القاهرة: عزمي عبد الوهاب منذ إعلان الأكاديمية السويسرية منح جائزة نوبل في الأدب عام 1901 للكاتب الفرنسي رينيه سولي برودوم، حتى الآن، فازت المملكة المتحدة بإحدى عشرة جائزة، فقد فاز بها روديارد كبلنج عام 1907، ويعتبر أصغر من فازوا بها طوال تاريخها؛ إذ كان عمره آنذاك 42 عاماً، كما حازها مؤخراً في دورة العام 2017 البريطاني من أصول يابانية «كازو إيشيجورو».من بين تلك الجوائز الأكثر جدلاً يأتي اسم تشرشل رئيس الوزراء البريطاني، فإنجازه الحقيقي في العمل السياسي العام، وفي الكتابة التاريخية، ولم يتراجع هذا الجدل مع فوز برتراند راسل، عالم الرياضيات والفيلسوف، ومن بين الأسماء من ترسخ وجوده عبر الفوز بالجائزة، ومنهم من لم تزد الجائزة في مكانته شيئاً، مثل «جون غلزورثي» الفائز بالجائزة عام 1932، وهو من مواليد العام 1867 في أسرة يعمل أبناؤها بالقانون، وكان أبوه من كبار ملاك الأراضي، وقد استفاد جون من لقائه بالأديب البولندي جوزيف كونراد، وبدأ حياته الأدبية بنشر أربع روايات باسم مستعار، ثم أخذ ينشر باسمه الحقيقي عام 1904 بروايته «أبقار الجزيرة»، ثم تتابعت أعماله ومنها رواية «العدل»، ومسرحية «الصندوق الفضي»، أما أهم عمل أهله لنيل الجائزة فكان رواية «الزهرة المعتمة» التي صدرت عام 1913.ينتمي الكاتب البريطاني «جوزيف روديارد كيبلنج» إلى العصر الفيكتوري، وهو من أهم كتاب عصره، وقد ولد في 30 ديسمبر/ كانون الأول 1865 في بومباي بالهند، ومات في 18 يناير/ كانون الثاني 1936 عن عمر يناهز السبعين عاماً، وعلى مدار حياته تنقل بين الهند وإنجلترا وأمريكا، وهو يعد من كبار كتاب القصة القصيرة في العالم، إلا أنه حقق كذلك شهرة كبيرة بوصفه شاعراً وكاتباً للأطفال، حيث حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1907.اتسمت حياته طوال الوقت بالازدواجية، فقد كان وهو طفل يتحدث اللغة الهندية، ثم يترجم أفكاره إلى إنجليزية ركيكة، يتحدث بها مع والديه، إلى أن أتم السادسة من عمره، فألحقه أبوه بمدرسة ابتدائية في إنجلترا، وتركه هو وشقيقه في ضيافة أسرة إنجليزية، كانت تعامله معاملة سيئة، وكان يعاني العزلة والضرب، وكاد يصاب بالعمى، ورغم ذلك فإن أحد أصدقائه وصفه قائلاً: «إن ابتسامته وراءها صبي صغير».في عام 1882 ترك كيبلنج المدرسة قبل أن يتم السابعة عشرة من عمره، وعمل صحفياً في الهند لمدة سبع سنوات، وبدأ يحقق شهرة عريضة بوصفه كاتباً، وبالإضافة إلى مجموعته القصصية «حكايات بسيطة من التلال»، نشر في هذه الفترة مجموعة شعرية بعنوان «أغاني الرحيل»، وكانت أعماله تلاقي نجاحاً شعبياً كبيراً، كان الكاتب الأكثر شهرة، وحين أصابه المرض أثناء إقامته في أمريكا، احتشدت الجماهير خارج الفندق، الذي يقيم فيه، للصلاة من أجله، لكن بنفس درجة شعبيته بين القراء، كانت سمعته الأدبية بين الكتاب تنهار، لقد وجهوا النقد إلى إنتاجه الغزير، وتعصبه إلى بريطانيا.عالج «كيبلنج» في أدبه موضوعات كثيرة، فلم ينشغل بقضية بذاتها بقدر ما انشغل بالإنسان وأحواله بشكل عام، فكتب عن الحب والموت والفقر والمرض والفراق، وارتبط اسمه بالإمبراطورية البريطانية، حتى أصبح يوصف بأنه شاعر الإمبراطورية، كما ارتبطت كتاباته النثرية، وخصوصاً رواياته وقصصه القصيرة، بكل ما اتسم به العهد الاستعماري من مثالب. ثورة في الشعر ولد «إليوت» في إحدى الولايات الأمريكية عام 1888، وحصل على الجنسية البريطانية عام 1927 ليستقر في إنجلترا بقية عمره، وكانت أواصر الصداقة قد توطدت بينه وبين الشاعر الأمريكي إزرا باوند، الذي أشرف على نشر أول إنتاج شعري ناضج له في مجلة «شعر»، وكان قد قدم مخطوطه «أرض الضياع إلى «باوند» لمعرفة رأيه، وقام الشاعر الكبير بمراجعة النص، وحذف ما يقرب من نصفه، ولم يعترض إليوت على ذلك، بل اعترف بأنها «كانت قصيدة مشوشة في حاجة إلى تناسق» واعترافاً منه بفضل «باوند» كتب الإهداء: «إلى إزرا باوند الذي يفوقني براعة ومهارة».