معبد موشى حنَّان: شاهد على انتقال اليهود من «الحارة» إلى العباسية

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«بوست» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لمجموعة تطلق على نفسها «أنا من الظاهر»، تعلن فيه عن اتفاق مع الطائفة اليهودية في مصر، لفتح أبواب 3 معابد يهودية في المنطقة، على أن يرسل الراغبين صورة من بطاقتهم الشخصية لـ«الجروب». مرت دقائق قليلة قبل أن تتلقى «صفحة الجروب» مئات الطلبات لحضور الجولة. كما يؤكد القائمين على المجموعة. وفى صباح أحد يوم 21 أكتوبر، تجمع مجموعة من أهالى المنطقة، عند قصر السكاكينى باشا، من مختلف الأعمار، شباب وفتيات، رجال ونساء، يجمعهم الانتماء للمنطقة، وعشرات علامات استفهام عن تلك «المعابد» التي يرونها منذ ولادتهم دون أن يعرفوا ما بداخلها. الجولة تم دعمها أمنياً، بعناصر من العمليات الخاصة، وأفراد قسم شرطة الظاهر، والمباحث الجنائية، صبيحة اليوم التالى لحادث الواحات الإرهابى، والبداية كانت في شارع قنطرة غمرة، حيث أحد المعابد اليهودية، ومجموعة من أعضاء جمعية «قطرة اللبن»، التي ستتولى شرح محتويات المعابد الثلاث التي تشملها الجولة. الجمعية الخيرية كانت تهتم بالفقراء اليهود، وخاصة الأطفال في المدارس، وكانت تمنحهم في الصباح كوب لبن، لذلك تمت تسميتها «قطرة اللبن». وتوقف نشاط الجمعية تقريباً مع قلة عدد اليهود في مصر، لكن ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية، أضافت لنشاط الجمعية الحفاظ على التراث. وتمتلك الطائفة اليهودية قرابة 13 معبد في القاهرة، 3 منها في حالة سيئة وتحتاج ترميم، وتسعى «هارون» إلى الاهتمام بهذه المعابد، التي تصنف آثار، وفتحها للزيارة، وتحويلها إلى مراكز ثقافية تخدم المجتمع المحيط بها. خاصة وأن الكثير منها مبنى في مناطق الطبقة المتوسطة في العباسية والظاهر والموسكى ووسط البلد ومصر الجديدة والمعادى. في البداية قدم أعضاء الجمعية خلفية تاريخية عن اليهود وعلاقتهم بمصر، توضح «فيمونى» مرشدة الجولة أجزاء من هذا التاريخ: «ذكرت سيرتهم على لوحة «مرمبتاح»1200 سنة قبل الميلاد، والذكر الثانى لهم كان سنة 500 قبل الميلاد في برديات على جزيرة «إلفنتينا» في أسوان، بأن بنى إسرائيل كانوا يعملون كحراس لمعبد «خنوم» على الجزيرة. البطالمة حكموا مصر 600 سنة قبل الميلاد، واستقدم بطليموس الأول 120 ألف يهودى إلى مصر ثم حررهم، وعاش عدد كبير منهم في الإسكندرية، وكان لهم حيان ضمن الأحياء الخمسة في المدينة. ويعتبر عصر البطالمة العهد الذهبى لليهود في الزمن القديم، كما تؤكد «فيمونى». وبدخول الرومان مصر سنة 30 قبل الميلاد، اضطهدوا اليهود، وتحول الكثير منهم إلى المسيحية، وطرد الإمبراطور تراجان قرابة 10 آلاف يهودى من الإسكندرية، وأحرق منازلهم، ومعابدهم، ولذلك اعتبروا عصر الرومان عهد اضطهاد لليهود. دخل عمرو بن العاص مصر سنة 641 ميلادية، رحب به اليهود لأنهم ضاقوا من الرومان، وتعاهدوا معه على الحفاظ على منازلهم ومعابدهم وممتلكاتهم، وذكر عمرو بن العاص في بعض الرسائل أن مصر كان بها في ذلك الوقت قرابة 40 ألف يهودى. واستقر الكثير من اليهود في العاصمة الجديدة وقتها «الفسطاط». لم يكن هناك ذكر كثير لأخبار اليهود في عهد الدولتين الأموية والعباسية، ولكن وصل عددهم في الدولة الطولونية حوالى 905 بعد الميلاد ظهرت طائفة اليهود القرائين في مصر. كما تؤكد «فيمونى»، وكان أشهر اليهود في عهد الدولة الأيوبية موسى بن ميمون، الطبيب والعالم، الذي كان يعيش في الأندلس، قبل أن يهرب باتجاه القدس، لكنه وصل مصر واستقر فيها، وبعد وفاته تم بناء معبدومقبرة له في الموسكى، وكانوا يزورونه تبركاً به وطلباً للشفاء. ويقال إن الملك فؤاد كان يذهب إلى المعبدويجلس خلف ستارة عند المقبرة، وتم نقل رفاة موسى بن ميمون بناء على وصيته إلى القدس. وتعد الدولة الفاطمية العصر الذهبى لليهود أيضاً، كانت لهم صلاحيات كبيرة، ووصلوا إلى درجة الوزير، والمستشارين والقضاة، بلغ عددهم في الإسكندرية 3 آلاف، والقاهرة ألفين، وألفين في بلبيس ورشيد والفيوم، وبالتالى كانت لهم معابد كثيرة، إلى أن جاء عصر الحاكم بأمر الله الذي أمر بأن يرتدو أجراس ويحملوا صوراً لبقر. تعرض اليهود للاضطهاد بدرجة ما في عهد المماليك، ورفع المماليك الضرائب على اليهود، ويقال إنهم جمعوا منهم قرابة 75 ألف قطعة معدنية. وعندما فتح السلطان العثمانى سليم الأول مصر سنة 1517، منح اليهود صلاحيات، وتبوأوا مناصب مهمة في الدولة كوزراء ومستشارين، إلى أواخر القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، والذى يعد العصر الذهبى لليهود في مصر في العصر الحديث. تقول «فيمونى»: أصدر الخديو إسماعيل فرمان يتيح حرية الأقليات في مصر، لممارسة شعائرهم الدينية، وبناء المعابد والكنائس، وكانوا يعدون تعداداً لكل الطوائف، اليهودية والمسيحية. كما كان لليهود التشريعات الخاصة بهم، ومحاكم لتطبيق أحكام الشريعة الخاصة بهم، ما شجع هجرة اليهود إلى مصر، أواخر القرن التاسع عشر، خاصة بعد افتتاح قناة السويس، وبعد الحرب العالمية الأولى، 1914 إلى 1918، جاء إلى مصر العديد من اليهود من شمال أسبانيا، وألمانيا، وشمال أفريقيا. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، 1939 إلى 1945، جاء العديد من اليهود إلى مصر. «فيمونى» تشير إلى أعداد اليهود في مصر في العصر الحديث: «فى سنة 1897، كان تعداد سكان مصر 10 ملايين نسمة، بينهم 10 آلاف يهودى، وبلغ تعداد السكان في سنة 1947 حوالى 20 مليون نسمة، كان بينهم 80 ألف يهودى. وهاجر العديد من اليهود إلى خارج مصر بين أعوام 1948 و1956و1967، ولم يكن مرحباً بهم في مصر، بعد أن كانوا مصريين وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصرى، وكان من يختار الهجرة يحصل على ختم: «(بلا عودة)». لا ينفصل تاريخ اليهود في العباسية والظاهر عن تاريخ المنطقة نفسها، عندما قرر الخديو عباس حلمى الأول نقل مركز الحكم من القلعة إلى العباسية، ومنح أراض بالمجان للمستثمرين، لإقامة مشروعات، واشترى الأغنياء أراضى بها، وبنوا قصورا وفيلات وعمارات سكنية. وذلك في فترة حكمه من 1848 إلى 1856. ثم جاء الخديو سعيد، ولم يهتم باستكمال الفكرة، مما أدى إلى توقف نمو المشروع، إلى أن جاء الخديو إسماعيل، الذي أراد تحقيق نهضة تعليمية، وصناعية، ومعمارية، وأرسل البعثات للخارج، واستقدم المهندسين لبناء القاهرة الجديدة، وبدلاً من تطوير منطقة زويلة، اختار المهندس الفرنسي منطقة حدائق الإسماعيلية «وسط البلد حالياً والتحرير»، وأخرج تخطيطاً يشبه أوروبا، وازدهرت حركة البناء في العباسية. تحولت «العباسية» إلى منطقة جاذبة للأغنياء والطبقة المتوسطة، في الوقت نفسه كان اليهود مستقرون في «حارة اليهود» في الموسكى، ولديهم هناك قرابة 12 معبداً، لم يتبق منها الآن سوى 3 فقط، مع ازدهار منطقة العباسية والظاهر، انتقال اليهود من الموسكى إليها، وأسسوا 3 معابد بها، ليقيم أبناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة شعائرهم فيها. فيما توجهت الطبقات اليهودية الأكثر غنىً إلى مصر الجديدة والمعادى.   معبد موشى حنَّان: شاهد على انتقال اليهود من «الحارة» إلى العباسية في شارع قنطرة غمرة، بالظاهر، وعلى دورين، يقع معبد يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1900 ميلادية، ظل على مدار سنوات مجهولاً لسكان المنطقة والمارة، لا يعرف أحد عنه شيئًا سوى «عم رمضان»، الرجل الخمسينى، حارس المعبد، الذي يعيش فيه مع شقيقته، بعد أن كان والده حارساً له على مدار سنوات. المعبد المحاط بسور من الطوب، والأسرار، يفتح أبوابه للمرة الأولى لسكان المنطقة. المعبد تبرع بالأرض لإنشائه «موشى حنَّان»، ويمثل الطبقة المتوسطة من يهود «السفرديم»، القادمين من شمال إسبانيا وشمال إفريقيا، ورغم حاجته للترميم، إلا أنه لا يزال محتفظاً بالكثير من التفاصيل، ويعد من المعابد القليلة التي تحتفظ بمكوناتها، ومحتوياتها، لم يتعرض للسرقة. تتخلله أشعة الشمس من أعلى، وتنعكس على الألوان في الزجاج، وعلى الأسقف والحوائط، والرموز اليهودية. بمجرد الدخول من الباب الخشبي الموصل إلى المعبد تجد السلم، الذي تستخدمه النساء للصعود إلى الشرفة في الدور الثانى، وما أن تدخل ساحة المعبد، تجد المقاعد تتراص بشكل دائرى، وفى المنتصف يقبع «البيما» أو المنبر الرخامى، وفى وجهك في آخر الساحة، تجد سلم من 3 درجات يوصلك إلى ستارة من القطيفة الحمراء، مكتوب عليها باللغة العبرية، تخفى «الهيكل» حيث كانت توضع لفائف التوراة. تعلو الساحة في السقف «نجف» و«مراوح» قديمة، وفى أحد جوانب المعبد كرسى مزخرف، له مظلة خشبية مزخرفة، وداخل الكرسي، كرسى آخر صغير، توضح «فيمونى» قصته: المعبد له حديقة ملحقة به، كانت تمارس فيها أنشطة اجتماعية، ويتسامر فيها الشباب، وينشدون الأغانى في الأعياد، كان أهالى المنطقة والعقارات المحيطة بالمعبد يسمعون تلك الألحان. كما يوجد في الحديقة «سيكوت»، وهى مظلة كان يتم تشييدها في الأعياد، يجلسون تحتها، ويبعيون فيها ثمار «الديتروك»، وهى أشبه بالليمون والبرتقال، وأسعارها متفاوتة، حسب حجمها، وهل بها نتوءات أم لا، ونعومة ملمسها، كلما كانت نقية كلما كان سعرها أعلى، كانت توضع في علبة، ولا يأكلونها، فقط يتبركون بها ويستنشقون رائحتها، أما مظلة معبدموشى حنَّان دائمة، وموجودة إلى الآن. كما يوجد بالمعبد«ميكفى» أو المغطس، كانت السيدات تستخدمه للتطهر قبل الزواج، وبعد انتهاء فترة «الدورة الشهرية»، وتساعدهن زوجة «الحاخام»، ويحصلن على شهادة إنهن تطهرن، حتى يمكنهن الزواج أو الصلاة بعد انقضاء «الدورة الشهرية». ويمكنك ملاحظة مجسم «النخلة» والذى كان رمزاً لليهود في مصر. توضح «مروة»، عضو بجمعية قطرة اللبن، أن اليهود القرَّائين أقدم طائفة في مصر، وجاءت من العراق في عهد الدولة الطولونية، وتضيف: «عاشوا في حارة اليهود حتى القرن العشرين، مع المسلمين والمسيحيين، كان الرجال يرتدون الجلباب، والطربوش، ولا يوجد سمة مميزة لملابس النساء، مصريون في الملبس والشكل». تشير «مروة» إلى الخلافات بين «القرَّائين» و«الربَّانيين»: «لم يتزوج أبناء الطائفتين من بعضهما البعض»، وتكمل «فيمونى» هذه الجزئية: «عثرنا على وثائق للزواج بين الطائفتين في ثلاثينيات القرن العشرين». وكانوا يعتبرون «الإشكيناز والسفرديم» غير مصريين، لأنهم جاءوا من الخارج. يعرف سكان «الظاهر» مدرسة الأهرام الثانوية الصناعية، المبنية من الطوب، ومطلية باللون الأحمر، وتتصدرها «نجمة داوود»، قصة المدرسة تقولها «مروة»: «هى في الأساس المدرسة الإسرائيلية في القاهرة، وكان يدرس فيها أبناء اليهود الفقراء ومن الطبقة الوسطى، فيما كان الطبقات الأغنى تدرس في المدارس الفرنسية، ومدارس الراهبات، وكانوا يعتزون باللغة الفرنسية كلغة حوار، حتى داخل البيوت، كطبقة صفوة». تشير «فيمونى» إلى أن أغنياء اليهود كانت لديهم مدارس