القوات العراقية على مشارف مدينة القائم في غرب البلاد

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باتت القوات العراقية على بعد كيلومترات من أطراف مدينة القائم الحدودية مع سوريا في غرب البلاد، والتي تعد آخر معقل لتنظيم «داعش» في العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي لوكالة «فرانس برس»، إن «قطعات الجيش وبدعم العشائر ومساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية تمكنوا من تحرير ناحية العبيدي شرق القائم»، الواقعة على بعد 350 كيلومترا إلى غرب الرمادي في محافظة الأنبار. وأضاف الضابط، أن عملية التقدم واجهت «مقاومة لعناصر داعش»، لافتا إلى أن القوات الأمنية والحشد العشائري تجري عمليات تفتيش واسعة في الناحية بحثا عن عناصر مختبئة لتنظيم «داعش»، الذين «هرب معظمهم إلى مركز مدينة القائم». وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي هجوما على آخر معاقل تنظيم «داعش» في البلاد لدحره من مدينة القائم المتاخمة للحدود مع سوريا، حيث يتعرض الإرهابيون لهجمات أخرى على أيدي النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن. وأكد الشيخ قطري العبيدي، القيادي في «حشد البغدادي»، الذي يضم مقاتلين من العشائر السنية في الأنبار، أن «القوات العراقية حررت ناحية العبيدي بعد الدخول إليها من المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي». وأوضح، أن «العبيدي تعتبر من أهم معاقل التنظيم في قضاء القائم، كونها كانت تضم مستودعات للأسلحة ومخازن ومعامل تفخيخ وتجهيز الانتحاريين والعجلات المفخخة وتصنيع العبوات الناسفة». من جهته، أشار قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان الثلاثاء، إلى أن «قطعات عمليات الجزيرة والحشد العشائري تفرض السيطرة الكاملة على المنشأة العامة لفوسفات القائم والمجمع السكني للمنشأة ومحطة نفايات مشروع الفوسفات»، التي تبعد خمسة كليومترات عن مركز مدينة القائم من الجهة الجنوبية الشرقية. وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وصف عملية القائم، بـ«آخر معركة كبيرة» ضد تنظيم «داعش»، ويتوقع أن تنتهي بالتقاء على جانبي الحدود لتطويق تنظيم «داعش»، في منطقة وادي الفرات الممتدة من دير الزور في شرق سوريا إلى القائم في غرب العراق. في العام 2014، شن تنظيم «داعش»، هجوما واسعا استولى خلاله على ما يقارب ثلث مساحة العراق. ومذاك، تمكنت القوات الحكومية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي من استعادة أكثر من 90 في المئة من تلك الأراضي. ولم يعد تنظيم «داعش»، يسيطر سوى على أقل من عشرة في المئة من الأراضي التي كانت خاضعة له.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :