التحقيق في التدخل الروسي يوجه اتهامات للمدير السابق لحملة ترامب

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اتُهم بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية الاثنين بالتآمر ضد الولايات المتحدة وغسيل الاموال، وذلك في اطار التحقيق في تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. كما أعلن المحقق الخاص روبرت مولر الذي يرئس التحقيق، ان شخصا ثالثا اعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) حول وجود صلات محتملة بين الحملة والحكومة الروسية. اتهم مانافورت (68 عاما) وشريكه التجاري ريك غيتس باخفاء ملايين الدولارات التي كسباها من العمل للرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو.  واعترف جورج بابادوبولوس، المستشار السابق في الحملة مطلع العام الماضي، أنه كذب على المحققين في 5 اكتوبر وقال انه سعى الى إخفاء الاتصالات باستاذ جامعي على صلة بموسكو عرض الكشف عن "فضائح" تتعلق بمنافسة ترامب الديموقراطية هيلاري كلينتون. وذكرت لائحة الاتهام ان "بابادوبولوس عرقل التحقيق الجاري لاف.بي.آي حول وجود اي صلات او تنسيق بين اشخاص مرتبطين بالحملة والحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016". وسارع ترامب الى تويتر لرفض الاتهامات وأكد مرة اخرى عدم وجود "تواطؤ" مع روسيا وطلب من المدعين التركيز على كلينتون. وكتب على تويتر "عفوا، لكن هذه تعود لسنوات خلت، قبل ان يصبح بول مانافورت جزءا من الحملة الانتخابية. ولكن لماذا لا يتم التركيز على المخادعة هيلاري والديموقراطيين"؟ وتابع "ليس هناك اي تواطؤ" وكتب ذلك بالاحرف العريضة. تم توجيه ما مجموعه 12 اتهاما ضد مانافورت وغيتس تشمل التواطؤ لغسيل الاموال، وعدم التسجيل كوكلاء لجهات اجنبية، وتقديم اعلانات كاذبة وعدم الاعلان عن حسابات مصرفية اوفشور. وتضمنت لائحة الاتهام ان "مانافورت وغيتس كسبا ملايين الدولارات نتيجة عملهما في اوكرانيا". واضافت "من اجل اخفاء الدفعات الاوكرانية عن السلطات الاميركية، من 2006 تقريبا لغاية 2016 على الاقل، قام مانافورت وغيتس بغسيل الاموال من خلال عشرات الشركات الاميركية والاجنبية والشراكات والحسابات المصرفية". والاحد، وصف ترامب التحقيق بانه "حملة مطاردة". ومع دخول تحقيق مولر هذه المرحلة الجديدة صعد مسؤولون جمهوريون ووسائل اعلام محافظة هجماتهم على الديموقراطيين، خصوصا كلينتون، رغم ان المعارضين يرفضون الاتهامات بوصفها محاولات لتحويل الانتباه. - تركيز على اوكرانيا - كان مانافورت أحد المشاركين في اجتماع في برج ترامب (ترامب تاور) في 9 حزيران/يونيو 2016 مع محامية على صلة بالكرملين، ما اثار شكوكا حول تواطؤ بين الحملة الانتخابية وموسكو. ونظم الابن البكر لترامب، دونالد جونيور اللقاء، على أمل الحصول على معلومات تضر بكلينتون، المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية. ولم تذكر لائحة الاتهام اي تدخل روسي في الحملة الانتخابية، بل ركزت على علاقات مانافورت السابقة بأوكرانيا. وانضم مانافورت الى الحملة في آذار/مارس 2016 لحشد كبار الناخبين المؤيدين لترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري. ثم عينه ترامب في حزيران/يونيو مديرا للحملة، مكان كوري ليفاندوفسكي الذي اقاله. لكن مانافورت استقال في آب/اغسطس الماضي في اعقاب قيام المحققين في مسالة علاقاته بقضية فساد في اوكرانيا بنشر وثائق تظهر دفعات كبيرة الى شركات مانافورت، ليتضح فيما بعد انه بات يخضع للتحقيق في الولايات المتحدة حول ذلك. وذكرت تقارير ان مسؤولي تطبيق القانون الفدراليين على علم بتحويلات مالية مرتبطة بمانافورت تعود الى 2012 عندما بدأوا تحقيقات بشأنه تتعلق بتهرب ضريبي او ما اذا ساعد النظام الاوكراني، الذي كان في ذلك الوقت مقربا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في غسيل الاموال.;

مشاركة :