خاصة مثل «قطاوى وساسون»، وتلفت إلى صور توضح مستوى الطلاب اليهود في تلك المدارس «كانوا يحملون حقائب جلدية مثلاً». تعود «مروة» إلى «مدرسة الأهرام الصناعية» حالياً أو «المدرسة الإسرائيلية» سابقاً: «كانت الطائفة اليهودية تقدم إعانات للطلاب الفقراء، وكانت تتضمن تعليماً فنياً، وذلك لخدمة وتوفير منتجات لمحال شيكوريل والمحلات المملوكة لليهود، ومع عدم وجود يهود، تم تأجير المدرسة لوزارة التربية والتعليم، ولا تزال مملوكة للطائفة اليهودية». كان اليهود لهم دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية والفنية والأدبية في مصر، أواخر القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين. مثل يوسف أصلان قطاوى باشا، الذي تقلد عدة مناصب وزارية، وكان عضواً في وفد سعد زغلول باشا، المطالب بالاستقلال عن بريطانيا. وكذلك عائلتى عدس وبنزايون، بما لديهما من سلسلة محال تجارية للسلع المنزلية المختلفة، والفنانة ليلى مراد، وراقية ونجمة إبراهيم، والمنتج السينمائى الكبير توجو مزراحى، والملحن داوود حسنى. كان اسم الطائفة اليهودية مختلفاً قبل عام 1948، عندما كان اسمها «الطائفة الإسرائيلية»، نسبة إلى بنى إسرائيل، وتغير اسمها إلى «الطائفة اليهودية في مصر» منعاً للخلط مع دولة إسرائيل. وكان المولود اليهودى يُكتب في شهادة ميلاده «الديانة: إسرائيلي»، وتغيرت كذلك بعد سنة 1948 لتصبح «الديانة: يهودى». يوضح «سامى» كذلك أن من هاجر من اليهود المصريين إلى إسرائيل لا يتعدى 20 إلى 30%، ممن كانوا يعيشون في مصر، والباقى فضل الهجرة إلى أوروبا، «كانت لديهم الأموال، وإسرائيل بالنسبة لهم وقتها كانت مجرد صحراء جرداء» كما يقول «سامى»، ويضيف: «كانوا يقيمون في مخيمات أو (كيبوتس)، وبالتالى لم يفضلوا التعرض لهذه المشقة، وذهبوا إلى أوروبا». يشير «سامى» إلى أن من ذهب إلى إسرائيل مع بداية تأسيسها الأفقر بين اليهود المصريين، من سكان حارة اليهود وقتها، «كانوا يشبهون المصريين ولا يتحدثون سوى العربية، والصهيونيين لم يريدوا مثل هؤلاء» كما يوضح «سامى»، ويضيف: «عاملوهم معاملة سيئة، من كان يتحدث منهم بالعربية كان يتم حرمانه من الطعام». يقول «سامى»: «باختصار اليهود كانوا جزءًا من التراث المصرى ومن نسيج المجتمع المصرى مع المسلمين والمسيحيين، ونتيجة ظروف سياسية غادروا البلاد». يؤكد «سامى» أنه عندما كان يتوفى أحد اليهود في السنوات الأخيرة، كان يتبرع أحد اليهود للصلاة عليه، بدلاً من جلب «راباى» (رجل دين يهودى)، وعندما توفى والد «ماجدة هارون» رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، وشقيقتها، استقدمت «راباى» من فرنسا لإنجاز طقوس الجنازة قبل الدفن، ويقول: «ترفض الجالية أي شكل من أشكال التواصل مع السفارة الإسرائيلية تجنباً للبس بين الطائفة ودولة إسرائيل». يلفت «سامى» إلى أجزاء منسية من تاريخ من تبقى من اليهود في مصر، مثل الفنانة ليلى مراد، التي تحولت إلى الإسلام، وظلت تنفى عن نفسها أي علاقة بدولة إسرائيل، حتى ماتت: «الأمر كان إسفين، من أنور وجدى، عندما قال إنها تبرعت بالمال لدولة إسرائيل، وهوجمت هجوماً شديداً». ويقارن بين ما حدث معهم في تلك الفترة، وما يحدث الآن مع العرب مسلمين ومسيحيين في أوروبا وأمريكا، في ظل الأحداث الراهنة. 20 ألف كتاب في 3 مكتبات، من 1500 إلى 2000 طالب، ونسعى لتوفير معرض دائم للتراث اليهودى. في معبدعدلى، وعملنا على توثيق مقتنيات هذه المعابد، بالتعاون مع وزارة الآثار، لأن المقتنيات الموجودة في المعابد غير موثقة، ويتم عمل توصيف دقيق للمقتنيات عبر متخصصين محترفين من الوزارة.

مشاركة :