ناتاليا كنيم، الرئيسة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الأربعاء، إن هناك الآلاف من نساء وفتيات الروهنغيا ممن فررن من أعمال العنف في ميانمار، بحاجة إلى "مساعدات إنسانية عاجلة". وأضافت كنيم في مقال لها نشره موقع "هافينغتون بوست" اليوم، أن هناك "آلاف من القصص المرعبة التي تظهر في أزمة إنسانية (أزمة الروهنغيا) هي الأسرع تفاقمًا في العالم". وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن هناك نحو 600 ألف لاجئ روهينغي فروا من العنف في ميانمار إلى بنغلاديش في أقل من شهرين، ووصفت ذلك بأنه من أكبر حركات النزوح في التاريخ. وأضافت أن نصف هذا العدد هم نساء وفتيات "والكثيرات منهن أبلغن عن تعرضهن لعنف جنسي في قراهن أو خلال رحلتهن". وأوضحت أن هناك عيادات طبية متنقلة تابعة للصندوق الأممي تعالج مشكلات صحية للكثير من هؤلاء النساء، ومتابعة نحو 12 ألف امرأة حامل مع إجراء نحو 300 عملية ولادة. ومع ذلك قالت كنيم، إن الطلب يفوق كثيرًا الإمكانات المتاحة، داعية الجهات المانحة إلى الإسراع من استجابتها من أجل تلبية تلك الاحتياجات. وأظهر تقرير أممي أواخر الشهر الماضي، أن جميع نساء وفتيات الروهنغيا تقريبًا في بنغلاديش، كن شاهدات أو ضحايا اعتداءات جنسية أو اغتصاب فردي وجماعي على يد الجيش الميانماري والمليشيات البوذية المتطرفة. وأشار التقرير ـ الذي أعدته وحدة المرأة التابعة للأمم المتحدة حول النساء والفتيات اللاجئات في مدينة "كوكس بازار" البنغالية ـ إلى أن تلك الجرائم تترك آثارا مفرطة في النساء والفتيات اللاتي تعرضن أو كن شاهدات على الجرائم المذكورة. وأوضح التقرير أن المسلمين الروهنغيا يعيشون في ظروف مخيفة بمخيمات "كوكس بازار" التي تشكل النساء والفتيات 51 في المئة منها. ولفت إلى أن اللاجئين الروهنغيا يعانون نقصًا في الغذاء، وتفتقر مخيماتهم إلى العناية الطبية ومياه الشرب الصحية. وشدد التقرير على أن ازدياد عدد اللاجئين وانخفاض الأمان في المخيمات، يشكلان مصدر قلق كبير بالنسبة إلى سلامة النساء والفتيات في المخيمات. ولفت إلى أن نحو 24 ألف امرأة حامل ومرضع بحاجة إلى خدمات طبية داخل مخيمات الروهنغيا في بنغلادش. وفي 25 أغسطس / آب الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنغيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :