البشمركة تراقب ناحية زمار استعداداً لمعركة استردادها من «داعش»

  • 9/6/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عين زالة، إربيل أ ف ب، د ب أ يحتشد مقاتلون أكراد عند أعلى تل لمراقبة ناحية زمار في انتظار الوقت الملائم وتسلم الأسلحة المنتظرة لمحاولة طرد العشرات من مسلحي تنظيم «داعش» المتطرف، الذين سيطروا على هذه المدينة الواقعة في شمال العراق. وتخضع زمار إلى سيطرة التنظيم المتطرف بعد أن كانت سكناً لنحو 15 ألف شخص، وتقاتل قوات البشمركة الكردية لاستعادة السيطرة عليها. وقال آمر القوة الموجودة على بعد عدة كيلومترات جنوب زمار، اللواء موسى غاردي، إنه «لا يمكن للبشمركة الاقتراب بسبب وجود قناصة وانتشار العبوات الناسفة في المدينة». وتبدو محاولة استعادة السيطرة على زمار انتحارية في الوقت الحاضر بسبب انتشار العبوات الناسفة والقنابل المزورعة في المنازل والسيارات، ما يدفع قوات البشمركة إلى انتظار تعزيزات لتطهير المنطقة من هذه القنابل. وأكد اللواء غاردي أن «مهمتنا الرئيسة حالياً مراقبة المواقع النفطية حتى لا تسيطر عليها الدولة الإسلامية وتبيع النفط بصورة غير مشروعة». ومنذ بداية هجمات تنظيم «داعش» في الـ 9 من يونيو الماضي، سيطر مسلحوه على مناطق واسعة بينها حقول للنفط ويقومون ببيع منتجاتها في السوق السوداء. وبعد شهرين من بداية الهجمات في شمال العراق التي أصبحت تهدد إقليم كردستان، قررت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة قوات البشمركة بتوجيه ضربات جوية مثل التي تنفذها على زمار كل ليلة ومنذ عدة أيام. كما بادرت دول غربية أخرى بتقديم أسلحة إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان. وأكد اللواء غادري أنه بمجرد وصول الأسلحة سيتدرب البشمركة الذين اعتادوا القتال على استخدامه ولن يتطلب الأمر سوى أيام قليلة. وتلقت الحكومة العراقية أسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة، فيما لم تقدِّم أي أسلحة إلى حكومة إقليم كردستان. وقال عضو معهد واشنطن للدراسات السياسية في الشرق الأدنى، مايكل نايتس، إن «الولايات المتحدة ترى أن وحدات البشمركة لم تُدمَج مع الجيش الاتحادي لذلك ينبغي أن تكون مجهزة بأسلحة كقوات درك (شرطة)، ما يعني أسلحة خفيفة وعجلات (سيارات) خفيفة وليس دفاعات جوية». وساعد الدعم الجوي الأمريكي قوات البشمركة وقوات حكومية على استعادة السيطرة على سد الموصل، أكبر سدود العراق، ومناطق أخرى بينها عين زالة. إلى ذلك، تسلمت القوات الكردية أمس معدات عسكرية ألمانية لمواجهة «داعش». وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخارجية في مدينة بوتسدام الألمانية إنه تم نقل المعدات أمس الجمعة. ونقلت أول طائرة محملة بمعدات عسكرية من مخازن الجيش الألماني 4 آلاف خوذ قتالية، بالإضافة إلى عدد مماثل من السترات الواقية من الرصاص إلى مدينة أربيل، كما تم نقل معدات للكشف عن الألغام وأخرى للتخلص من الذخائر. وتم نقل المعدات العسكرية على متن طائرة شحن مدنية روسية من طراز «أنتونوف» تابعة لشركة اللوجستيات الروسية- الأوكرانية «روسلان ساليس»، وأقلعت الطائرة من مطار لايبتسيج/هاله الألماني. وأصرت الحكومة العراقية على عدم وجود صحفيين على متن الطائرة، وتم تطبيق هذا الحظر على مصوري الجيش الألماني أيضاً. وعلل الجانب العراقي ذلك بأنه تم الإعلان عن نقل تلك المعدات عبر طائرة شحن، وبالتالي فإنه ليس من المسموح وجود ركاب على متن الطائرة. واستقبل الطائرة في إربيل صباح أمس 6 من أفراد الجيش الألماني كانوا موجودين هناك منذ عدة أيام بغرض تنسيق جهود الحكومة الألمانية لدهم شمال العراق. وكان الجيش الألماني أرسل أكثر من مرة مواد إغاثية إلى إربيل للنازحين منذ أغسطس الماضي. ومن المقرر توريد أسلحة ألمانية للأكراد خلال الأسابيع المقبلة.

مشاركة :