تواصل حرائق أشعلها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) التهام آلاف براميل النفط العراقي منها ثلاثة آلاف برميل على الأقل يومياً في آبار حقل القيارة، وفق ما ذكرت صحيفة «المدى» العراقية اليوم (الإثنين). ونقلت الصحيفة عن خبراء في الشأن النفطي أن «الحرائق كبّدت الاقتصاد الوطني خسائر ببلايين الدولارات، إذ يحترق يومياً في آبار منطقة القيارة وحدها ما بين 500 وألف برميل في كل بئر». وأكد الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد للصحيفة إخماد معظم الحرائق في القيارة، وأنه لم يتبق سوى ثلاث آبار مشتعلة، مشيراً إلى عودة بعض الحقول إلى الإنتاج بعد إعادة تأهيلها. وعن الأضرار المادية التي لحقت بتلك الآبار، قال جهاد: «تقييمها متروك للفرق الهندسية في وزارة النفط بعد الانتهاء من إطفاء كل الآبار نهائياً، إذ لا يمكن الحديث اعتباطاً عن الخسائر المالية، لكن التقديرات تشير إلى مبالغ ضخمة جداً تقدّر ببلايين الدولارات». وكان «داعش» أشعل آبار حقل القيارة قبل انسحابه منها نتيجة معارك مع القوات الأمنية والحشد الشعبي. ويوضح الخبير النفطي حمزة الجواهري أن في حقل القيارة حوالى 50 بئراً تعرّضت 25 منها لأعمال تخريب، مشيراً إلى أن إنتاج كل بئر يصل إلى 30 ألف برميل يومياً من الخام الثقيل، قبل أن تقع تحت سيطرة التنظيم الذي كان ينقل منها ما يتراوح بين 5 آلاف و8 آلاف برميل لبيعها في السوق السوداء. ويبلغ إنتاج العراق الكامل 4.3 مليون برميل يومياً، يصدر منها 3.2 مليون برميل، فيما تصل صادرات النفط الكردية إلى 350 ألف برميل منها.
مشاركة :