تونس (أ ف ب) قرر القضاء التونسي مجدداً أمس تأجيل محاكمة المتهمين بالاعتداء على متحف باردو الذي اوقع 22 قتيلاً، بينهم 21 سائحاً غربياً في 2015، وذلك إثر جلسة ثانية صباح أمس بالعاصمة التونسية، وبعد ساعتين ونصف من بدء الجلسة التي انعقدت، بحضور محامين فرنسيين وقريب أحد الضحايا، غادرت هيئة القضاة القاعة لتحديد موعد الجلسة القادمة الذي يفترض أن يعلن لاحقاً. وطلب المحامون المزيد من الوقت لدراسة الملف، وقال عماد بلخامسة المحامي عن 30 من الضحايا الأجانب «طلبنا التأجيل لأن الملف ضخم، نريد التأجيل على الأقل لشهر، لكن دون أن يتجاوز ثلاثة أشهر، كما طلب محامو المتهمين التأجيل لإعداد «عناصر الدفاع». وقال القاضي، إنه سيدرس طلب بعض المحامين الإفراج عن متهمين وضم قضية الاعتداء على متحف باردو واعتداء سوسة في يونيو 2015 الذي قتل فيه 38 سائحاً، في قضية واحدة، ووضعت قاعة المحكمة تحت رقابة أمنية مشددة، كما تم توفير ترجمة فورية إلى الفرنسية، وحضر 18 متهماً، بينهم امرأتان، أمس إلى المحكمة. وقام مسلحان في 18 مارس 2015 بإطلاق النار في متحف باردو بالعاصمة التونسية ما أدى إلى مقتل 21 سائحاً وشرطياً، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الاعتداء، وأوقفت السلطات 20 شخصاً وأكدت أنها فككت 80 ٪ من الخلية المتورطة في الاعتداء. وبعد بضعة اشهر من الاعتداء تم الإفراج عن 8 منهم، بينهم رجل وصف بأنه المسؤول الرئيس عن الاعتداء.