قوات الأمن التونسية تتمكن من إلقاء القبض على إسلامي مشتبه به بعد أن طعن شرطيين بسكين في هجوم قرب مبنى البرلمان بباردو.العرب [نُشر في 2017/11/01]المهاجم اعترف بتبنيه للفكر التكفيري تونس- أعلنت الداخلية التونسية إلقاء القبض على شخص هاجم، الأربعاء، دورية أمنية بسكين، وأصاب اثنين من أفرادها. وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن المشتبه به "تعمد صباح اليوم (الأربعاء) مهاجمة دورية أمنية تابعة لشرطة المرور بساحة باردو، وطعن ضابطا بسكين على مستوى رقبته واستهدف زميله على مستوى جبينه". وأشارت إلى أن المشتبه به "اعترف وفق التحرّيات الأولية بتبنيه للفكر التكفيري منذ ثلاث سنوات". وتابع البيان أن أحد الشرطيين نقل إلى المستشفى للعلاج من جرح في الرقبة بينما كانت إصابة الشرطة الثاني طفيفة. وتصاعدت في تونس هجمات جماعات جهادية مسلحة عقب الثورة التي أطاحت مطلع عام 2011 بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وأدت الأحداث الإرهابية إلى مقتل العشرات من قوات الأمن والجيش والسياح الأجانب، إضافة إلى مدنيين. وقد أحالت وحدات مكافحة الإرهاب في 2016، 765 قضية إرهابية، إلى القضاء، وتم إيقاف ألف و69 مشتبها بهم، فيما لا يزال 807 آخرون في حالة فرار. وتعتمد تونس إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب تقوم على مقاربة شاملة متعددة الأبعاد بهدف تحصين المجتمع من التطرف. والإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف وهي وثيقة أعدتها وزارات تونسية مختلفة في عام 2016، بمساعدة المديرية التنفيذية لمقاومة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، ووقع عليها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في السابع من نوفمبر الماضي. كما تسخر تونس إمكانياتها المتاحة للتصدي لهذه الظاهرة مستفيدة من دعم أصدقائها في هذا المجال، ما نجم عنه إحباط العديد من المخططات الإرهابية. وتشدد تونس مراقبتها على الحدود الشرقية مع ليبيا، كما وضعت نظام مراقبة إلكتروني للحد من تسلل المتشددين وأنشطة التهريب وتسريب الأسلحة إلى داخل تونس. وتقيم تونس تعاونا أمنيا مع عدد من الدول الغربية في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى تبادل المعلومات والتنسيق الأمني مع الدول العربية في مقدمها الجزائر. ويشمل التعاون مجالات عدة منها تبادل المعلومات حول نشاطات المنظمات الإرهابية وحركة تنقل مقاتليها.
مشاركة :