كان من الطبيعي أن تقابل «أرض الضياع»، عندما نشرت لأول مرة عام 1922 بهجوم من معظم النقاد، الذين اعتادوا قوالب التعبير التقليدية في الشعر، ولم يمتدحها سوى نقاد وشعراء قلائل، والآن تعتبر القصيدة منعطفاً تاريخياً في مسار الشعر الإنجليزي، بصفة خاصة، والشعر العالمي بصفة عامة.يقول الناقد الأمريكي فان ديك بروكس: «مارس ت. س. إليوت أسطورة فريدة على عقول كتاب عصره، وهو شاعر الأرض الخراب، أو المشهد الفسيح والفوضى التي هي التاريخ المعاصر، كما قال مرة من المرات، كان يحس بأنه يعيش في حضارة تموت، ورغم ذلك كان له مكانه المتميز وشخصيته الإيجابية في ذلك الوقت».في مارس/ آذار 1933 قال إليوت في محاضرة له بجامعة هارفارد: «إن المزية الأساسية للشاعر ليست العثور على عالم جميل يتعامل معه، وإنما هي القدرة على أن يرى ما وراء الجمال والقبح على السواء، إنها القدرة على رؤية الملل والبشاعة والمجد»، وهذا يمكن فهمه في إطار أن سيرة هذا الشاعر إنجليزي اللغة والهوى أمريكي المنشأ، سيرة هادئة أقرب إلى الفتور، لكن نتاجه الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1948 متكامل، وتواكبت خطاه، شاعراً وناقداً منذ البداية، ثم أتبعها بجهوده المسرحية.في ذلك الوقت كان ما أحدثه إليوت بشعره ثورة بمعنى الكلمة، خاصة أنه ظهر حين استنفد الشعر الإنجليزي طاقاته التقليدية، وأوشك على الدخول في طرق مسدودة من التكرار والتقليد. الجمل الاعتراضية يعرف الجميع برتراند راسل عالم الرياضيات الكبير والفيلسوف، وأحد المناهضين الكبار لفكرة الحرب، لكن قليلين يعرفون أن له نتاجاً إبداعياً، أهله للفوز بجائزة نوبل في الأدب عام 1950، والمدهش أنه اتجه إلى العمل الإبداعي، عندما كان يبلغ من العمر 80 عاماً، فقد أصدر مجموعتين قصصيتين، الأولى بعنوان «إبليس في الضواحي وقصص أخرى»، عام 1953، والثانية بعنوان «أحلام مزعجة» عام 1954، وإن كانت المجموعة الثانية خارج عملية الإبداع القصصي، فمعظمها يكاد يكون مطابقاً للواقع، والأحلام المزعجة التي تقض مضاجع بعض مشاهير العالم.يقول راسل، إن دهشته من كتابته هذه القصص لا تقل عن دهشة القارئ نفسه بحال من الأحوال، ويضيف أنه شعر وهو في الثمانين أن حافزاً قوياً لا سبيل إلى مغالبته يدفعه إلى كتابتها، ويقرر راسل أنه وجد متعة في تأليفها، لكنه غير موقن من قيمتها الفنية، ويعلق قائلاً، إن اتجاهه نحو التأليف القصصي في مثل هذه السن المتأخرة، قد يبدو غريباً.في مقال بعنوان «كيف أكتب؟» يلقي راسل الضوء على محاولاته الأولى في الكتابة، وما طرأ على أسلوبه النثري من تطور، موضحاً أن إعجابه بأسلوب جون ستيوارت ميل لم يحُلْ دون رغبته في استحداث أسلوب نثري مستمد من علوم الرياضيات، يجمع بين أقصى درجات الوضوح والإيجاز معاً، ويذكر أن القلق الشديد كان ينتابه في أول عهده بالكتابة؛ بسبب حرصه البالغ على جودة ما يكتب، وكان هذا القلق سبباً في التعبير عن نفسه بطريقة تبعث على الرضا، وبعد أن تخلص من القلق اهتدى إلى أفضل طريقة يعبر بها عن نفسه.