خبير سلامة: أخطاء متراكمة وراء انفجار غاز مستشفى الحرس بالمدينة

  • 9/5/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الخبير المهندس علي بن أحمد الحميد اختصاصي سلامة وصحة مهنية والمهندس سابقا في شركة أرامكو السعودية لـ»المدينة» عن توقعه لسيناريو حادثة مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالمدينة المنورة، والذي لقي فيه 6 أشخاص مصرعهم في انفجار أحد خزانات الغاز البترولي المسال بالمحطة وقال-بحسب بعض المعلومات-: إن مجموعة من موظفي الشركة المشغلة والشركة الأخرى يقومون بعمل صيانة وفحص لأحد الخزانات وكان مستوى الغاز فيه 4% فقط وكان استخدام اللحام من ضمن أعمال الصيانة. عملية اللحام وبين الحميد أن الاحتمال الأكبر أن تكون الحادثة بسبب عملية اللحام والتي أحدثت ثقبًا كبيرًا في الخزان تسرب منه الغاز واشتعل، وأشار إلى أن الكمية القليلة للغاز في الخزان تسببت في الانفجار الكبير بسرعة ولم يعط فرصة للموجودين بالتصرف. وقال الحميد: إنه لو كان الخزان ممتلئا لكان من المتوقع أن يحدث حريق لمدة طويلة قبل أن ينفجر وبالتالي قد يعطي فرصة لإطفاء الحريق بدون انفجار. وقال الحميد إن المستشفى يحوي خزانين ضخمين للغاز سعة كل واحد منهما 50 ألف لتر تقريبًا مع مجموعة أخرى من الخزانات الصغيرة بحسب الصور المنشورة وهذا يعني أن مجموع الكمية يتجاوز 100ألف لتر، وهذه الكمية الضخمة تزيد قليلا عن حمولة 3 شاحنات غاز مثل تلك التي انفجرت في الرياض. وأضاف الحميد: إن غاز البترول المسال LPG هو من الهيدروكربونات الخفيفة التي تعرف بأنها غازات سائلة وهو مكون من البروبان والبيوتان بنسب متساوية. ومن أهم خصائص غاز البترول المسال LPG أنه أثقل من الهواء وبالتالي لا يصعد للأعلى بل يستمر في الزحف على الأرض باحثا عن مصدر اشتعال لكي يفجر كل طاقته الكامنة. ويعتبر غاز البترول المسال ثاني غاز في قوة الانفجار بعد الهيدرجين وهو عديم الرائحة واللون، ولذا يضاف له مادة تجعل له رائحة البيض الفاسد لكي يمكن التعرف عليه عند التسريب. وقال: إن الهدف من وجود الغاز في المستشفى لاستخدامه في خدمات الطبخ والغسيل كمصدر للطاقة. وجميع هذه الخزانات محاطة بسور أسمنتي قد يكون مقاومًا للحريق ولكنه بالتأكيد غير مقاوم للانفجار. نتائج الحادث وعن نتائج الحادثة قال الحميد: إنه نتج عن الحادث تدمير كامل لأحد الخزانات الضخمة وكذلك مقتل 6 أفراد بعضهم كان في فريق العمل على الخزان وبعضهم كان في سيارته يستعد للخروج من المستشفى وهذا ما يثبت أن قرب الخزانات من المواقف لم يكن سليمًا. كما نتج تطاير قطع من الخزان في أنحاء المستشفى وصلت إلى مسافات متباينة كان أقربها 293 مترًا وأبعدها 407 أمتار، بل إن بعض القطع خرجت خارج حدود المستشفى إلى بعد يتجاوز 300 متر حسب روايات الشهود والصور المتداولة. شاحنة الرياض وأضاف الحميد: إن هذا الحادث يذكرنا بحادثة شاحنة الرياض والتي اصطدمت وبدأ تسريب الغاز واستمر الغاز بالتسريب من شاحنة الموت التي تحمل 17 طنًا من غاز البترول المسال LPG أي ما يعادل 32000 لتر، وحتى تتخيل هذا الرقم فإنه يعادل 1200 اسطوانة صغيرة. هذه الـ32 ألف لتر من السائل تعادل 8 ملايين لتر من الغاز في حال تسرب للجو. بعد التسريب حملت الرياح هذه السحابة من الغاز باتجاه أحد المباني القريبة منها وأحاطت بها من جهتين تقريبا الشرقية والجنوبية. غاز المكسيك كما وصف الحميد كارثة غاز البترول المسال في المكسيك العاصمة ميكسيكو سيتي - سان خوانيكو والتي شارك بها سكان حي سان خوانيكو في المكسيك ووقعت بمحطة توزيع الغاز الطبيعي تابعة لشركة البترول المكسيكية (بيمكس) يوم 19 نوفمبر1984م، بسبب تسرب كميات كبيرة من غاز البترول المسال أدى لعدة انفجارات متتالية. وهو ما نتج عنه خسائر بشرية وفاة 550 ، وإصابة7231 منها 2000 إصابة بحروق شديدة، 98% من الوفيات والإصابات كانت من السكان المجاورين للمحطة، الخسائر المادية تدمير محطة. التوزيع بالكامل يذكر أن «المدينة» نشرت تفاصيل الحادثة منذ أسبوع مضى وتعود التفاصيل إلى أنه أثناء أعمال الصيانة والاختبارات الفنية من قبل إحدى الشركات المشغلة لموقع خزان الغاز البترولي المسال- والذي كان مغلقا لأعمال صيانة الخزانات والواقعة في منطقة الخدمات بحرم مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني بالمدينة المنورة، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار بمبنى الخزانات وتضرر المنطقة المحيطة ونتج عن الحادث وفاة 6 أشخاص، إضافة إلى تضرر بعض المركبات في المنطقة المحيطة بالموقع. المزيد من الصور :

مشاركة :