كشفت هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن افتتاح تقاطع أم الحول بطريق ميناء حمد أمام الحركة المرورية بشكل جزئي، ضمن أعمال مشروع الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات. وقال مصدر بالهيئة لـ «العرب»، إن التقاطع الجديد يقع جنوب مدينة الوكرة، ليربط مباشرة ميناء حمد بمسيعيد والوكرة والمنطقة الصناعية، مشيراً إلى أن التقاطع الجديد يعد بمثابة نقطة التقاء لطريق مسيعيد مع طريق ميناء حمد، الممتد إلى الطريق الدائري السابع والمنطقة الصناعية. وأضاف أن تقاطع أم الحول سيوفر تدفقاً مرورياً حراً في كافة الاتجاهات، وسيعزز حركة نقل السلع والبضائع من الميناء، موضحاً أنه تم تحويل دوار بطريق مسيعيد إلى تقاطع من أكبر التقاطعات في قطر، حيث تطلب تشييده نحو 765 كتلة خرسانية، ليتألف من 3 مستويات، والتي تضم جسراً رئيسياً إلى جانب 3 جسور أخرى تعمل كمخارج للتقاطع. ويتضمن الجزء المفتوح جسرين ومخرجاً التفافياً، إلى جانب مسافة واحد كيلومتر مباشرة بطريق مسيعيد أسفل التقاطع، ويتبقى مخرجان آخران سيتم افتتاحهما بنهاية 2017. وسيعمل الجسران ضمن التقاطع الجديد -ويبلغ طولهما نحو أكثر من كيلومتر- سيعملان على توفير طرق مباشرة وسلسة أمام حركة الشاحنات القادمة من الشمال والجنوب لميناء حمد والمنطقة الصناعية عبر طريق ميناء حمد. بينما سيعمل المخرج الالتفافي الجديد على توفير مخرج أمام المركبات القادمة من المخرج الشمالي من ميناء حمد، فضلاً عن توفير مسار بديل ومباشر أمام المتجهين إلى مسيعيد، كما قامت «أشغال» بإزالة الدوار القديم بطريق مسيعيد أسفل التقاطع، وفتح الطريق بطول أكثر من واحد كيلومتر، ليوفر حركة مرورية مباشرة. وفي إطار استراتيجيتها الخاصة بالسلامة المرورية، قامت الهيئة بتركيب أكثر من 10 كيلومتر من السياج الحديدي، و75 وحدة إنارة لتحسين الرؤية الليلية بطريق مسيعيد. ويدخل طريق ميناء حمد ومشروع تطوير طريق مسيعيد ضمن العقد الأول لمشروع الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات، والذي بدوره يتكون من 4 تقاطعات متعددة المستويات، يقع أحدها بطريق مسيعيد وهو تقاطع ميناء حمد، و3 تقاطعات أخرى بطريق ميناء حمد، وهي تقاطع أم الحول وتقاطع بوغربان وتقاطع الركب. وتسعى الهيئة بدورها إلى إنجاز الأعمال الإنشائية لطريق مسيعيد، لتوفير طريق يتكون من 4 مسارات في كل اتجاه، ويتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الأول من 2018. يذكر أن هيئة الأشغال العامة قد قامت بافتتاح طريق ميناء حمد في 15 أغسطس الماضي، حيث يمتد الطريق الجديد بطول 14 كيلومتراً، من تقاطع أم الحول بطريق مسيعيد، وصولاً للطريق الدائري السابع، والذي يتصل بشارع الصناعية الشرقي، عبر نفق تقاطع شارع 33 الشرقي المعروف سابقاً بدوار الوطن، والذي تم افتتاحه مؤخراً، ليشكل طريقاً حراً بين ميناء حمد ومطار حمد الدولي، وصولاً لطريق سلوى. ويضم طريق ميناء حمد 4 مسارات في كل اتجاه، وهو ما يسهل حركة الشاحنات القادمة من وإلى الميناء باتجاه الصناعية، وبالتالي تعزيز حركة نقل السلع والبضائع من الميناء مع باقي مناطق الدولة، سيما وأن الطريق يعتبر ممراً يختصر الرحلات بديلاً عن الطريق المداري الرئيسي، ومن المتوقع أن يوفر طريق ميناء حمد في زمن التنقل بما يزيد عن 15%، سيما وأن السعة المرورية للطريق تصل إلى 8000 مركبة في الساعة في كل اتجاه.;