استقبل بنك الكويت الوطني الدفعة الرابعة عشرة من متدربي «برنامج الشباب»، المخصص لحملة الدبلوم حديثي التخرج من الكوادر الكويتية الشابة. ويمتد هذا البرنامج الذي يشارك فيه 17 متدرباً ومتدربة لفترة ستة أسابيع، ويهدف إلى تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية من حديثي التخرج واستقطابهم للعمل في القطاع المصرفي. ويشمل البرنامج العديد من جوانب العمل المصرفي مثل المبادئ المصرفية، وبطاقات الائتمان، والقروض، وخطابات الضمان، والتأمين، والفروع، وتقييم الفروع، إلى جانب المهارات الذاتية، وبناء الأداء المتميز، والتغيير والابتكار، وعلم الإدارة والاتصال الفعال. وكان في استقبال المتدربين قيادات البنك، في مقدمهم مدير عام الموارد البشرية للمجموعة عماد أحمد العبلاني، ومديرة إدارة الفروع المحلية غدير العوضي، ومدير إدارة التوظيف عبد الله الجاسم. وقال العبلاني إن «الوطني» يلتزم في توفير برامج التدريب للخريجين والطلبة من الكوادر الوطنية الشابة، لمدهم بالخبرات والمعلومات المهنية والتدريبات العملية وإعدادهم للعمل المصرفي، وذلك انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية تجاه الشباب. وأضاف أن برنامج «الشباب» يختلف عن البرامج التدريبية الأخرى التي يقدمها البنك، كونه يعتمد بشكل أساسي على أسلوب التدريب العملي، فمن أول يوم يتم تدريب المشاركين في البرنامج بأسلوب عملي مكثف، لافتاً إلى أن إدارة التدريب تستخدم نموذجا لـ «محاكاة أحد فروع البنك» في تدريب هؤلاء الشباب حتي يتم صقل مهاراتهم قبل أن يكونوا في مواجهة حقيقية مع العميل والتي قد يكون لها رهبتها لدى الموظفين الجدد. وأشار إلى أن البرنامج يسهم أيضاً في صقل وتطوير المهارات الشخصية للمتدربين، ويساعدهم على تطوير الذات بشكل سريع، مبيناً أن العديد من المشاركين السابقين في البرنامج أكدوا أنهم شعروا باختلاف كبير في طريقة التعامل وباكتسابهم العديد من المهارات الشخصية بعد أسبوعين فقط من بدايته، بشهادة ذويهم وأصدقائهم خارج البنك، وهو الأمر الذي يؤكد على فاعلية البرنامج وعلى قدرة وكفاءة العاملين في إدارة التدريب لدى «الوطني»، الذين استطاعوا تحقيق العديد من الإنجازات في فترات تدريبية قصيرة. وأوضح العبلاني أن «برنامج الشباب» يأتي ضمن البرامج التدريبية التي يطلقها «الوطني» سنوياً، بهدف استقطاب الكفاءات الوطنية الشابة، بحيث تم اعداد البرنامج ليتناسب مع حاجة سوق العمل، عبر تقديمه فرصاً تدريبية للخريجين الجدد المميزين، والذين حصلوا على تقديرات مرتفعة واجتازوا الاختبارات المؤهلة للبرنامج. وأفاد أن البرنامج يشمل تعلم المهارات الأساسية في العمل المصرفي وبناء الأداء المتميز والتغيير والابتكار، إلى جانب علم الإدارة والاتصال الفعال، ما يؤهل المتدربين لاحقاً الالتحاق مباشرة بالعمل الميداني. وأكد أن البنك يواصل التطوير المستمر لبرنامج الشباب، إذ تختلف كل دورة عن الدورة التي تسبقها، من خلال تعديل وتطوير البرنامج وفق التقييم النهائي لكل دورة، ويستمع للملاحظات التي يطرحها المتدربون في كل دفعة لتلافيها في الدورة التالية، موضحاً أن البرنامج وصل الآن في دورته الرابعة عشرة إلى مرحلة مرضية من النضح في المواد التي يقدمها. وأضاف أن برنامج الشباب يعد مرحلة تأسيسية للمتدربين، بحيث يركز بشكل أساسي على تدريب المشاركين للعمل في الفروع، موضحاً أنه عند اجتيازهم هذه الدورة سيسلكون نفس مسار موظفي «الوطني» في جانب التدريب، فبعد انتهائهم من «برنامج الشباب» يتم إلحاقهم في برنامج «هلا وطني» لمدة 3 أسابيع أخرى للتعرف على كافة إدارات البنك وطريقة العمل في كل إدارة. وأفاد العبلاني أن نظام البنك يشجع كل الموظفين على استكمال دراستهم للدرجة الأعلى، إذ قام بربط نظام الترقيات والحوافز المالية بالشهادات العلمية والدورات التي يحصل عليها الموظف، حرصاً منه على ضمان التطوير المستمر لموظفيه. ويوفر «الوطني» سنوياً العديد من البرامج التدريبية الموجهة للخريجين والطلبة، إلى جانب البرامج الاحترافية المتخصصة لموظفيه، ومنها برنامج التدريب الصيفي لطلبة المدارس والجامعات والمعاهد، و«أكاديمية الوطني» المخصصة لحملة الشهادات الجامعية من الكوادر الكويتية الشابة التي تم اختيارها للعمل فيه، إلى جانب مئات البرامج التي تعدها مجموعة الموارد البشرية للموظفين، وبرامج التطوير المهني في مختلف مجموعات البنك وإداراته.
مشاركة :