أين هو كارلس بيغديمونت؟ هذا هو السؤال الذي انتشر بين الكاتالونيين الاثنين بعد ثلاثة أيام من إعلان برلمان الإقليم الاستقلال عن إسبانيا. الرئيس الانفصالي اختفى وآخر مرة ظهر فيها كانت الجمعة عند إعلان الاستقلال. وسائل إعلام إسبانية أعلنت مساء الاثنين أنه ببروكسل مع أعضاء حكومته المقالة المتابعين قضائيا بتهمة العصيان من قبل مدريد. خبر أكده محاميه بول بيكارت الذي قال إنه لن يطلب اللجوء هناك. سيناريو لم يكن يتوقعه الكثير من الكاتالونيين المؤيدين للانفصال وهم يعيشون الجمعةلحظات تاريخيةأعلن خلالها كارلس بيغديمونت استقلال إقليم كاتالونيا عن مدريد: فالرئيس الانفصالي اختفى من كاتالونيا، مع أعضاء حكومته ولا ظهور لهم على وسائل الإعلام المحلية منذ مساء الجمعة. وسائل إعلام إسبانية أكدت مساء الاثنين أن بيغديمونت في بروكسل مع أعضاء حكومته. خبر أكده بعد ذلك بول بيكارت محامي الرئيس الانفصالي الذي قال الاثنين "حضر بيغديمونت إلى مكتبي وطلب مني أن أمثله...هو في بلجيكا ليبتعد قليلا على ما أعتقد حتى تهدأ الأمور"، مؤكدا بأنه "لن يطلب اللجوء". فالقضية غير مطروحة في الوقت الراهن حسبه. فالنيابة الإسبانية باشرت الاثنين إجراءات قضائية قد تفضي إلى اتهام بيغديمونت وقياديين انفصاليين بالعصيان. ومنذ الجمعة وبعد ساعات من إعلان استقلال "جمهورية كاتالونيا" من برلمانها، وضعت الحكومة الإسبانية الإقليم تحت وصايتها تطبيقا للفصل 155 من دستور مملكة إسبانيا الذي لم يسبق أن استخدم. وزير الهجرة البلجيكي يثير فرضية منح اللجوء لبيغديمونت وكان وزير الهجرة البلجيكي أعلن الأحد أن بلاده قد تمنح اللجوء لبيغديمونت، في دعوة لاقت انتقادات محلية وإدانة إسبانية. وقال وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن وهو عضو في الحزب الفلامنكي الانفصالي، ردا على سؤال حول ما إذا كان بيغديمونت سيخضع لمحاكمة عادلة، أن الأخير قد يمنح اللجوء في حال طلب ذلك. وقال فرانكن لمحطة "في تي ام" الناطقة بالفلامنكية إنه "أمر ليس بعيدا عن الواقعية (أن بلجيكا يمكنها حماية بيغديمونت) بالنظر إلى الوضع الراهن". وتابع "بالنظر إلى قمع مدريد وأحكام السجن التي تطرح، يمكن التساؤل إذا ما كان (بيغديمونت) لا يزال لديه فرصة للخضوع لمحاكمة عادلة". بدوره، قال رئيس الوزراء البلجيكي أن طلب لجوء من بيغديمونت "ليس على الأجندة بالتأكيد". وقال في تصريحات لوكالة أنباء "بيلجا" البلجيكية "طلبت من ثيو فرانكن عدم سكب الزيت على النار". وانتقد نائب رئيس الوزراء ألكسندر دي كروو تصريحات فرانكلن "غير الذكية". وقال دي كروو لوكالة بيلجا "مثل هذه التصريحات لا تساعد ولا تمثل موقف الحكومة البلجيكية (...) من المهم تهدئة الناس وعدم إثارتهم". وحازت مدريد على دعم قوي من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا التي أكدت عدم الاعتراف باستقلال كاتالونيا. لكن بروكسل، التي تقودها حكومة ائتلافية يشارك بها الحزب الفلامنكي الانفصالي، ردت بشكل أكثر هدوءا إذ دعت "إلى حل سلمي يحترم النظام الوطني والدولي". فرانس24/أ ف ب نشرت في : 31/10/2017
مشاركة :