتعادل 1-1، أما المباراة الرابعة التي أدارها الحكام الأجانب هذا الموسم فهي لقاء الكلاسيكو الذي جمع بين الريان والسد وأدارها الصربي ميلوراد مازيتش وانتهت بفوز الريان 2-1. رغم عدم الاعتراض خلال مباراتي الدحيل مع الغرافة والسد مع الريان، إلا أن الأخطاء التحكيمية كانت واضحة في المباراتين، حيث أثرت قرارات الطاقم العماني على نتيجة مباراة الغرافة والدحيل، أبرزها احتساب تسلل غير صحيح على مهاجم الغرافة فايس كان كفيلاً بإحراز الهدف الثاني وهدف الفوز، والمثير في الأمر أن الدحيل ومدربه بلماضي لم يعترضا على الحكم العماني. حتى الكلاسيكو شهد عدة أخطاء وقرارات تحكيمية، ومع ذلك مرت مرور الكرام وإن اعترض مدرب السد على بعضها. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو لماذا الصمت على أخطاء الحكّام الأجانب، ولماذا الاعتراض والصراخ والانتقاد على كل قرار للحكام القطريين، ألم يكن الحكام القطريون أجدر وأولى بإدارة مثل هذه المباريات القوية والهامة، حتى لو وقعوا في أخطاء مقبولة وأخطاء معتادة مثلها مثل أخطاء كل حكّام العالم.