«الرواشين» عنوان تصاميم المباني الجديدة في مكة المكرمة

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى أمانة العاصمة المقدسة إلى الحد من الواجهات الزجاجية للأبراج والعمار السكنية في مكة المكرمة، تمهيداً لتطعيم واجهات هذه العمائر بالرواشين المكية بعد أن لاحظت تضاؤل وجودها، بالإضافة لوجود بعض المباني غير المنسجمة الألوان والتي أحدثت ما يعتقد أنه تشوه بصري.وقال المهندس فايز كنسارة، مدير عام التخطيط العمراني في أمانة العاصمة المقدسة، إنه يجب الحفاظ على الهوية المكية لأنها تعطي مفاهيم جمالية ومتفردة وتثري التراث العمراني المكي، وهذه الثقافة يحب تأصيلها في العمائر والأبراج السكنية.وأضاف أن مشروع بوابة مكة والمزمع الانتهاء منها بعد عامين سيحظى بتصاميم عمرانية مكية على غرار ما كان في السابق مثل أحياء الشبيكة والمدعى والقلق، وسيتمكن الزوار من مشاهدة الطابع المكي القديم.وأفاد بأن هناك كثيرا من اللمسات والمفردات الحجازية العمرانية في المشاريع التطويرية مثل جبل عمر ومشاريع أخرى تجسد أنه مع التطوير يتم تطعيم الأبراج السكنية والفنادق بالرواشين، وهناك مجموعة من المعماريين الذين يدعون لمزج الطابع المكي بهذا الفن الأصيل.وأشار مدير عام التخطيط العمراني إلى أن الهوية الحجازية العمرانية تضاءلت بسبب صعوبة إلزام ملاك العمائر السكنية الخاصة بإيجاد الثقافة العمرانية المكية في عمائرهم الخاصة.وأفاد كنسارة بأن أمانة العاصمة المقدسة تسعى لإيجاد اتفاق مع المطورين للتقليل من العمائر الزجاجية المنتشرة، خاصة في المنطقة المركزية حين إصدار التصاريح، مؤكدا أن الأمانة تكرس أهمية الثقافة المكية وتقديمها لملايين الحجاج والمعتمرين الذين يفدون كل عام لمكة المكرمة.وأشار مدير إدارة التخطيط العمراني إلى أن الأمانة حاولت وبالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية إصدار قرار يمنع التشوه البصري، حيث لاحظت الأمانة وجود عمائر وأبراج غير منسجمة في ألوانها مع بعضها البعض، وهو ما يخلق تشوهاً بصرياً في كثير من أحياء العاصمة المقدسة.وأفاد بأنه يجب أن تتضافر جهود ثلاثية بين المالك والمطور والمصمم وهذه الجهود المشتركة تستطيع إبراز هذا التراث وبلورته في قالب عمراني يحاكي تاريخ مكة القديم.بدوره قال المهندس العمراني مختار الشيباني، إن التحديات كبيرة في إعادة الثقافة العمرانية القديمة والتي استبدلت بالواجهات الزجاجية، وهذا النمط من العمران يجب أن يعاد إحياؤه بأشكال عصرية متجددة.وأبان الشيباني أن أهم ما يميز مكة المكرمة بأنها تزخر بالثقافة الحجازية وتلهم كثيرا من الزائرين والحجاج والمعتمرين الذين يتساءلون عن الطابع العمراني المكي، وهذا الأمر نستطيع إيجاده من خلال بناء مكة القديمة في مساحة جغرافية واسعة، على غرار ما حصل في سوق عكاظ وجدة القديمة في سوق البلد.وأوضح الشيباني أن إنشاء مكة القديمة من شأنه أن يقدم ثقافة عمرانية خالصة، بحيث تكون تحت إشراف هندسي لمصممين متخصصين وقادرين على الحفاظ على هذا النسيج العمراني المتفرد.وأفاد المهندس العمراني بأن التحولات العصرية في عالم الديكور والبناء خلقت مفهوما عصريا لقي رواجا كبيرا من الملاك، وهذا الزخم الحديث وسع الفجوة بين الثقافة الأصيلة والتحولات الواسعة في عالم الديكور والبناء.

مشاركة :