صدر عدد جديد من مجلة "الدوحة" الثقافية، الإصدار رقم 121 لشهر نوفمبر، والتي تصدرها وزارة الثقافة والرياضة، وتتضمن باقة متنوعة من المقالات والموضوعات والأخبار الثقافية. وجاءت قضية العدد والتي تحمل عنوان المجلة " فلسطين .. ضمير العالم " رصد فيها كتاب من فلسطين حال التضامن مع القضية الفلسطينية بين الأمس واليوم، ويأتي احتفاء مجلة الدوحة بالقضية الفلسطينية في ظل مئوية "وعد بلفور" المشؤوم ، وتناولت القضية عدة موضوعات كان أبرزها "موت راشيل في غزة" و " تصاميم لوطن محروم " حيث ساهم الفنانون والشعراء الدوليون في إنتاج أعمال فنية وملصقات مثيرة للإعجاب والتي استخدمت كمنبر لإدانة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وكتب عبدالغني سلامة بعنوان "التضامن العالمي سلاح يرعب إسرائيل" حيث تنامت حركة التضامن الإنساني مع القضية الفلسطينية حتى تحولت إلى تيار دولي يطالب بمقاطعة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً، إلى جانب موضوعات من نفس السياق. وعرج رئيس التحرير السيد فالح حسين الهاجري، على المشاركة القطرية في معرض فرانكفورت للكتاب، لافتاً إلى الإعلان عن إنشاء البيت الثقافي العربي في العاصمة برلين، والذي يعد ملتقى الثقافة العربية الشرقية بالثقافة الغربية، ومايتمتع به من موقع مميز وتاريخي يحاكي المكان لعمره الذي يتجاوز المئة عام. وتناولت المجلة في عددها الحالي ملفاً خاصاً بعنوان "نحن والعقل الألماني والحلقة المفقودة" تحدث حول الفلسفة الألمانية الحديثة التي توصف بأنها بنت الأزمة، والتاريخ المأساوي الذي يمتد من القرن السابع عشر إلى يوم سقوط جدار برلين، وهي اليوم الأدب الروحي للفلسفة المعاصرة والنموذج الفكري الأكثر واقعية وحداثة. بالإضافة إلى ملف آخر يحمل عنوان "كازو إيشيغورو .. عملاق كان مدفوناً" حول جائزة نوبل للأدب والتي توج بها هذا العام الروائي والسيناريست البريطاني من أصل ياباني كانو إيشيغورو، الأمر الذي آثار ردود فعل قوية بين النقاد والمتتبعين، وناقش الملف الآراء المختلفة حول الجائزة، كما اشتمل الملف على بعض إصدارات إيشيغورو، والتي ترجمت معضمها إلى اللغة العربية ومنها : منظر شاحب من التلال وبقايا اليوم ، ومن لاعزاء لهم ، بالإضافة إلى رواية فنان من العالم الطليق. واشتملت مجلة "الدوحة" على مجموعة من المقالات المتنوعة في الأفكار منها : مقاطع فوق اللغة من الأفضل مشاهدتها صامتة للكاتب عبدالله بن محمد، ونوبل والشهرة للكاتب أمير تاج السر، والعمارة الألمانية لخالد السلطاني، ومعاناة العربية بين أهلها لياسر سليمان معالي، إلى جانب الأبواب الثابتة التي تضمنت باقة متنوعة من المواضيع بين ثقافية وسياسية وفن وسينما. وأهدت المجلة قراءها مع العدد 121 كتابا بعنوان "الرحلة الجوية في المركبة الهوائية.. من شرقي إفريقية إلى غربيها " ليوسف اليان سركيس ، عن كتاب جول غابرييل فيرن خمسة أسابيع في منطاد " والتي تعيد مجلة الدوحة إحياءها في جزئين ضمن سلسلة كتاب الدوحة المجاني.;