رقائق الذاكرة الإلكترونية تحقق أرباحا قياسية لسامسونغ في الربع الثالث من هذا العام، وسط توقعات من أن تستفيد الشركة الكورية الجنوبية العملاقة من مبيعات شاشات أولد لشركة أبل الأميركية في الربع الأخير.العرب [نُشر في 2017/11/01، العدد: 10799، ص(10)]اقبال متزايد سول – أثمر ازدهار مبيعات سامسونغ من رقائق الذاكرة الإلكترونية عن تحقيق أرباح قياسية في الربع الثالث من هذا العام، وسط توقعات من أن تستفيد الشركة الكورية الجنوبية العملاقة من مبيعات شاشات أولد لشركة أبل الأميركية في الربع الأخير. وأظهرت بيانات أمس أن أرباح الشركة الصافية في الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين تضاعفت ثلاث مرات بمقارنة سنوية لتسجل نحو 13 مليار دولار، بفضل الطلب القوي على رقائق الذاكرة وانتعاش مبيعات الهواتف الذكية وخاصة غالاكسي نوت 8. ووعدت سامسونغ بإرجاع نحو 26 مليار دولار للمساهمين بحلول عام 2020، وذلك في ضوء الأرباح القياسية التي سجلتها. وتدير الشركة أكبر مصنع أشباه الموصلات في العالم في مدينة بيونغتايك، على بعد 70 كلم جنوب العاصمة سول، كما تقوم بتحديث وتوسيع العديد من خطوط إنتاجها هناك وفي أماكن أخرى. وذكرت الشركة في بيان أن الإنفاق من رأس المال لهذا العام سيكون الأكبر على الإطلاق، ليسجل زيادة قدرها 81 بالمئة أي نحو 41 مليار دولار، بسبب بناء مصانع ومنشآت جديدة للرقائق لتلبية الطلب المتزايد على الخوادم والأجهزة التي تتطلب حجما أكبر من الذاكرات. وواجهت الشركة تحديات صعبة العام الماضي، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة جراء عطب أصاب هاتفها الذكي غالاكسي نوت 7 بسبب احتراق البطارية.13 مليار دولار، أرباح سامسونغ في الربع الثالث من 2017، ما يعني أنها قفزت ثلاث مرات بمقارنة سنوية ويتوقع محللون أن تحطم سامسونغ التي تعتبر من أكبر مصانع الهواتف الذكية والرقائق الإلكترونية في العالم، رقما قياسيا للربح السنوي بعد أن حققت أداء أفضل من المتوقع في قطاع الأجهزة المحمولة خلال الربع الثاني. وأكدوا أن ذلك سيزيد الضغوط على منافسيها في السوق ولا سيما أبل التي تعمل على مناسفة سامسونغ من خلال هواتف آيفون الذكية. وقال كيم يانغ جاي، المحلل في شركة كي.تي.بي للاستثمار والأوراق المالية، إن “الأرباح سترتفع أكثر في الربع الرابع، مع استمرار أسعار أشباه الموصلات العالمية في الارتفاع إلى العام المقبل”. وأضاف “ستشهد وحدة عرض سامسونغ أيضا أرباحا تنمو حيث أنها تزود شركة أبل برقائق إلكترونية لصناعة أجهزة آيفون”. وتأتي النتائج مع إعلان الشركة عن إجراء تعديل واسع في إدارتها تسعى من خلاله للحفاظ على زمام المبادرة في حين أن مالك إمبراطورية سامسونغ الملياردير لي يونغ يقضي عقوبة السجن لمدة خمس سنوات بتهم تتعلق بالاختلاس والرشوة. كما جاءت هذه الأرقام بعد أسبوعين فقط من استقالة الرئيس التنفيذي كوون اوه هيون وقالت إن أكبر شركة في الجنوب تواجه “أزمة لم يسبق لها مثيل وأن أرباحها الحالية مجرد ثمرة للقرارات والاستثمارات في الماضي”. وقامت سامسونغ بإعادة هيكلة إدارتها للمرة الأولى منذ عام 2014 حينما عانى رئيس المجموعة لي كون هي من نوبة قلبية تركته طريح الفراش. وغيرت الشركة المديرين التنفيذيين الثلاثة الذين يقودون وحدات أشباه الموصلات والمتنقلة والتلفزيون مع مديرين تنفيذيين أصغر سنا، في حين تم تعيين المدير المالي لي سانغ هون المعروف بأنه قريب من عائلة لي المؤسسة، رئيسا لمجلس الإدارة، خلفا لكون. وهذه هي المرة الأولى التي تفصل فيها سامسونغ عن أدوار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، وفق توصية موحدة لتحسين حوكمة الشركات في البلاد.
مشاركة :