نظّم مركز مناظرات قطر –عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- الدوري الأول لمناظرات الجامعات والمدارس باللغة الإنجليزية والذي ناقش موضوع الحصار بين الطلبة.وشهد الدوري الذي استضافته جامعة حمد بن خليفة –مركز النشاط الطلابي- مشاركة 75 متناظراً ومتناظرة يمثلون 8 جامعات والذي بدأ منذ يوم السبت الماضي. قطر أقوى تناظرت الفرق المشاركة في الدوري الأول حول قضية الحصار وتبعاتها على كلا الطرفين حيث أكد المتناظرون أن دولة قطر أصبحت في موقع أفضل لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وبدأت مرحلة جديدة وهي التركيز على الكوادر الوطنية وتقدير السواعد الأخرى التي تبني الوطن. كما ناقش المتناظرون الأزمة الخليجية بكل موضوعية، مؤكدين أن مصلحة قطر سياسياً واقتصادياً على المدى البعيد هي الانفصال عن مجلس التعاون الخليجي في حال ظلت دول الحصار متمسكة بدورها السلبي ورفضها الجلوس على طاولة الحوار، وبحسب تعبيرهم فإن التدخل في الشؤون الداخلية لدولة قطر يعتبر انتهاكاً لسيادتها وهذا بالطبع مرفوض تماماً. وأشار البعض إلى أن دول الحصار تستخدم الضغط على دولة قطر لإغلاق قناة الجزيرة، وهذا يعتبر هجوماً غير مقبول على حرية التعبير والرأي. جولات النقاش تناظرت الفرق حول القضايا التالية: «يساند هذا المجلس حق امتلاك الأسلحة»، «يساند هذا المجلس حَلّ مجلس التعاون الخليجي»، «يساند هذا المجلس عالماً تتوفر فيه أدوية تمحي أو تمنع تشكل ذكريات طويلة الأمد». دوري الجامعات وجاء بالمركز الأول مع بداية الموسم فريق كلية طب وايل كورنيل، أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق جامعة كارنيجي ميلون، وفي المركز الثالث مكرر جامعتي قطر وجورج تاون. كما حصل على لقب أفضل متحدثي الدوري الطالب كريشنا ديف من كلية وايل كورنيل. المتناظر عمرو دردر، 19 عاماً، طالب كلية الهندسة جامعة قطر، نال مع زميله مازن عبد الفتاح قبل عامين لقب الدوري وهما في المرحلة الثانوية، مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين يقول: «المناظرات أصبحت جزءاً من حياتي، بدأت بتعلمها وأنا في الصف 11، وسوف أستمر بممارستها لأنها منحتني منصة للحوار المجدي في قضايا مهمة لا يمكننا مناقشتها في المدرسة»، مضيفاً: «شاركت العام الماضي في البطولة الوطنية لمناظرات الجامعات وكان الفوز حليفنا، لذا لا يمكن التخوف من الانخراط في المناظرة، لأنني متأكد أنها السبيل لتحسن مستوى الطالب العلمي». نماذج لجامعيين في أول دوري نجد الكثير من الوجوه الشبيهة بعمرو من المتناظرين السابقين الذين انتقلوا إلى التناظر بالجامعة، أمثال عبد الله حمزة، مدرسة طارق بن زياد المستقلة للبنين، وهو الآن طالب في جامعة كارنيجي ميلون تخصص علوم بيولوجية، وأحمد عبد الكريم في جامعة تكساس A&M. ومن جانبه فقد أشاد المتناظر عبد الله حمزة (17 عاماً) بدور المناظرات الذي ساعدته على أن يتم قبوله في أفضل الجامعات العريقة، التي سيتابع فيها مع تخصصه علم التناظر، بالرغم من صعوبة الأمر في البداية لكنه يجد أن لغة الحوار هي خطوة نحو مستقبل ناجح، لأنها دافع لتحسن المستوى الأكاديمي لمن يمتلك مهاراتها. مناظرات المدارس نظم المركز الدوري الأول لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية في ثانوية ديباكي بمشاركة 168 متناظرة يمثلون 35 مدرسة، وذلك يوم السبت 28 أكتوبر. وتناظرت الفرق المشاركة في القضايا التالية: «يؤمن هذا المجلس أن على قطر الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي بشكل رسمي»، «يؤمن هذا المجلس أن المجلس التمثيلي الطلابي يجب أن يتم اختياره من قبل موظفي المدرسة وليس من قبل الطلاب»، «يؤمن هذا المجلس أن على الشبكات الإعلامية إعلان توجههم السياسي علناً»، «سيمنع هذا المجلس إنكار التغير المناخي المُحدث من قبل البشر». وجاءت بالمركز الأول والثاني كلغة إنجليزية أولى وحسب أعلى النقاط فريق المدرسة الهندية الحديثة، أما المركز الثالث فكان من نصيب مدرسة كامبريدج الدولية للبنات، ونالت لقب أفضل متحدثة الطالبة ناكشاترا جاين. كما حصلت ثانوية البيان للبنات على المركز الأول للدوري كلغة إنجليزية ثانية، وجاءت ثانوية أروى بنت عبد المطلب بالمركز الثاني، وحلت ثانوية رابعة العدوية بالمركز الثالث، والتي نالت منها الطالبة فيروز راشد عيسى لقب أفضل متحدثة. ومن جانبها، قالت المتناظرة مها هارون (14 سنة)، مدرسة البيان للبنات، إن سبب تعلمها لفن المناظرة هو بحثها عن نشاط إضافي يخرجها من جو الدراسة ويمنحها نوعاً من الترفيه المفيد، وقد وجدته بالمناظرات وكان عمرها 11 سنة، ولم تكن تعرف في البداية شيئاً عنه، ومع الزمن تأهلت للفريق الوطني وتمثيل دولة قطر، وقد حظيت دوماً بلقب أفضل المتحدثات، منوهة بأن المناظرات منحتها قوة شخصية وخلّصتها من قوقعة الخجل والانطوائية لتنطلق إلى عالم التحدي الفكري الشيق بتقديم الخطابات وتحليل الآراء، ومبينة أهمية المناظرة في توسيع دائرة الصداقات وتقوية العلاقات مع الآخرين.;
مشاركة :