ينصح راسل الكتاب بالابتعاد عن استخدام أية جملة طويلة، إذا كانت هناك جملة قصيرة يمكن أن تحل محلها، كما أنه يدعو إلى تجنب استعمال أية عبارات اعتراضية من شأنها أن تعوق وضوح الجملة. من الرجل؟ حين أعلنت لجنة نوبل فوز «إلياس كانيتي» بالجائزة عام 1981 تساءل الكتاب في مختلف بقاع العالم: من الرجل؟ وما أعماله؟ أما بالنسبة إلينا كعرب فإنه - كما يقول كامل يوسف حسين في صدر ترجمته لرواية «أصوات مراكش»- رغم محاولات التعرف العربية التي بذلت عقب فوز كانيتي بجائزة نوبل، فإن الرجل لا يزال في أذهاننا شبحاً ضبابياً، ويظل دونما إجابة مقنعة سؤالاً محدداً: ما جوهر العالم الخلفي الذي انبثق منه فكر كانيتي؟«إن وعي الأمة بنفسها يتغير عندما يتغير رمزها» تلك كلمات كانيتي في أهم أعماله «الجماهير والسلطة»، الذي استغرق إعداده ربع قرن، وصدر عام 1960 ويتصدى للظاهرة الجماهيرية التي ظلت مبحثاً شديد المراوغة، يتحدى محاولات الإمساك به من جانب علماء الاجتماع ودارسي النظرية السياسية، فأعمال كانيتي يسودها شعور بالخصوصية الفردية المتدفقة بالأفكار، وتدل كتبه على نطاق هائل من الاهتمامات، لكنها تفصح كذلك عن انضباط عقلي صارم. الجنرال العجوز في استطلاع أجري سنة 2002 وصف تشرشل بأنه «أعظم بريطاني على مر العصور»؛ فهو أكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ، وكان مصاباً بلثغة، لازمته طويلاً في حياته العملية، ومثلت عائقاً كبيراً، يحول دور انطلاقه خطيباً، وحاول كثيراً التخلص منها، دون جدوى، لكن حدثت المعجزة، حين صمم له طاقم أسنان صناعية، لمساعدته في الخطابة بشكل سليم، واستطاع بعد سنوات أن ينتصر على تلك العقبة.قضى تشرشل أكثر سنوات عمره ضابطاً في الجيش البريطاني، وتولى رئاسة الوزراء مرتين، وكان مؤرخاً، أصدر عدة كتب استحق عنها فيما بعد جائزة نوبل في الآداب، وكان بذلك أول رئيس وزراء يفوز بتلك الجائزة، كما أن جنازته تعتبر أكبر جنازة رسمية عرفتها البشرية، حضرها ممثلو 112 دولة.حصل تشرشل على جائزة نوبل في الآداب عام 1953، عن أعماله التاريخية، لاسيما مجموعته عن الحرب العالمية الثانية، وهي مكونة من ستة مجلدات. الرواية الواحدة في العام 2008 كتبت جريدة التايمز عن «وليم جولدنج» أنه الثالث بين 50 كاتباً بريطانياً تعتبرهم أعظم كتاب بريطانيا منذ العام 1945 وكان قد فاز بجائزة نوبل في الآداب سنة 1983، عن روايته «آلهة الذباب»، التي كتبها عام 1954، قبلها كان قد فاز بجائزة البوكر عن روايته «طقوس المرور».أصدر جولدنج (19 سبتمبر/ أيلول 1911 - 19 يناير/ كانون الثاني 1993) 13 رواية، منها «البرج - الظلام المرئي - الوارثون - السقوط الحر»، إضافة إلى ثلاثة أعمال نثرية لا تنتمي إلى جنس الرواية، ومنها كتاب بعنوان «يوميات مصرية»، حيث حصل على ليسانس الأدب الإنجليزي عام 1934 من جامعة أكسفورد، وفي العام نفسه نشر أول ديوان له بعنوان «قصائد» لم ينجح، ما أصابه بالإحباط، فقرر التخلي عن الكتابة الأدبية، والالتحاق بالجيش، فخدم أثناء الحرب العالمية الثانية في سلاح البحرية الملكية، لكنه عاد إلى الكتابة برواية «الغرباء في الداخل» ويمكن أن نقول إنه من الأدباء الذين ظلوا مدينين بشهرتهم لكتاب واحد، فحين أراد نشر روايته «الغرباء في الداخل»، أرسل إلى صاحب دار النشر رسالة قصيرة يقول فيها: «أرسل إليكم روايتي وهي قصة رمزية أرجو أن تنال رضاكم فتنشروها» ونشرت الرواية، لكنها لم تلقَ الرواج المطلوب، وسخر منها النقاد، واقترح أحد محرري الدار تغيير العنوان، وطرح عنوان «آلهة الذباب»، ووافق جولدنج، ونشرت الرواية بهذا الاسم.تعتبر «آلهة الذباب»، واحدة من الروايات العالمية المهمة، التي تعيد دور النشر الكبرى إصدارها بين وقت وآخر، وقد قدمتها السينما العالمية مرتين بالاسم نفسه. أبطال بلا هوية في عام 2001 أعلنت الأكاديمية السويدية خبر منح «ف. س. نايبول»، جائزة نوبل في الأدب، وذلك للمشابهة بين كتاباته عن إفريقيا وروايات جوزيف كونراد، الكاتب البريطاني ذي الأصل البولندي، ومؤلف رواية «قلب الظلام»، فكلاهما قام بوصف مصاير الإمبراطوريات الاستعمارية، وما خلفته من آثار في نفوس الشعوب، وتزخر كتب هذين الكاتبين بشخصيات متنوعة في الثقافة الاستعمارية، وتفشي وجهات النظر المختلفة حيال التباين الثقافي والعرقي.نايبول كاتب ينتمي إلى أربع حضارات، فهو من مواليد ترينداد، وهي منطقة في أمريكا الجنوبية، يعيش فيها الهنود، وكأنهم في شبه القارة الهندية، واختار أن ينتقل إلى شرق إفريقيا، ويقيم هناك مع الأسر العربية التي جاءت من شبه الجزيرة العربية، وذلك في فترة انحسار الاستعمار عن إفريقيا، ومن إفريقيا انتقل إلى بريطانيا، ليعيش هناك، ويكتب عن جذوره الأربعة المقطوعة، أو عن خليطه الغريب الذي لم يسبق أن عبر عنه.في رواية «منعطف النهر» يتخذ الراوي اسم «سالم»، الذي نرى من خلاله إفريقيا، حيث يعيش في الساحل الشرقي للقارة، هذا الساحل الذي يسكن فيه الهندوس والبرتغاليون والعرب، ومن الصعب فيه تحديد الهوية الإفريقية، وهو مجتمع مملوء بالاضطرابات السياسية. ضد الحرب في 13 أكتوبر عام 2005 أعلنت الأكاديمية السويدية فوز الشاعر والمسرحي هارولد بنتر ( 10 أكتوبر 1930 - 24 ديسمبر 2008) بجائزة نوبل، معللة ذلك بأن «أعماله تكشف الهاوية الموجودة خلف قوى الاضطهاد في غرف التعذيب المغلقة»، حيث كان المسرحي البريطاني الكبير أحد الضمائر الكبيرة في العالم، فقد عارض مشاركة بلاده لأمريكا في غزو أفغانستان، كما وقف ضد حرب العراق، وألف كتاباً شعرياً عام 2003 أسماه «الحرب» وكتب فيه قصائد تعبر عن بشاعتها، متضامناً مع ضحاياها من الأبرياء.قالت الأكاديمية في بيانها، إن بنتر هو أفضل من يمثل المسرح البريطاني ما بعد الحرب؛ لأنه يكشف في مسرحياته مدى الانقياد لثرثرة الحياة اليومية، ويقتحم مواطن الظلم الخفية، وقد وصفه البيان بأنه أبرز كتاب الدراما البريطانية في النصف الثاني من القرن العشرين.جاءت مسرحية هارولد بنتر الأولى تحت عنوان «الغرفة»، وتم تقديمها على المسرح في عام 1957، وفي العام التالي قدم مسرحية «حفلة عيد الميلاد»، التي حققت نجاحاً نقدياً كبيراً، لكنها فشلت تجارياً حين عرضت على خشبة المسرح، وكان النقاد يطلقون عليه لقب «شاعر الصمت»؛ فقد كان كثيراً ما يلجأ إلى استخدام فترات صمت طويلة في الحوار بين الشخصيات. الغضب والحماس في عام 2007 أعلنت الأكاديمية السويدية نبأ فوز «دوريس ليسنج» بجائزة نوبل في الآداب، وجاء في حيثيات الفوز أن الكاتبة «رصدت ببراعة ملحمية تجربة نسوية، استطاعت بتبنيها لقوة الحلم والغضب والحماس، إضافة إلى الشك في يقينية المعرفة بالعالم، أن تعرض الحضارة الإنسانية المنقسمة على نفسها».كان عمر الكاتبة آنذاك نحو 88 عاماً، واستطاعت عبر كتاباتها المتمركزة حول سيرتها الذاتية، أن تندفع عابرة قارات العالم، كي تعكس انخراطها النسوي في القضايا السياسية والاجتماعية لعصرها، و«ليسنج» هي المرأة الحادية عشرة التي تحصل على الجائزة منذ إطلاقها، وكانت قد عرفت بنبأ فوزها حين عادت إلى البيت، بعد زيارة سريعة لابنها بالمستشفى، ورأت عدداً من الصحفيين في انتظارها، عبرت عن اندهاشها، وقالت: «لقد نسيت هذا الموضوع تماماً».
مشاركة :