نظمت الجمعية الوطنية للمتقاعدين – فرع الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء ورشة عمل (ماذا يريد المتقاعد من الجمعية؟)، بحضور الأستاذ عبداللطيف بن محمد العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة والأستاذ محمد بن عبدالرحمن المشاري المدير العام التنفيذي للجمعية والأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة ومشاركة منسوبي فرع الجمعية بالأحساء، وذلك مساء يوم أمس الأثنين 10 صفر الموافق 30 أكتوبر بقاعة الشيخ ناصر الزرعة -رحمه الله- بمقر الغرفة الرئيسي. استهل افتتاحية الورشة الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر الشعيبي مدير فرع الجمعية بالأحساء مرحبًا بالحضور من الرجال والنساء خاصًا الأستاذ محمد المشاري بترحيب خاص بمناسبة تشريفه الأحساء للمرة الأولى منذ تقلده منصب المدير العام التنفيذي للجمعية مقدمًا شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير بدر بن محمد جلوي محافظ الأحساء على دعمه الدائم لفعاليات ونشاطات فرع الجمعية بالأحساء مثمنًا دور الغرفة الكبير في دعم ورعاية فعاليات فرع الجمعية ومجالات تنمية وخدمة المجتمع بالأحساء. وأكد المهندس نامي بن عبدالله النامي نائب مدير فرع الجمعية بالأحساء أن عدد المتقاعدين في الأحساء يربو على 20 ألف متقاعد ومتقاعدة يشكلون مع أسرهم نحو 80 ألف نسمة، مبينًا أن الجمعية هي هدية غالية من حكومية خادم الحرمين الشريفين لخدمة هذه الفئة الغالية من الشعب السعودي، مستعرضًا لجان الجمعية ونشاطاتها وبرامجها المختلفة، داعيًا المتقاعدين إلى اطلاق مبادرات مبتكرة تثري أعمال الجمعية وتساعدها في تحقيق رسالتها وأهدافها. ومن جهته أوضح الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس غرفة الأحساء أن أدبيات الإسلام تبيّن أن التقاعد لم يكن معروفًا في تاريخ الدولة الإسلامية، بأي شكلٍ مما نراه اليوم، أي بمعنى تحديد سن معينة للتوقف عن العمل، بل على النقيض اعتبر العمل قيمة إنسانية رفيعة حث عليها حتى اخر العمر، مبينًا أن الغرفة تقف مع الجمعية تأكيدًا منها على ايمانها برسالتها وأهدافها التنموية وكذلك بهدف تصحيح الصورة النمطية عن التقاعد والمتقاعدين، معلنًا ترحيب الغرفة بأي مبادرات وفعاليات تخدم المتقاعدين لكونهم مصدرًا للخبرات والتجارب التي يجب الاستفادة منها واستثمارها في مسيرة التطور والنماء لبلادنا الغالية. وأكد العرفج أن الغرفة تعمل على توطيد علاقتها بمجتمعها المحلي وتفعيل تعاونها مع مختلف الهيئات والجمعيات الخدمية والخيرية والاجتماعية، بما يدعم برامج ونشاطات هذه الجهات لصالح مجتمع المملكة عامة والأحساء خاصة، إدراكًا منها بأن رسالتها ودورها ليس كمظلة ترعى منشآت قطاع الأعمال في الأحساء فحسب، بل أيضًا كمنصة اجتماعية تنموية تسهم في خدمة وتنمية المجتمع وتلبية احتياجاته التنموية والاجتماعية والخيرية والتطوعية الرائدة. ومن جانبه استعرض الأستاذ محمد المشاري المدير العام التنفيذي للجمعية نشأة الجمعية ومسيرة تطورها مبينًا أن المتقاعدين كنز وثروة غالية لم تستثمر بعد، وأن الجمعية مركز للخبراء ما يدفعها لتعزيز أوجه التعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، مثمنًا رعاية وتعاون غرفة الأحساء في دعم برامج وفعاليات الجمعية معربًا عن تطلعه في خروج الورشة بتوصيات عملية مفيدة تخدم مبادرات وبرامج ومشاريع الجمعية، مذكرًا بقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: ((إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها)). عقب ذلك قام مسؤولو الجمعية بالأحساء بتكريم الغرفة ممثلة في رئيس مجلس إداراتها الأستاذ عبداللطيف العرفج بدرع تذكاري وكذلك تكريم المدير العام التنفيذي للجمعية، ثم بدأ بعدها برنامج الورشة الذي تضم عدة محاور وتقييمًا للأنشطة والبرامج والمناقشات الجماعية، حيث تبادل المشاركين الأفكار، والقيم والاهتمامات وتعبئة استبانة علمية حول الجمعية والورشة.
مشاركة :