كل شيء يسير كما العادة، لا شيء يبدو مختلفًا، والحارس الليلي في وزارة المالية يمر بين الغرف بشكل طبيعي، إلا أن تلك الليلة كانت تحمل له مفاجأة غير طبيعية، كانت لتقلب المكان لمسرح يستعرض فيه رجال قدراتهم بعد ساعات، فما رآه يخرج من بين الأوراق في الأرشيف كان ثعبانًا، وما كتبه هو بعدها بلحظات لم يكن سوى استقالته. القصة وقعت في يوليو عام 1955 وروتها مجلة «لايف» الأمريكية التي استطاعت أن تنشرها مصورة.الثعابين تتسبب في الإضراب عن العمل في وزارة المالية وبدأت الحكاية برؤية الحارس الليلي لثعبان يخرج من بين ملفات الأرشيف، ليهدد الرجل في صباح اليوم التالي بالاستقالة إذا لم يتم وضع حل. أصر الحارس على أنه رأى ثعبانًا يبلغ طوله أكثر من 15 مترًا بين السجلات المالية، ومع انتشار قصته سريعًا داخل وزارة المالية، توقف الموظفون عن العمل. كان الوضع يسوء في الوزارة، وعجلة العمل توقفت، لذا كان الحل أن أتصلت بالرفاعي السوداني ياسين الضو، الذي عمل في حديقة الحيوان المصرية. وبين الملفات المتربة تسلق الضو المكتبات بغرفة الأرشيف، وبحث خلف الملفات ووضع يده في الحفر. بحث السوداني في كل مكان يمكن أن يوجد به ثعابين إلا أنه لم يجد شيئًا.عائلة «طلبة» تكشف وهم الأرواح الشريرة «هذا هو رأيي، لا يوجد ثعبان، أعتقد أنها كانت روح شريرة متمثلة في شكل أفعى لتخيف الحارس»، قال «الضو». وعرض السوداني خدماته على الوزارة لتخليصها من الروح الشريرة، إلا أن الوزارة اختارت أن تستدعي رفاعية آخرين. وحضر بالفعل رفاعية عائلة «طلبة» وبدأوا في حك أياديهم على الأرض والكتب قبل أن يشمونها ويتتبعون أثرًا. واستطاع بالفعل رفاعية عائلة «طلبة» في الوصول لأول ثعبان بين الملفات، ليستمر بعده البحث يومان مع إزالة الملفات. وانتهى البحث أخيرًا بالعثور على 12 ثعبانًا غير سام ليتضح في الأخير أن الحارس كان صادقًا في وجود ثعبابين لكنه أخطأ حجمهم. كذلك اتضح أن كلام «الضو» عن الأرواح الشريرة مجرد أوهام.
مشاركة :