في الإفادة التي قدمها المندوب التركي، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة (ما تزال منعقدة)، بشأن الأطفال في الصراعات المسلحة. واعتبر سينيرلي أوغلو أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يبدي تصميمًا سياسيًا مشتركًا وقويًا؛ واتخاذ إجراءات متضافرة، لمعالجة أوضاع الأطفال في الصراعات". وتابع أن "تركيا تواصل دعم رفاهية الأطفال في مختلف حالات الطوارئ أو الصراعات أو حالات ما بعد الصراع، من خلال برامجها الشاملة للمساعدة الإنسانية والإنمائية". وأشار أن بلاده "تستضيف 3.3 مليون لاجئ، فروا إليها نتيجة الدمار الذي لحق ببلدانهم، بما في ذلك 3.1 مليون سوري، منهم 835 ألف طفل في سن الدراسة". وأعرب عن أسفه إزاء "الاستخدام واسع النطاق للأعمال والانتهاكات الجسيمة مثل: تجنيد الأطفال واستخدامهم، وعمليات الاختطاف الجماعي، والتعذيب والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يخلف وراءه تداعيات هائلة وغير متناسبة على الأطفال". ودعا السفير التركي "المجتمع الدولي مجددًا إلى العمل وفقًا لمبدأ المسؤولية وتقاسم الأعباء". ولفت إلى "أهمية تعليم الأطفال السوريين، الذين سيقومون بإعادة بناء بلدهم مستقبلًا". ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة بشأن "الأطفال في الصراعات المسلحة"، برئاسة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي. وفي بداية الجلسة، استعرض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمام أعضاء المجلس، تقريره السنوي حول الدول والجماعات "المنتهكة لحقوق الأطفال" لعام 2016، الذي شهد مقتل 8 آلاف طفل بمناطق النزاعات المسلحة حول العالم. ودعا غوتيريش، خلال الجلسة المنعقدة بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إلى ضرورة اعتماد "التزامات قانونية وسياسية إضافية لحماية الأطفال في الصراعات المسلحة (بكل المناطق والدول)". من جانبها، طالبت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في الصراعات المسلحة، فيرجينا غامبا، بضرورة إدراج حماية الأطفال ضمن مهام قوات السلام الأممية. وأوضحت المسؤولة الأممية، في إفادتها بالجلسة، أن تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والصراعات المسلحة "قام بتوثيق أكثر من 14 ألفًا و500 انتهاك حول العالم"، دون تفاصيل عن تلك الانتهاكات. وتابعت: "رغم تحديات وقف هذه الانتهاكات، فقد أُحرز تقدم واضح في حماية الأطفال، وخاصة عن طريق الحوار ومضاعفة الجهود للحد من الانتهاكات، من خلال حل النزاعات". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :