جدار الفصل يشهد على "اعتذار" بريطاني عن وعد بلفور

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لحم (الضفة الغربية) - في مشهد تمثيلي قدمت بريطانيا الأربعاء "اعتذارها" للشعب الفلسطيني في الذكرى المئوية لوعد بلفور، خلال حفل رمزي أقيم قرب جدار الفصل في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. ونظم الحفل برعاية من وزارة الثقافة الفلسطينية، وإدارة فندق "The Walled Off Hotel" والذي يعني بالعربية "الفندق المعزول بالأسوار". ويعد الفندق صاحب أسوأ إطلالة، حيث يطل على جدار الفصل الذي أقامته إسرائيل عام 2002 لعزل الضفة الغربية عن القدس المحتلة بدعوى "منع تنفيذ هجمات فلسطينية" على المستوطنات، ويُطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري". وأزاحت عجوز ترتدي زي تنكري في إشارة "لملكة بريطانيا"، الستار عن جدارية تعود للفنان البريطاني الشهير بانكسي والذي لا يعرف اسمه الحقيقي. والجدارية عبارة عن كلمة "sorry" والتي تعني "آسف" بالعربية، تعبيرا عن اعتذار بريطانيا للشعب الفلسطيني في الذكرى المائة لوعد "بلفور". وفي مشهد الاربعاء لوحت "العجوز" بيدها للجمهور الذي صفق لها بعد تقديم "الاعتذار"، فيما تضمن الحفل فقرات فنية لأطفال من المخيمات الفلسطينية. وارتدى الأطفال قبعات رسم عليها العلم البريطاني الممزق، وزين جدار الفصل والشارع المار من أمام الفندق بالأعلام البريطانية المهترأة. ولوّن الأطفال رسومات من عمل الفنان "بانكسي". وعلى هامش الحفل، طالب منسق لجان المقاومة الشعبية في بيت لحم، منذر عميرة، الحكومة البريطانية بالاعتذار عن 100 عام من المعاناة التي تسببتها للشعب الفلسطيني. وأضاف "نحن اليوم نحي الذكرى المائة لوعد بلفور، وما نزال نعيش تحت الاحتلال بكل تفاصيله من استيطان وجدار فصل عنصري وقتل يومي". وأوضح عميرة، أن "الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء والصمود لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة". ووعد بلفور هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين ثان 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبون لندن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مشاركة :