تزايد نشاط الجماعات المتشددة في إفريقيا

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار حول تراجع نفوذ تنظيم داعش في الشرق الأوسط، جراء العمليات العسكرية المتسارعة التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ضد مناطقه في سورية والعراق، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تريد التركيز على منطقة إفريقيا بعد الانتهاء من منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها ملجأ بديلا لهذه الجماعات المتشددة، وتنشط فيها عناصر ملاحقة دوليا. وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، وقائد القوات الأميركية في إفريقيا،الجنرال توماس والدهاوزر، أكدا أن بلادهما تساند بشدة قوة عسكرية إفريقية لمكافحة المتشددين في منطقة الساحل، لكنها تحتاج للاطلاع على استراتيجية للعملية قبل بحث تمويل هذه القوة. وأشارت هيلي إلى أن واشنطن أبدت تحفظا بشأن تمويل الأمم المتحدة للقوة التي ستشكل من جنود من مالي وبوركينافاسو والنيجر وتشاد وموريتانيا، في وقت تشارك بلادها بأكثر من ربع ميزانية مهمات حفظ السلام في الأمم المتحدة بواقع 7.3 مليارات دولار. نشاطات خطرة بحسب مراقبين، فإن نشاط الجماعات المتشددة في الدول الإفريقية مايزال الأخطر في نوعه، مقارنة بالمناطق الأخرى، وذلك لاعتبارات عديدة، أبرزها الانشغال الدولي عن ملاحقتهم، وتغلغل هذه الجماعات ضمن المجتمعات المحلية، وتبنيها سياسة أكثر تخفيا من مثيلاتها في الشرق الأوسط. وسلطت واشنطن الضوء على الأخطار الإرهابية في إفريقيا، بعد مقتل 4 من جنودها خلال كمين في النيجر مؤخرا، فيما تساعد أزمات الفقر والجهل والبطالة هذه الجماعات في تجنيد الشباب في صفوفها. ويرى خبراء أن عودة تركيز واشنطن على منطقة إفريقيا، قد يصطدم بالنفوذ الفرنسي فيها، باعتبارها منطقة نفوذ لباريس بشكل كبير.

مشاركة :