برلين - (د ب أ): قبل أكثر من سبعة شهور على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، اعترف يواخيم لوف المير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) أن تركيزه بالكامل ينصب على الاستعداد لمشاركة فريقه في البطولة.وبعد تأهل المانشافت رسميا إلى المونديال الروسي، سيسعى المنتــخب الألمانــي إلــى الدفــاع عـــن اللقب العالمــي الــذي أحــرزه في عام 2014 بالبرازيل.ويستطيع لوف بدء إعداد فريقه بقوة للدفاع عن اللقب العالمي من خلال مباراتين وديتين يخوضهما الفريق في نوفمبر المقبل.وقال لوف، في مقابلة بثتها شبكة «زد دي إف» التلفزيونية الألمانية مطلع هذا الأسبوع: «لا أفكر في أي شيء آخر خلاف كأس العالم».وتدور منافسة شرسة بين العديد من اللاعبين الألمان على حجز مكان في قائمة الفريق بالنهائيات التي تستضيفها روسيا منتصف العام المقبل، التي سيواجه خلالها المانشافت منافسة قوية للغاية على اللقب في ظل تميز العديد من المنتخبات التي حجزت مقاعدها في النهائيات، في مقدمتها المنتخب البرازيلي الذي كان أول المتأهلين للمونديال الروسي عبر التصفيات.وقال لوف: «استعاد المنتخب البرازيل اتزانه من الهزيمة 1/‏7 (التي مني بها أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي لمونديال 2014) وأصبح جيدا بشكل هائل الآن».كما يرى لوف (57 عاما) أن منتخبات الأرجنتين وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا ستكون مرشحة بقوة للمنافسة على اللقب في المونديال الذي تقام فعالياته من 14 يونيو إلى 15 يوليو 2018.وقال لوف: «ستكون بطولة كأس عالم صعبة بشكل لا يمكن تخيله. علينا خوض البطولة بفريق قوي».وأوضح أن كل لاعب بالفريق يجب أن يكون «في قمة مستواه طوال الوقت» إذا أراد المانشافت الدفاع عن لقبه.ولهذا يضع لوف معايير عالية لاختيار عناصر القائمة، خاصة بعدما فاز الفريق بلقب كأس القارات 2017 في روسيا بفريق يعتمد بشكل كبير على الوجوه الجديدة وعناصر الصف الثاني، وهو ما يجعل البدائل المتوافرة لدى لوف أكثر كثيرا مما يتمناه أي مدرب آخر.وقال لوف: «أنتظر منهم العمل على إعداد أنفسهم بشكل مكثف واحترافي خلال تدريباتهم اليومية».ويحل المنتخب الألماني ضيفا على نظيره الإنجليزي باستاد «ويمبلي» الشهير في العاصمة لندن يوم العاشر من نوفمبر المقبل، ثم يستضيف المنتخب الفرنسي في كولون بعدها بأربعة أيام فقط.ويختار لوف عناصر قائمة المانشافت للمباراتين خلال الأسبوع الحالي. وينتظر أن يستثنى مانويل نيوير حارس مرمى بايرن ميونخ الألماني من المعايير القاسية التي حددها لوف لاختيار عناصر المنتخب، إذ يتوقع أن يمنح لوف الحارس العملاق مزيدا من الوقت للتعافي من الإصابة التي تعرض لها بكسر في القدم. وقال لوف: «إذا عاد مانويل إلى الملاعب في يناير أو فبراير المقبلين، ستكون أمامه أربعة أو خمسة شهور، سيستطيع استعادة لياقته. إنه ببساطة الحارس الأفضل في العالم ولعب دورا بارزا في كل المباريات التي خاضها». وفيما تبدو بعض المراكز بعيدة عن دائرة التغييرات، إذ لا تزال محجوزة لبعض العناصر التي فازت مع الفريق بلقب المونديال الروسي، يرفض لوف اعتبار أي شيء مضمونا.وقال لوف: «يجب أن نتخذ قرارات صعبة ولكننا نريدها. كنا نريد وجود منافسة على المراكز المختلفة في صفوف الفريق، ولا يمكننا الآن الإعلان عن شكوانا».