فيسبوك وغوغل وتويتر في ما عرفوه حتى الآن عبر تحقيقهم في الصلات المحتملة بين كيانات روسية ومنشورات وإعلانات وحتى مقاطع فيديو نشرت على "يوتيوب". وسيبلغ مسؤولون من موقع "فيسبوك" الكونغرس أن نحو 126 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وهو ما يشكل شريحة كبيرة من الناخبين، لربما شاهدوا مواضيع أو منشورات أو غيرها من المحتوى من مصادر روسية، وفقا لموقع الأخبار التكنولوجية "ريكود" و"وول ستريت جورنال" وغيرها من وسائل الإعلام الأميركية. ووجدت غوغل أن حسابين تابعين لـ"وكالة البحث على الانترنت" الروسية أنفقا 4700 دولار على إعلانات خلال فترة الانتخابات العام الماضي، بحسب ما أعلن المستشار القانوني العام لـ"غوغل" كينت ووكر ومدير أمن معلوماته ريتشارد سالغادو. وأفادا أن الإعلانات لم تستهدف أشخاصا يعيشون في ولايات معينة أو لهم ميولا سياسية محددة. وقال ووكر وسالغادو في منشورهما المشترك "كما هو الحال في منصات أخرى عبر الانترنت، عثرنا على بعض الأدلة التي تشير إلى وجود جهود لاساءة استخدام منصاتنا خلال الانتخابات الأميركية عام 2016 من خلال جهات مرتبطة بوكالة البحث على الانترنت في روسيا". وأضافا "لم نعثر إلا على نشاط محدود عبر خدماتنا وسنستمر في العمل لمنعها جميعها". وتم اكتشاف 18 قناة على موقع يوتيوب "يرجح أنها مرتبطة" بالحملة اذ انها نشرت مقاطع مصورة باللغة الانكليزية يبدو أنها تضمنت لقطات موجهة سياسيا. وتم نشر 1108 تسجيلات من هذا النوع، ما يعادل 43 ساعة من المحتوى بلغ عدد مشاهداتها 309 ألفا خلال الأشهر الـ18 التي سبقت الانتخابات التي فاز فيها دونالد ترامب. وأعلن ووكر وسالغادو إغلاق القنوات التي كانت نسبة مشاهدتها منخفضة نسبيا. وأضافا أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن شبكة التلفزيون الروسية الرسمية "آر تي" تلاعبت بمحتوى "يوتيوب" أو انتهكت قوانينه. وأفاد مصدر مطلع على شهادة "تويتر" أمام الكونغرس أن الخدمة تعرفت على 36746 حسابا "نشرت بشكل آلي محتوى متعلق بالانتخابات" خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت الانتخابات حيث بدت مرتبطة بحساب روسي. ونشرت هذه الحسابات حوالي 1,4 مليون تغريدة آلية مرتبطة بالانتخابات حصلت بمجموعها على 288 مليون رد فعل على شكل تعليقات أو غيرها من أشكال التفاعل من قبل الجمهور. وسيدلي مندوبون عن الشركات الثلاث في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر بافاداتهم في جلسة استماع علنية أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ مرتبطة بتنامي الأدلة على أن عمالقة الانترنت تعرضوا إلى تلاعب سري خلال الحملة لمساعدة دونالد ترامب على الوصول إلى الرئاسة.
مشاركة :