أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان اهمية تعزيز العلاقات الكويتية التركية في رفع مستوى التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية. جاء ذلك في تصريح ادلى به الوزير الروضان للصحافيين على هامش توقيع محضر الاجتماع العاشر للجنة الكويتية التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والفني بحضور نائب رئيس الوزراء التركي مهمت شمشيك. وقال إن العلاقات التركية الكويتية شهدت تطورا ملحوظا ومميزا في الفترة الأخيرة، معربا عن تطلع الكويت للارتقاء بهذه العلاقة لمستويات أوسع للتبادل التجاري. وأضاف أن العلاقات الكويتية التركية منذ نشأتها في بداية القرن الماضي شكلك نموذجا مثالية يحتذى به في العلاقات الدولية وذلك لما التزمت به من «مصداقية وتعاون ووحدة رأي» في العديد من المواقف والأزمات التي تعرضت لها البلدين الصديقين. ونوه بالعلاقات المميزة والفريدة التي تربط بين البلدين والقائمة على الثقة والاحترام المتبادل ما كان له الأثر الكبير في «استقرار الكويت من جهة وفي إيجاد أرضية صلبة إرتكزت عليها العلاقات الكويتية التركية من جهة أخرى». وأشار الروضان إلى الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الجانين وقنوات الاستثمار المتاحة التي تتطلع الكويت إلى استمرارها في المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية وغيرها، معربا عن أمله أن يضيف الاجتماع لبنة جديدة ومرحلة جديدة من العلاقات التي تحقق مصلحة البلدين الشقيقين. وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغت نحو 1.287 مليار دولار خلال العام الماضي ما يدل على متانة العلاقات الاقتصادية. من جهته قال نائب رئيس الوزراء التركي مهمت شمشيك في تصريح مماثل إن العلاقات السياسية المميزة بين تركيا والكويت تعد بمثابة نموذج يحتذى به في المنطقة، مشيرا إلى أن التعاون الوثيق بين البلدين الصديقين في «حل الأزمات بالمنطقة عبر بذل جهود مشتركة لتسوية هذه المشاكل». وأضاف شمشيك أن الكويت تتميز بموقعها الجغرافي الممتاز «وسياستها الخارجية المتزنة» كما انها لديها قنوات تواصل مفتوحة مع الأسواق العالمية الكبيرة مما يجعلها مركز لجذب للاستثمارات الأجنبية في المنطقة والعالم. وأوضح أن الاجتماعات المشتركة من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين الصديقين مشيرا الى زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لتركيا في مارس الماضي وزيارة الرئيس التركي للكويت في مايو وبعدها زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى تركيا. ورأى أن الكويت تعتبر مركز جذب للمستثمرين بسبب موقعها الجغرافي إضافة إلى «توافر الطاقة الرخيصة والأراضي الاستثمارية الرخيصة والموانىء الكبيرة». وأضاف أن تركيا تتمتع باقتصاد جاذب للمستثمرين الأجانب داعيا في هذا السياق المستثمرين الكويتيين للاستثمار في تركيا التي تحتل المرتبة الـ13 بين أكبر اقتصادات العالم.
مشاركة :