تختلف الفترة التي يستلقي فيها الإنسان على السرير، استعدادًا للنوم، كما تختلف طبيعة النوم، ومدة الاستغراق فيه، وما إذا كان الشخص يحلم أثناء نومه أو لا، وطبيعة تلك الأحلام، فتلك المتغيرات تختلف من شخص لآخر، ولكن هل يؤمن البعض أن هذه الأشياء، من الممكن أن تعبر عن شخصيته، وما إذا كان الشخص أنطوائي، أو منفتح على الآخرين؟ هذا ما رصدته جريدة «The Independent» البريطانية، في تقرير لها، اعتمد على دراسة قام بها موقع «Best mattress brand» على 1000 شخص لدراسة شخصياتهم، ومتابعة سلوكياتهم أثناء النوم. فبعد مقارنة الباحثون في تلك الدراسة بين سلوكيات الأشخاص أثناء النوم، وشخصياتهم، توصلوا إلى نتيجة أن هناك علاقة مترابطة بينهما. وعند دراستهم للأشخاص الذين يحلمون أثناء نومهم دائمًا بالسفر، والذهاب إلى أماكن جديدة، فهؤلاء الأشخاص منفتحين أكثر من غيرهم، ويحبون التعامل مع عدد أكبر من الناس، ويصنف الشخص الذي يمتلك تلك الصفات بالشخص الانبساطي. على الجانب الآخر، وفقًا للدراسة، فإن الآخرين الذين يعانون من كوابيس أغلب فترات نومهم، ويعانون من الأرق المستمر غالبًا ما يكونوا من الانطوائيين، فدائمًا يحلمون بسقوط أسنانهم أو تعرضهم لأنواع مختلفة من العقاب، أو السقوط من ارتفاع. كما أشارت الدراسة أن هؤلاء الذين ينفتحون للتعامل مع الأشخاص، تزيد طاقتهم أثناء ممارسة الأنشطة اليومية عن الانطوائيين بنسبة 17.7%، كما يتسطيع النوم أن يغلب الانطوائيين، فينامون في أوقات لا يريدون النوم فيها، على عكس الانبساطيين الذين يستطيعون التحكم في أوقات نومهم، والتغلب على الإحساس بالنُعاس. وأكد الباحثون أنهم يرغبون في زيادة الشريحة التي تقع قيد الدراسة، حتى يستطيعوا الحكم بصحة العلاقة بين معدلات النوم، والسمات الشخصية بشكل أكثر دقة، كما أشارن أن النوم لساعات كافية مهم للصحة العامة الجسمانية، والعقلية على حد سواء.