مباراة كرة القدم عادةً تلعب على فترات بحسب حالة اللعب والنتيجة والتوقيت،. والتدخلات الحاسمه للمدرب في القراءة والتبديل وضبط مجريات اللعب، وتساهم بشكل كبير في حسم المباريات .. كل هذه العوامل أخطأ فيها ريبروف أمام الفيحاء بأمتياز.>> البدايه من التشكيل محمد العويس في المرمى … رباعي الدفاع منصور الحربي، جودفري أبوا بونا ، معتز هوساوي ، سعيد المولد … كلاوديمير، وليد باخشوين ارتكاز … ثلاثي الوسط ليوناردو ، حسين المقهوي ، فيتفا … واخيرا مهند عسيري مهاجم، وبالرسم التكتيكي المعتاد 4-2-3-1.مع الغياب الأبرز في المباراة الثانية على التوالي للهداف عمر السومة.>> الشوط الأول : نستطيع تقسيم هذا الشوط إلى مرحلتي .. ما قبل الدقيقه 35 وما بعده .. رغم الانطباع الأول بالرغبة في الهجوم الذي شاهدناه من خلال تمريرة أبوا بونا الطويلة باتجاه مهند عسيري تحولت إلى ضربة ركنية د 1 إلا أن الدقائق الـ 35 التالية كانت هي الأسوأ في المباراة وربما في الموسم.للأسباب التالية :> تباعد واضح بين خطوط الفريق الثلاثة أثر على سرعة انتقال الكرة إلى ملعب الفيحاء.> اعتماد اللاعبين على التمرير بعرض الملعب دون العمق وهو ما سهل مهمة دفاع الفيحاء وساهم بشكل كبير في عدم حصول الأهلي على فرص حقيقية في 35 دقيقة كاملة.> افتقاد لاعبي الأهلي إلى اللمسة الأخيرة على مشارف منطقة جزاء الفيحاء.> افتقاد الأهلي للعب الجماعي في منتصف ملعب الفيحاء وعلى منطقة الجزاء. أغلب هجمات الأهلي كانت عبارة عن لقطات فردية من ليوناردو وأحياناً فيتفا في مواجهه فريق يدافع بعدد كبير من اللاعبين بإستثناء لقطتين تبادل مع سعيد المولد ومنصور الحربي.> نقطه أخرى مهمة بجانب البطء في التمرير، كان هناك جمود في حركة اللاعبين وهذا أوجد صعوبة عند اللاعب المستحوذ على الكرة في التمرير لأن أغلب الزملاء واقفين خلف لاعبي الفيحاء.>> في الإتجاه الآخر على مستوى الدفاع، الفراغات في رباعي الدفاع الظهيرين والعمق وخلف الظهيرين كلها أخطاء متكررة من بداية الموسم في كل مرة يتقدم فيها سعيد المولد أو منصور الحربي تحولت منطقته إلى مصدر خطورة على العويس بسبب عدم التغطية من لاعب الارتكاز او عدم العودة السريعة وهو ما أتاح للاعبي الفيحاء روني فرنانديز، عبدالله السالم، أسبيريلا في الحركة واستلام اكثر من كرة. > اخيراً واحد من الأسباب المهمة في هذا الشوط بإستثناء العشر الدقائق الأخيرة.. من البداية، واضح أن الفيحاء يلعب برسم 4-3-2-1 سبعه لاعبين في الدفاع تتحول إلى 4-5-1 مع عودة اسبيريلا ، عبدالله السالم وبقاء روني في المقدمة .. هذه الكثافة العددية في الدفاع كان تحتاج إلى زيادة عددية مساوية لها من قبل الأهلي بالتقدم بكل الخطوط بشكل منتظم للأمام .. في كل مرة كان مهند عسيري ، ليوناردو، وفيتفا وسط كماشة من لاعبي الفيحاء إضافة إلى الزيادة العددية للفيحاء سمحت لهم بتبادل الكرة بأريحية كاملة ونقلها طويلة إلى الهجوم وخاصة روني فرنانديز.>> العشر الدقائق الأخيرة من هذا الشوط شهدت تغير كامل في الأسلوب .. سرعة في التمرير والحركة للأمام .. تمريرة واحدة في العمق من باخشوين إلى ليوناردو داخل منطقة الجزاء وهدف د 44 .. وعرضية خطيرة من سعيد المولد تحولت إلى ركنيه د 45 .الشوط الثاني : بدايه مفتوحة وهجوم للأهلي مراوغة ليوناردو وتسديدة خارج مرمى الفيحاء .. هجمة منسقة بعد تبادل للكرة مع سعيد المولد والمقهوي تصل إلى فيتفا وتسديدة ضعيفة د 49 .. هجمهة منسقة أخرى تصل إلى فيتفا الأناني وتأخر في اللعب والتمرير لمهند عسيري أضاعت فرصة تعزيز النتيجة د 52 / د 53 ..إضافة إلى هجمات أخرى لم يكتب لها لأسباب عديدة أهمها عدم الجماعية في اللعب واللمسة الأخيرة.>> مرة أخرى، نفس أخطاء الدفاع تكررت بأستمرار استلام وتبادل لاعبي الفيحاء الكره في أماكن خطيرة خارج وداخل منطقة دفاع الأهلي د 55 ، وكره ثانية بقدم روني د 61، عبدالله السالم 63 و86، واخيرا هدف التعادل ركنية تصل إلى باروس داخل منطقة الجزاء بعد تمهيد رأسي من تمبكتي ومشاهدة معتز هوساوي د 87 .>> أعتقد وبشكل واضح أن أخطاء ريبروف القاتلة كانت سبب رئيسي في ضياع نقطتين مهمتين وقبلهما المستوى المتواضع الذي ظهر بِه الفريق … للأسباب التالية:– أخفق ريبروف التحضير للمباراة وهذا واضح من المستوى السيئ الذي قدمه الفريق خلال 35 دقيقة من الشوط الأول.– مباراة كرة القدم تدار على مراحل بمعنى اللعب وفريقك متعادل مختلف تماما عما إذا كنت فائزا وخاصة بفارق هدف وحيد وفِي آخر الدقائق .. استراتيجية الحفاظ على الفوز أولاً قبل إضافة هدف.– التبديل المتأخر للاعبين بإدخال أمير كردي، سلمان المؤشر لدقائق معدودة لا تكفي لدخول اللاعبين أجواء المباراة فما بالك بتقديم الإضافه الفنية.– خسارة نقطتين نتيجة طبيعية للمستوى المتخاذل من اللاعبين والإدارة الفنية السيئة للمباراة من قبل المدرب سيرجي ريبروف.