المونيتور : تحالف الرياض - أبوظبي يواجه تحدي «إثبات المزاعم»

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال المحلل السياسي الأميركي جورجيو كافيرو مدير معهد دراسات دول الخليج، إن انضمام قطر إلى الجهود الأميركية الخليجية في مكافحة الإرهاب دليل على أن دول الحصار التي سعت إلى إقناع واشنطن والمجتمع الغربي بدعم إجراءاتها ضد الدوحة ستواجه تحدياً متزايداً في عرض هذه القضية أمام المؤسسة الدبلوماسية والدفاعية في إدارة الرئيس دونالد ترمب.وكانت وزارة الخزانة الأميركية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي فرضت في 26 أكتوبر الماضي، عقوبات على ثمانية أفراد وكيان واحد متهمين بتمويل وتسليح القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة في اليمن. ورأى المحلل الأميركي، في مقال نشره موقع «المونيتور» الأميركي، أن هذه العقوبات لها تأثير على الحرب الكلامية في الأزمة الخليجية؛ إذ إن التحالف السعودي الإماراتي يتهم دولة قطر برعاية عشرات الجماعات الإرهابية، بما فيها تنظيم الدولة والقاعدة التي استهدفت العقوبات الجديدة فروعها اليمنية، لكن انضمام الدوحة إلى واشنطن وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي الخمس الأخرى في معاقبة هؤلاء الأفراد يثير أسئلة مهمة حول هذه الاتهامات الموجهة لقطر ويعزز موقف الدولة وتأكيدها بأن الحصار غير مبرر وأنه فرض بسبب دوافع خفية. وقال الكاتب إنه بناء على مذكرة التفاهم بين واشنطن والدوحة لمكافحة الإرهاب التي تم توقيعها في يوليو، أكد المسؤولون القطريون أن الدوحة ملتزمة تماماً بمتطلبات إدارة ترمب للوفاء بالمسؤوليات التي حددها الرئيس الأميركي بالرياض في مايو. وأضاف: «في اليمن الذي عانى من صراعات متعددة، لم يكن مجلس التعاون الخليجي متحداً خلف حملة الرياض العسكرية ضد الحوثيين؛ إذ عارضت عُمان دائماً حرب التحالف. وكانت مشاركة الكويت رمزية إلى حد كبير، ولم تقم أبداً بنشر قواتها في اليمن؛ كما تعلقت مشاركة قطر بعد اندلاع النزاع الخليجي في يونيو الماضي. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم الدولة في اليمن والقاعدة في جزيرة العرب تحصل على التأييد الكامل من جميع دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها قطر، وكل منها له أسبابه الفريدة لدعم المعركة ضد هؤلاء المتطرفين. وعلاوة على ذلك، كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لديهما جداول أعمال متضاربة في اليمن». وأكد الكاتب على أن موافقة قطر على فرض عقوبات على الأفراد ورجال الأعمال المرتبطين بتنظيم الدولة في اليمن والقاعدة في شبه الجزيرة العربية، من شأنها أن تحسن مكانة الدوحة في عيون واشنطن فيما يتعلق بالاتهامات بتمويل الإرهابيين، لكن مع ذلك ليس مرجحاً أن يتغير موقف الرياض أو أبوظبي. ورأى أنه إذا لم يخضع القطريون إلى السعودية وحلفائها لاستهداف حماس وغيرها من الجماعات وترحيل بعض الشخصيات الإسلامية، فإنه من المشكوك فيه أن يتوقف التحالف السعودي الإماراتي عن كيل الاتهامات إلى الدوحة بأنها ترعى الإرهاب. وأشار إلى أنه طوال الأزمة الخليجية، أعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وأعضاء آخرون في المؤسسة الدبلوماسية الأميركية عن وجهة نظرهم بأن قطر أظهرت التزامها بالتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، وأن الدوحة كانت «حصيفة جدا» فيما يتعلق بالخلاف الخليجي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكر تيلرسون أيضاً أن إطالة النزاع تعزى إلى رفض التحالف السعودي الإماراتي التفاوض مع قطر. واختتم الكاتب مقاله بأن الدول العربية التي تحاصر قطر ستواصل بالتأكيد الحرب الكلامية ضدها، لكن استمرارها في ذلك قد يغضب مزيداً من الدبلوماسيين في واشنطن الذين دعوا جميع الأطراف المعنية إلى تخفيف خطابهم ضد قطر، التي تعتبرها المؤسسة الدبلوماسية والدفاعية الأميركية حليفاً حيوياً في الشرق الأوسط.;

مشاركة :